أميركا تستنكر تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي

قال مبعوث أميركي، اليوم (الثلاثاء)، إن تهديد إيران بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي «سيبعث برسالة سلبية جداً جداً».
كانت إيران قد لوّحت بالانسحاب إذا أحالتها دول أوروبية إلى مجلس الأمن الدولي بعدما أعلنت أن طهران تنتهك الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال روبرت وود، السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح، للصحافيين في جنيف: «نعتقد أن إيران ينبغي أن تكفّ عن سلوكها الخبيث وتجلس وتتفاوض مع الولايات المتحدة على اتفاق لا يتناول القضية النووية فقط؛ وإنما أيضاً القضايا الأخرى التي تشغلنا، مثل انتشار وتطوير الصواريخ الباليستية، والأنشطة الخبيثة حول العالم»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وكانت إيران واصلت التصعيد، أمس (الاثنين)، ضد تفعيل فرنسا وبريطانيا وألمانيا «آلية فض النزاع» المنصوص عليها في الاتفاق النووي. واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الدول الثلاث بممارسة «الألاعيب السياسية»، وهدد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا أحالت الدول الأوروبية الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.
وظلت المعاهدة المبرمة في عام 1968 أساس الحد من انتشار الأسلحة النووية في أنحاء العالم منذ الحرب الباردة، ويشمل ذلك الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015، والذي ينص على السماح لها بالوصول إلى شبكة التجارة العالمية في مقابل قيود على برنامجها النووي.
وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في الأسبوع الماضي أن إيران تنتهك اتفاق 2015، وفعّلت البلدان الثلاثة آلية لتسوية النزاعات قد تسفر في نهاية الأمر عن إحالة القضية إلى مجلس الأمن وإعادة فرض جميع القرارات الأممية بما فيها العقوبات الدولية على إيران.