الكرملين: لقاء بوتين وجونسون في برلين كان «بنّاء»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في برلين خلال لقائهما في برلين (د.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في برلين خلال لقائهما في برلين (د.ب.أ)
TT

الكرملين: لقاء بوتين وجونسون في برلين كان «بنّاء»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في برلين خلال لقائهما في برلين (د.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في برلين خلال لقائهما في برلين (د.ب.أ)

أكد الكرملين اليوم (الثلاثاء) أن اللقاء الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في برلين خلال مؤتمر حول ليبيا كان «بنّاءً»، فيما كانت لندن قد لمحت إلى لقاء أكثر توتراً بين الرجلين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «بشكل عام، كان اللقاء مقتضباً لكن بنّاء في الوقت نفسه، وتخللته عناصر مصالحة». وأضاف أن محتوى اللقاء يختلف عما أعلنت عنه الحكومة البريطانية التي قالت إن جونسون حذر بوتين من أن «موقف المملكة المتحدة» من قضية الجاسوس سيرغي سكريبال «لم يتغير»، وناشده «عدم تكرار اعتداء كهذا» على التراب البريطاني.
وشدد بيسكوف على أن «جوهر اللقاء يختلف بوضوح عما ورد في بيان داونينغ ستريت»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
يُذكر أنه عثر في 4 مارس (آذار) 2018 على الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدين للوعي في الوسط التجاري لمدينة سالزبوري في جنوب إنجلترا ونقلا إلى المستشفى في حالة حرجة.
واتهمت لندن موسكو بالوقوف خلف تسميمهما بغاز نوفيتشوك الذي يضرب الأعصاب والذي صُنع في عهد الاتحاد السوفياتي.
وبعد الفوز الساحق لبوريس جونسون في الانتخابات التشريعية المبكرة في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعرب بوتين عن أمله «في حوار بنّاء» مع المملكة المتحدة، علماً أن الملفات العالقة بين البلدين كثيرة، من النزاع السوري إلى الأزمة الأوكرانية وسواهما.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».