احتجاجات العراق مستمرة... ومقتل متظاهر في كربلاء

متظاهر ملثم يشير بعلامة النصر وهو يركض من الغاز المسيل للدموع  خلال اشتباكات في مدينة كربلاء (ا.ف.ب)
متظاهر ملثم يشير بعلامة النصر وهو يركض من الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات في مدينة كربلاء (ا.ف.ب)
TT

احتجاجات العراق مستمرة... ومقتل متظاهر في كربلاء

متظاهر ملثم يشير بعلامة النصر وهو يركض من الغاز المسيل للدموع  خلال اشتباكات في مدينة كربلاء (ا.ف.ب)
متظاهر ملثم يشير بعلامة النصر وهو يركض من الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكات في مدينة كربلاء (ا.ف.ب)

أفاد شهود عيان اليوم (الثلاثاء) بأن عدة محافظات عراقية شهدت اضطرابات أمنية وإغلاق طرق وجسور وإضرام نيران في الإطارات وتوقف الدراسة في عدد من المدارس والجامعات وسط انتشار أمني كبير.
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات الأمنية في محافظة البصرة أرسلت تعزيزات أمنية مكثفة إلى الطرق والتقاطعات منذ ساعات الصباح الباكر توزعت بصورة كبيرة جدا على جميع الطرق، وقامت بإزالة خيم المتظاهرين وإعادتهم إلى ساحة البحرية حيث مكان التظاهر المركزي فيما لا يزال طلبة جامعة البصرة معتصمين.
وذكر الشهود أنه جرى اليوم إعادة فتح الطرق المؤدية إلى المنشآت النفطية وحقول الإنتاج والمنشآت الصناعية وميناءي الزبير وأم قصر، أمام حركة المواطنين. وأشاروا إلى أن الهدوء يسود محافظة ذي قار وخاصة في شوارع مدينة الناصرية ومراكز الأقضية والنواحي، وأن الجسور الرئيسية مفتوحة في الناصرية، عدا جسري الحضارات والزيتون، مع استمرار المتظاهرين بقطع الطريق الدولي الرابط بين الناصرية وبغداد.
وفي محافظة كربلاء، قتل متظاهر وأصيب أربعة آخرون جراء إطلاق القوات العراقية الرصاص الحي على متظاهرين حاولوا الوصول إلى مبنى محافظة كربلاء (118 كلم جنوب بغداد).
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود قولهم إن «القوات الأمنية أطلقت الرصاص على متظاهرين حاولوا الوصول إلى مبنى محافظة كربلاء، ما تسبب في مقتل متظاهر وإصابة نحو أربعة آخرين بجروح». وأضاف الشهود أن «مناطق متفرقة من المدينة تشهد مظاهرات كبيرة، رغم قطع الطرق والجسور والشوارع الداخلية والخارجية التي تربط كربلاء بعدد من المحافظات المجاورة، وذلك وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية».
وتأتي الاضطرابات الأمنية في بغداد والمحافظات الأخرى في الوقت الذي تشهد القوى السياسية في العراق حراكا سياسيا لحسم تسمية مرشح لتشكيل الحكومة من بين مجموعة من الأسماء يجري تداولها في كواليس المفاوضات فيما أعلن المرشح محمد توفيق علاوي الانسحاب من ماراثون التنافس.
وشهدت محافظة ميسان اليوم إغلاق الدوائر الحكومية وتعطيل الدوام في الكليات والمدارس وإغلاق الطرق الخارجية للمحافظة واستمرار التظاهرات في المكان المخصص للتظاهر بالمحافظة، فيما شهدت محافظة المثنى في ساعات الصباح الأولى حرق الإطارات بالتقاطعات الرئيسية والشوارع في منطقة القشلة حيث ارتفعت سحب الدخان الكثيف في مناطق مختلفة.
وأعلنت محافظ بابل تعطيل الدوام الرسمي فيما خرج المئات من طلاب الجامعات في مظاهرات شعبية للتعبير عن دعم مطالب المتظاهرين في تسمية مرشح للحكومة الجديدة.
وما زال حقل الأحدب النفطي في محافظة واسط مغلقا فضلا عن إغلاق عدد من الطرق والشوارع والتقاطعات المرورية وانتشار واسع للمتظاهرين.
وفي سياق متصل، صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي بأن الـحكومة حريصة على احترام القانون وفرض النظام واستمرار الـعـمـل فـي مـؤسـسات الدولـة المختلفة لضمان المصالح الـعـامـة للمـواطنين وعدم قطع الطرق العامة لأنها ستلحق ضررا بمصالح المواطنين.
وقال الحديثي في تصريحات لصحيفة محلية اليوم: «كانت للحكومة إجراءات قبل أن تستقيل، وما زالت تطبق هذه الإجراءات فيما يخص القضايا المعيشية والخدمية والـوضـع الاقــتـصادي، إضافـة إلـى المباشرة بتنفيذ مطالب المتظاهرين وقسم منها أخذ مداه إلى التطبيق». وأضاف أن «الـحكومة تسعى لـتوفير أجواء التظاهـر السلمي للمتظاهرين الـسلميين، وفــي الـوقـت نفسه تضمن حقوق المواطنين الآخرين في انتظام سير العمل في المؤسسات والـدوائـر الحكومية المختلفة والمــدارس والجامعات والمراكز التجارية، لأن هناك قـطاعا كبيرا مـن المواطـنـين يتعاطون مع هـذه المـراكـز، لذلك تضمن الحكومة حــق الوصول إلـيهـا والتبضـع منها واستمرارية الرزق اليومي للكسبة الذين يعملون فيها».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».