الفيصلي يوقف انتصارات الهلال بتعادل قاتل

في جولة مؤجلة من دوري المحترفين السعودي

مباراة الفيصلي والهلال شهدت أحداثاً مثيرة أمس
مباراة الفيصلي والهلال شهدت أحداثاً مثيرة أمس
TT

الفيصلي يوقف انتصارات الهلال بتعادل قاتل

مباراة الفيصلي والهلال شهدت أحداثاً مثيرة أمس
مباراة الفيصلي والهلال شهدت أحداثاً مثيرة أمس

أوقف فريق الفيصلي أمس في المجمعة انطلاقة ضيفه الهلال نحو صدارة مطلقة لدوري المحترفين السعودي، وذلك حينما تعادل معه بهدفين لمثلهما في جولة مؤجلة من منافسات الدوري. وافتتح الضيوف التسجيل عن طريق لاعبه الإيطالي جوفينكو، فيما عدل الترندادي هايلند النتيجة لأصحاب الأرض، وأضاف البرازيلي إدواردو الهدف الثاني للهلال من علامة الجزاء، قبل أن يعدل هايلند النتيجة في الوقت بدل الضائع، ومع هذا التعادل حافظ الهلال على صدارة الترتيب بـ31 نقطة، وصعد الفيصلي للمركز الثامن بـ21 نقطة.
وجاءت بداية اللقاء برغبة هلالية بافتتاح التسجيل بوقت باكر، واندفع الضيوف نحو المناطق الأمامية، غير أن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة، في ظل التكتلات الدفاعية العنابية، ولم يحدث الهجوم الأزرق أدنى خطورة على مرمى أحمد الكسار حارس أصحاب الأرض، وسرعان ما استعاد الفيصلاويون توازنهم ونظموا صفوفهم وتسلموا زمام المبادرة، في ظل تراجع الهلاليين لصفوفهم الخلفية وغياب الانسجام ما بين اللاعبين. وحاول عبد العزيز الدوسري مباغتة عبد الله المعيوف وصوب من مسافة بعيدة اعتلت العارضة بقليل. وفي فرصة أخرى خطرة على المرمى الأزرق، اقتنص أحمد أشرف كرة من الدفاع الهلالي توغل داخل منطقة الجزاء لكن النهاية لم تكن بالشكل المطلوب.
ولم تفلح كل المحاولات الفردية التي قادها كارليو مهاجم الهلال على الجانب الأيمن، حيث غابت المساندة الهجومية من أمير كردي الظهير الأيمن، وحاول سلمان الفرج في كرة التوغل من العمق الفيصلاوي وتخطى لاعبين لكن التمريرة لغوميز لم تكن مثالية، وتدخل محمد جحفلي مدافع الهلال في الوقت المناسب وأبعد هجمة واعدة لأصحاب الأرض، وتصدى عبد الله المعيوف على دفعتين لتسديدة هايلند، ومرر خالد الغامدي كرة رائعة من الجانب الأمين لزميله ويليام صوبها الأخير مباشرة لكنها مرت بجوار القائم، وكثف أصحاب الأرض هجومهم في الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط لكن غابت مهارة اللاعب القادر على إنهاء الفرص الخطرة.
وفي شوط المباراة تغير شكل اللقاء بشكل جذري، وافتتح الإيطالي جوفينكو التسجيل من أول هجمة هلالية، بعدما تلاعب كارليو بأكثر من لاعب فيصلاوي وتوغل داخل منطقة الجزاء ومرر الكرة للإيطالي المتواجد خارج منطقة الجزاء صوبها الأخير زاحفة على يسار أحمد الكسار، ولم يستثمر ياسر الشهراني فرصة مواتية لمضاعفة النتيجة وتردد ما بين التسديد والمراوغة حتى تدخل خالد الغامدي وأنهى الخطورة، ولم تستمر أفراح الهلاليين كثيراً بعدما عدل هايلند النتيجة لفريقه الفيصلي من تسديدة رائعة، حيث أطلق قذيفة بعيدة المدى استقرت في الشباك.
وتألق أحمد الكسار حارس الفيصلي في مناسبتين على التوالي وتصدى لتسديدة غوميز وعادت الكرة لسلمان الفرج الذي صوبها لكن براعة الكسار حالت دون اهتزاز شباكه، وجاء الرد سريعاً، وروض ويليام كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء الهلالية بشكل مثالي والتف وصوب كرة زاحفة أبعدها عبد الله المعيوف في اللحظة الأخيرة، وعاد حارس الضيوف من جديد وتصدى لتسديدة من فييرا البديل الفيصلاوي الذي حل بديلاً عن أحمد الفقي، وبعد مرور الساعة الأولى من عمر اللقاء تحركت الأوراق الفنية للروماني رزافان مدرب الهلال، واستغنى عن غوميز البعيد عن أجواء اللقاء، وأشرك سالم الدوسري لتسريع اللعب من الأطراف.
وأبعد محمد قاسم مدافع الفيصلي كرة عرضية خطرة في اللحظة الأخيرة قبل أن تصل لكارليو، وأنقذ عبد الله المعيوف حارس الهلال فريقه من هدف صريح وتصدى لرأسية أيغور روسي ببراعة، وظهرت المساحات الكبيرة في صفوف الهلال الخلفية، خصوصاً في الجانب الأيسر لتقدم ياسر الشهراني لمساندة المهاجمين، وهو ما ركز عليه البرازيلي تشاموسكا مدرب الفيصلي بإرسال الكرات الطويلة الساقطة ليوسف الجبلي البديل الثاني الذي عوض خروج عبد العزيز الدوسري بسبب الإصابة العضلية التي تعرض لها وحرمته من إكمال اللقاء. وفي الربع ساعة الأخيرة أهدر كارليو فرصة محققة بعد جملة من التمريرات الزرقاء وصلت لياسر الشهراني الذي مررها ماكرة للأول لكن التسديدة استقرت في الشباك الجانبية، وبحث مدرب الهلال عن الحلول الهجومية، وأشرك صالح الشهري بديلاً عن سلمان الفرج، وسقط إدواردو في اللحظة الأخيرة قبل أن يصوب داخل منطقة الجزاء، وتدخل عبد الله المعيوف حارس الهلال في الوقت المناسب، وشتت كرة قبل وصولها لحسين القحطاني البعيد عن الرقابة.
وحاول الضيوف بكل قوتهم في الرمق الأخير من المباراة، وتحصل سالم الدوسري على ركلة جزاء بعد تعرضه لإعاقة صريحة داخل منطقة الجزاء من خالد الغامدي، نفذها البرازيلي إدواردو بنجاح في الشباك، وجاء الرد الفيصلاوي سريعاً في صورة مشابهة تماماً لما حدث في مطلع هذا الشوط، وانقض هايلند على كرة عرضية حائرة داخل منطقة الجزاء وحولها رأسية في شباك عبد الله المعيوف، وتصدى الأخير لتسديدة خطرة من فييرا، وأبقى على نتيجة التعادل.


مقالات ذات صلة

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية نادي الرياض السعودي (الشرق الأوسط)

الرياض يعين نورة القحطاني مديراً تنفيذياً لفريق القدم

أعلن مجلس إدارة نادي الرياض اليوم الثلاثاء تعيين نورة القحطاني مديراً تنفيذيًا لكرة القدم.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية كوليبالي قال إن فريقه سيعمل على رسم البسمة على الجماهير مجدداً (نادي الهلال)

كوليبالي لـ«الشرق الأوسط»: الجميع يريد الفوز على الهلال... وسنعود أقوى

قال السنغالي خاليدو كوليبالي، لاعب فريق الهلال، إن مباراة السد القطري كانت صعبة، مشيراً إلى رغبتهم في العودة للانتصارات ورسم الابتسامة على مشجعي الفريق.

سعد السبيعي (الدوحة )
رياضة سعودية فريق الهلال كان الأكثر بحثاً من جانب الجماهير (تصوير: عبد العزيز النومان)

أمازون: الهلال يتجاوز النصر بـ4 أضعاف عبر استفسارات «أليكسا»... ورونالدو في الصدارة

كشف «أمازون» عن تلقيه أكثر من 5 ملايين استفسار عبر «أليكسا» متعلق بكرة القدم من الجمهور السعودي خلال عام 2024 ما يعكس النمو المستمر في شعبية كرة القدم بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية عمر هوساوي (الشرق الأوسط)

النصر يعين عمر هوساوي مساعداً للمدير الرياضي لفريق القدم 

أعلن نادي النصر اليوم الثلاثاء تعيين عمر هوساوي، المدافع الدولي السابق، في منصب مساعد المدير الرياضي للفريق الأول لكرة القدم بالنادي.

فارس الفزي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.