بداية جيدة لفيدرر وأوساكا وسيرينا في بطولة أستراليا للتنس

ديوكوفيتش حامل اللقب تجاوز خسارة مجموعة وحقق فوزه الـ900 في مسيرته الاحترافية

فيدرر (إ.ب.أ)
فيدرر (إ.ب.أ)
TT

بداية جيدة لفيدرر وأوساكا وسيرينا في بطولة أستراليا للتنس

فيدرر (إ.ب.أ)
فيدرر (إ.ب.أ)

حققت كل من اليابانية ناومي أوساكا حاملة اللقب والأميركية سيرينا ويليامز، والسويسري روجر فيدرر بداية جيدة في منافسات اليوم الأول من بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى للتنس أمس، والتي شهدت تأجيل الكثير من المباريات بسبب المطر.
ففي الوقت الذي كانت فيه المخاوف مركزة على التلوث بسبب دخان الحرائق الهائلة التي تشهدها البلاد منذ أشهر عدة، كان المطر سببا في تأجيل 32 مباراة كانت مقررة على الملاعب غير المتوفرة على أسقف متحركة على غرار الملاعب الرئيسية الثلاثة للبطولة والتي استمرت فيها المنافسات.
وخسر كل من الصربي نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب والأسترالية أشلي بارتي مجموعة قبل أن يحجزا بطاقتيهما إلى الدور الثاني. واستهلت أوساكا المصنفة رابعة حملة الدفاع عن لقبها بنجاح بفوز سهل على التشيكية ماري بوزكوفا 6 - 2 و6 - 4.
وكسبت أوساكا، 22 عاما، المجموعة الأولى بسهولة 6 - 2 قبل أن تخسر إرسالها مرة واحدة في المجموعة الثانية وكانت في الشوط الخامس 1 - 4 حيث وجدت نفسها متخلفة 2 - 4 لكنها انتفضت وكسبت أربعة أشواط متتالية لتحسمها في صالحها 6 - 4 وبالتالي المباراة في 80 دقيقة.
وارتكبت أوساكا الكثير من الأخطاء المباشرة بلغت 28 مقابل 13 للتشيكية المصنفة 59 عالميا والبالغة من العمر 21 عاما.
وقالت أوساكا: «لم ألعب ضدها أبدا في السابق، لذا لم أعرف طريقتها في اللعب. ولكنها أصغر مني وأعتقد أننا سنلتقي دائما في المستقبل».
وتلتقي أوساكا التي توجت بلقب العام الماضي على حساب التشيكية بترا كفيتوفا، في الدور الثاني مع الصينية سايساي زهانغ.
ونجت بارتي المصنفة أولى من فخ الأوكرانية ليسيا تسورينكو عندما قلبت تخلفها أمامها 5 - 7 إلى فوز 6 - 1 و6 - 1.
وفاجأت تسورنكو بارتي بكسبها المجموعة الأولى 7 - 5، لكن صاحبة الأرض ابنة الـ23 عاما قلبت الطاولة لصالحها بحسمها المجموعتين الثانية والثالثة بسهولة كبيرة وبنتيجة واحدة 6 - 1.
وتواجه بارتي الساعية لأن تكون أول أسترالية تفوز باللقب منذ مواطنتها كريس أونيل عام 1978، في الدور الثاني الفائزة من المباراة التي تجمع بين السلوفينية بولونا هرتسوغ أو السويدية ريبيكا بيترسون.
وقالت بارتي بعد المباراة: «شعرت بأن المباراة كانت دائما تحت سيطرتي، على الرغم من البداية غير الموفقة».
وأضافت الأسترالية الفائزة بأول ألقابها على أرضها في دورة أديلاييد السبت: «كل شيء جيد، إنه لأمر مدهش أن أستعيد الأمور. كان من الجيد حقا إعادة ترتيب الأمور قليلا في بداية المجموعة الثانية».
وحجزت المخضرمة سيرينا ويليامز، 38 عاما، بطاقتها إلى الدور الثاني بفوز سهل على الروسية اناستازيا بوتابوفا المصنفة تسعين عالميا 6 - صفر و6 - 3.
واحتاجت سيرينا، التاسعة عالميا والساعية إلى معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب في البطولات الكبرى (24) الموجود بحوزة الأسترالية مارغريت كورت، إلى 58 دقيقة فقط للتغلب على بوتابوفا، لتضرب موعدا مع السلوفينية تامارات زيدانسيك السبعين أو الكورية الجنوبية نا - لاي هان الـ179 والمشاركة ببطاقة دعوة.
وتوجت سيرينا بطلة 7 مرات في أستراليا، آخرها في 2017 على حساب شقيقتها فينوس، وكان الأخير لها أيضا في البطولات الكبرى، حيث خسرت بعد ذلك أربع مباريات نهائية في الغراند سلام، ولم تفز خلالها حتى بأي مجموعة.
وكررت اللاعبة الأميركية الواعدة كوري غوف ابنة الخامسة عشرة إنجازها في الدور الأول لبطولة ويمبلدون العام الماضي عندما أطاحت بمواطنتها المخضرمة فينوس ويليامز، 39 عاما، من الدور الأول، وأخرجتها من الدور ذاته في البطولة الأسترالية بالفوز عليها 7 - 6 و6 – 3، وتلتقي غوف المصنفة 67 عالميا مع الرومانية سورانا سيرستيا.
وتعتبر غوف أصغر لاعبة تشارك في بطولة أستراليا ويفصل 24 عاما بينها وبين منافستها الأكبر في النسخة الحالية والمصنفة 55 عالميا وصاحبة سبعة ألقاب كبرى (5 في ويمبلدون و2 في فلاشينغ ميدوز). وكانت غوف تغلبت على فينوس في الدور الأول من بطولة ويمبلدون 6 - 4 و6 - 4 العام الماضي. وهي المرة الخامسة التي تخرج فيها فينوس من الدور الأول للبطولة الأسترالية بعد أعوام 2006 و2014 و2016 و2018، علما بأن أفضل نتيجة لها في ملبورن المباراة النهائية عامي 2003 و2017 وخسرتهما أمام شقيقتها سيرينا.
وحجز فيدرر الثالث بطاقته بسهولة بفوزه على الأميركي ستيف جونسون 6 - 3 و6 - 2 و6 – 2، واحتاج فيدرر إلى 81 دقيقة فقط للتخلص من عقبة جونسون وتحقيق فوزه الـ98 في البطولة الأسترالية التي توج بلقبها ست مرات آخرها عام 2018، قبل أن يخرج من الدور الرابع العام الماضي على يد اليوناني ستيفانوس تسيتيباس.
وقال فيدرر: «شعرت بارتياح في هذه المباراة وبأنني أسيطر على مجرياتها. لن يكون الأمر كذلك على الأرجح في الدور المقبل وبالتالي يتعين علي الحذر. الحفاظ على التركيز في كل دور وفي كل نقطة».
وأضاف: «الأدوار الثلاثة الأولى في البطولة ستكون مفتاح التعود على الضغط والنجاح في تفادي كرات كسر الإرسال عندما تكون النتيجة 30 – 30، والحفاظ على الهدوء حتى لو كنت متأخرا بمجموعة أو إرسال..».
وذكَّر فيدرر بأنه لم يلعب أي مباراة قبل البطولة الأسترالية خلافا «لـ95 في المائة من اللاعبين المشاركين في الجدول الرئيسي في ملبورن».
ويلتقي فيدرر في الدور الثاني مع الصربي فيليب كرايينوفيتش الـ41 أو الفرنسي كونتان هاليس الـ153 والصاعد من التصفيات اللذين توقفت مباراتهما بعد الشوط السادس (3 - 3) وتأجلت إلى اليوم بسبب المطر.
وبلغ ديوكوفيتش المصنف الثاني الدور الثاني رغم خسارته مجموعة أمام الألماني يان - لينارد شتروف محققا فوزه الـ900 في مسيرته الاحترافية.
وحسم ديوكوفيتش المجموعة الأولى بصعوبة بعد اللجوء إلى شوط فاصل 7 - 6 وخسر الثانية بسهولة 2 - 6 قبل أن يضرب بقوة في الثالثة (6 - 2) والرابعة (6 - 1).
واحتاج ديوكوفيتش، الساعي للقبه الثامن في ملبورن والسابع عشر في الغراند سلام، إلى ساعتين و16 دقيقة لإنهاء المباراة لصالحه، ليضرب موعدا مع الياباني تاتسوما إيتو المشارك ببطاقة دعوة أو الهندي براجنيش غانيسواران.
وقال ديوكوفيتش، 32 عاما، بعد المباراة: «أنا فخور جدا بذلك (الفوز رقم 900)، وأتذكر أنه عندما بدأت التنس في الرابعة من العمر، لم يكن هناك تقاليد للعبة في صربيا، وبدا الأمر وقتها مستحيلا، لكننا هنا».
وأضاف: «أنا سعيد للعودة لهذا الملعب حيث حققت أكبر قدر من النجاح في حياتي المهنية إلى حد بعيد».
وبلغ تسيتيباس السادس الدور الثاني بفوز سهل على الإيطالي سالفاتوري كاروزو 6 - صفر و6 - 2 و6 – 3، ليضرب موعدا مع الألماني فيليب كولشرايبر أو الأميركي ماركوس جيرون.
ويسعى تسيتيباس الذي بلغ نصف النهائي العام الماضي، لأن يصبح أصغر لاعب يحرز لقب البطولة الأسترالية منذ الصربي نوفاك ديوكوفيتش 2008، وبالتالي كسر سيطرة الثلاثة الكبار (ديوكوفيتش وفيدرر والإسباني رافائيل نادال) على الألقاب الكبرى.
وخرج المصري محمد صفوت المصنف 173 عالميا من الدور الأول بخسارته بصعوبة أمام الفرنسي غريغوار بارير 7 - 6 و6 - 7 و4 - 6 و6 - 7.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.