بطولة أستراليا تنطلق اليوم والشباب الصاعد يهدد «الثلاثة الكبار» المهيمنين على عالم التنس

سيرينا في محاولة جديدة لمعادلة رقم كورت القياسي... وفوزنياكي تخوض آخر بطولاتها قبل الاعتزال

(من اليسار) فيدرر وكيريوس وأوساكا وزفيريف وتيم وسيرينا وفوزنياكي وكفيتوفا وغوف وديوكوفيتش وتسيتيباس ونادال في لقطة جماعية قبل انطلاق بطولة أستراليا (إ.ب.أ)
(من اليسار) فيدرر وكيريوس وأوساكا وزفيريف وتيم وسيرينا وفوزنياكي وكفيتوفا وغوف وديوكوفيتش وتسيتيباس ونادال في لقطة جماعية قبل انطلاق بطولة أستراليا (إ.ب.أ)
TT

بطولة أستراليا تنطلق اليوم والشباب الصاعد يهدد «الثلاثة الكبار» المهيمنين على عالم التنس

(من اليسار) فيدرر وكيريوس وأوساكا وزفيريف وتيم وسيرينا وفوزنياكي وكفيتوفا وغوف وديوكوفيتش وتسيتيباس ونادال في لقطة جماعية قبل انطلاق بطولة أستراليا (إ.ب.أ)
(من اليسار) فيدرر وكيريوس وأوساكا وزفيريف وتيم وسيرينا وفوزنياكي وكفيتوفا وغوف وديوكوفيتش وتسيتيباس ونادال في لقطة جماعية قبل انطلاق بطولة أستراليا (إ.ب.أ)

قبل عام واحد، احتاج لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الثاني على العالم إلى أكثر قليلاً من ساعتين ليتغلب على الإسباني رافاييل نادال (الأول) من أجل التتويج بلقبه السابع (رقم قياسي) في بطولة أستراليا المفتوحة أولى بطولات «الغراند سلام» الأربع الكبرى في الموسم.
والآن، يحتاج ديوكوفيتش إلى بذل جهد أكبر للحفاظ على لقبه في البطولة وتعزيز الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب. ولكن مهمة ديوكوفيتش لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث يواجه منافسة شرسة من كل من نادال ومنافسهما المخضرم الآخر السويسري روجر فيدرر المصنف الأول على العالم سابقاً، إضافة للمنافسة المتوقعة من عدد من النجوم الشباب الواعدين.
وأنهى نادال الموسم الماضي على قمة التصنيف العالمي لمحترفي التنس بعدما أحرز لقب بطولتي فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) وأميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) فيما توج ديوكوفيتش أيضاً بلقب بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون).
ولا يزال ديوكوفيتش هو المرشح الأقوى للفوز بلقب أستراليا المفتوحة في نسختها المرتقبة التي تنطلق فعالياتها اليوم. والتقى ديوكوفيتش ونادال بالفعل في بداية فعاليات الموسم الحالي هذا العام وتغلب اللاعب الصربي على نادال 6 - 2 و7 - 6 ليقود المنتخب الصربي إلى الفوز بلقب النسخة الأولى من بطولة كأس الرابطة العالمية لمحترفي التنس على حساب إسبانيا.
وكان هذا هو الفوز التاسع على التوالي لديوكوفيتش على نادال في المواجهات بينهما الملاعب الصلبة.
وكان آخر فوز لنادال على ديوكوفيتش بالملاعب الصلبة في بطولة «فلاشينغ ميدوز» عام 2013.
ويتطلع كل من نادال وديوكوفيتش المصنفين الأول والثاني عالمياً إلى معادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب التي يحرزها أي لاعب في البطولات الأربعة الكبيرة والمسجل باسم فيدرر (20 لقباً). وتوج نادال حتى الآن بألقاب 19 نسخة من هذه البطولات فيما أحرز ديوكوفيتش 16 لقباً.
ورغم تقدمه في السن، لا يزال فيدرر (38 عاماً)، والمتوج بلقب أستراليا المفتوحة ست مرات سابقة لديه بعض التوقعات والطموح لإحراز المزيد من الألقاب في البطولات الأربعة الكبيرة.
ولكن فيدرر المصنف الثالث عالمياً يتحلى أيضاً بالحذر.
ويجمع اللاعبون الثلاثة فيما بينهم 55 لقباً في البطولات الأربع الكبرى من بينها ألقاب آخر 12 نسخة متتالية من هذه البطولات. كما فرض «الثلاثة الكبار» هيمنتهم على عالم التنس لأكثر من عقد كامل ولكنهم يواجهون الآن بعض التهديد من اللاعبين الشبان الواعدين مثل اليوناني ستيفانوس تسيتيباس والألماني ألكسندر زفيريف.
وقال تسيتيباس المصنف السادس عالمياً، بعد الفوز بلقب البطولة الختامية للماسترز في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ليكون أكبر الألقاب في مسيرته الرياضية حتى الآن، إنه يتوقع بأن يكون هو اللاعب الذي يمكنه كسر هذه الهيمنة للثلاثي الكبير.
وكان تسيتيباس حقق الفوز على كل من اللاعبين الثلاثة الكبار خلال 2019 كما بلغ المربع الذهبي في «أستراليا المفتوحة» الموسم الماضي. ولكن المرشح الأقوى لانتزاع العرش في أستراليا المفتوحة هذا العام ربما يكون الروسي دانيال ميدفيديف المصنف الرابع عالمياً، علماً بأنه بلغ نهائي «فلاشينغ ميدوز» في العام الماضي ليكون النهائي الأول له في البطولات الأربع الكبرى.
وفي منافسات السيدات تتطلع الأميركية الشهيرة سيرينا ويليامز للعودة لمنصات التتويج بالبطولات الكبرى بعد 3 سنوات عاندها فيها الحظ، إضافة لإجازة الأمومة.
وعندما تنطلق فعاليات أستراليا ستكون سيرينا (38 عاماً)، على موعد مع محاولة جديدة لانتزاع لقبها الـ24 في البطولات الأربع الكبرى.
وكانت سيرينا فازت بلقبها الـ23 في الـ«غراند سلام» من خلال بطولة أستراليا المفتوحة بالذات عام 2017 عندما كانت في الأسبوع الـ20 من الحمل بتغلبها على شقيقتها الكبرى فينوس في المباراة النهائية.
ولكن رحلة سيرينا نحو إحراز هذا اللقب لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل وجود الأسترالية آشلي بارتي المصنفة الأولى واليابانية ناومي أوساكا المصنفة الثالثة.
وتتطلع سيرينا إلى الفوز باللقب لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم مارغريت كورت برصيد 24 لقباً.
ومنذ فوزها بلقب أستراليا المفتوحة في مطلع عام 2017. فشلت سيرينا في أكثر من محاولة لمعادلة رقم كورت، وكانت الفرصة الأقرب لها بوصولها إلى النهائي كل من «ويمبلدون» و«فلاشينغ ميدوز» في كل من عامي 2018 و2019.
وجاء فوز سيرينا بلقب أوكلاند الأسبوع الماضي ليكسر صيامها عن الفوز بالبطولات منذ 3 أعوام رغم أنها بلغت خمس مباريات نهائية خلال العامين الماضيين.
وقالت ويليامز: «من المقنع أن أحقق فقط الفوز في النهائي... كان هذا مهماً بالفعل بالنسبة لي. أريد فقط البناء على هذا. إنها مجرد خطوة نحو الهدف التالي». ومن بين اللاعبات اللاتي يمكنهن الوقوف عقبة في طريق سيرينا لتحقيق حلم اللقب الـ24 من خلال هذه النسخة المرتقبة في أستراليا المفتوحة، تبرز اللاعبتان بارتي وأوساكا حيث ينتظر أن يلتقيا مع سيرينا في الأدوار قبل النهائية حال واصلت اللاعبات تقدمهن في هذه البطولة.
وتسعى أوساكا إلى الدفاع بقوة عن لقبها في بطولة أستراليا المفتوحة بعدما خرجت من الأدوار الأولى في كل من «رولان غاروس» و«ويمبلدون» و«فلاشينغ ميدوز» العام الماضي.
وقالت أوساكا: «أعتقد أنني الآن أكثر ارتياحاً عما كنت عليه في بطولة أميركا المفتوحة. أعتقد أنني تعلمت الكثير هناك سواء فيما يتعلق بالتحكم في أعصابي أو ما يتعلق بتوقعاتي، أعتقد أنني سأخوض هذه البطولة وأنا أكثر استعداداً».
وفي المقابل، تخوض بارتي المصنفة الأولى عالمياً هذه النسخة في بلادها وهي مفعمة بالحماس والثقة بعدما أحرزت قبل يومين أول ألقابها في العام الحالي ببطولة أديلايد.
وتسعى بارتي إلى أن تصبح أول لاعبة أسترالية تفوز بلقب بطولة بلادها المفتوحة منذ مواطنتها كريستين أونيل في 1978. وقالت بارتي: «أنا متلهفة لبداية هذه النسخة من بطولة أستراليا». وكانت بارتي خسرت أمام التشيكية بيترا كفيتوفا في دور الثمانية للبطولة الموسم الماضي ولكنها ستصطدم بنفس اللاعبة في نفس الدور حال وصلت اللاعبتان إلى دور الثمانية.
وكانت كفيتوفا المصنفة السابعة للبطولة والفائزة بلقبين سابقين في بطولات «غراند سلام» الأربعة الكبرى بلغت نهائي البطولة العام الماضي لتكون أفضل نتيجة لها منذ عودتها إلى الملاعب بعد تعافيها من الإصابة في اليد والتي كادت تنهي مسيرتها الرياضية في 2017.
وفي النصف الآخر من قرعة الأدوار الرئيسية للبطولة، ستحاول التشيكية الأخرى كارولينا بليسكوفا المصنفة الثانية للبطولة أن تقدم أفضل مما قدمته في العام الماضي عندما بلغت الدور قبل النهائي قبل أن تخسر أمام أوساكا في مباراة من ثلاث مجموعات.
وتخوض بليسكوفا (27 عاماً)، فعاليات أستراليا المفتوحة بعدما توجت بلقب بطولة بريزبن قبل أيام، وقالت: «كانت طريقة رائعة لبدء فعاليات هذا العام. ولكن سواء في بطولات الـ«غراند سلام» أو أي بطولات أخرى، فإنك تبدأ من الصفر. ما من أحد يعتقد بالفعل ويقول إنها فازت بلقب قبل أسبوعين».
كما تشارك في البطولة اللاعبتان الألمانية أنجيليك كيربر والدنماركية كارولين فوزنياكي.
وعانت كيربر الفائزة بلقب أستراليا المفتوحة في 2016 من إصابة اضطرتها للانسحاب من بطولة «أديلايد» قبل أيام.
ومنذ فوزها بلقب «ويمبلدون» في 2018. عانت كيربر بالخروج المبكر في البطولات الأربعة الكبيرة وكانت أفضل نتيجة لها بلوغ الدور الرابع في أستراليا المفتوحة 2019.
وفي المقابل، ستخوض فوزنياكي (29 عاماً)، هذه البطولة لتكون الأخيرة لها في مسيرتها الرياضية حيث ستعلن الاعتزال بعدها.
وكانت فوزنياكي أحرزت لقبها الوحيد في البطولات الأربعة الكبرى في بطولة أستراليا عام 2018 ولكنها اكتشفت في وقت لاحق من نفس العام إصابتها بالتهاب روماتيزمي في المفاصل جعلها تقرر الاعتزال بعد هذه البطولة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.