خبير في الكرة السعودية يدرّب ريــال بيتيس الإسباني

الأرجنتيني كالديرون خاض تجارب ناجحة مع المنتخب الوطني وناديي الاتحاد والهلال

كالديرون أحد أكثر المدربين حضورا في السعودية خلال العقد الأخير
كالديرون أحد أكثر المدربين حضورا في السعودية خلال العقد الأخير
TT

خبير في الكرة السعودية يدرّب ريــال بيتيس الإسباني

كالديرون أحد أكثر المدربين حضورا في السعودية خلال العقد الأخير
كالديرون أحد أكثر المدربين حضورا في السعودية خلال العقد الأخير

أعلن ناد اسباني عن تعاقده للتدريب مع الخبير في الكرة السعودية غابرييل كالديرون المدرب المعروف في الملاعب السعودية نتيجة تدريبه للمنتخب الوطني وناديي الهلال والاتحاد الشهيرين، وحقق معها نتائج ومستويات مبهرة.
وقدّمت إدارة نادي ريـال بيتيس الإسباني، المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون، لوسائل الإعلام في مؤتمر صحافي، وتم تعيين كالديرون خلفا لخوان كارلوس خاريدو، الذي أقيل من منصبه على خلفية الخسارة بخماسية نظيفة، من فريق ريـال مدريد، ضمن مسابقة دوري الليغا الأسباني.
وأعلن بيتيس عبر موقعه في الإنترنت: "كالديرون هو المدرب الجديد للفريق، لقد وقع عقدا حتى نهاية الموسم، مع الفرصة بتدريب موسم إضافي".
ويخشى المدرب الجديد البالغ 53 عاما، من سيناريو إقالة خاريدو، الذي أقيل بعد شهر ونصف من توليه المهمة، بعد عشر مباريات فقط.
وشهدت مدينة راوسون الأرجنتينة، ولادة غابرييل هامبيرتو كالديرون، في السابع من شهر فبراير (شباط) عام 1960. وخاض بعد اعتزاله الكرة، تجربة التعليق الرياضي، ثم بدأ التدريب مع نادي كيان الفرنسي، وثم لاوسن السويسري.
وبدأت تجربته في الشرق الأوسط، عندما تعاقد معه الاتحاد السعودي لكرة القدم، من أجل تدريب المنتخب الأول، وأثبت كالديرون كفاءة فنية كبيرة، إثر وصول الأخضر إلى نهائيات كأس العالم 2006 بلا خسارة على الإطلاق، قبل إطاحته من الإدارة الفنية قبل المونديال.
وعاد الأرجنتيني إلى مدينة جدة في عام 2008، حين تولى تدريب فريق الاتحاد، وحصل معه على بطولة الدوري السعودي 2009، فيما أوصل الفريق إلى نهائي أبطال آسيا لنفس العام، وخسره لاحقا أمام بواهنج ستايلزر الكوري الجنوبي.
ورأى الهلاليون فرصة حسنة، لجلب الأرجنتيني إلى العاصمة الرياض، بدلا عن المستقيل إيريك غيريتس، ونجح كالديرون مجددا بجلب بطولتي كأس ولي العهد والدوري عام 2010.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».