الحكومة اليمنية: قصف الحوثيين لمسجد في مأرب «جريمة إرهابية»

وصف وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، قصف ميليشيات الحوثي للمسجد في مأرب بالجريمة الإرهابية.
وقال الإرياني في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم (الأحد)، إن القصف الذي نفذته الميليشيا الحوثية بصواريخ إيرانية «على بيت من بيوت الله في معسكر الميل بمحافظة مأرب جريمة إرهابية غادرة وجبانة، وتنصُّل من كل القيم والمعتقدات الإسلامية والإنسانية والاعتبارات الأخلاقية».
كما ندد الإرياني بالصمت الأممي إزاء تلك الجريمة، وأدان مسلسل التصعيد الإيراني المتواصل للأزمة في اليمن.
وقال وزير الإعلام اليمني: «نطالب المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث بموقف وإدانة واضحة لهذا الهجوم الوحشي». وأكد أن استمرار الصمت إزاء الهجمات الإرهابية والتصعيد المستمر من قبل الميليشيا الحوثية ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم.
واعتبر أن هذا التصعيد يهدد بنسف كل جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام، ويضع الصراع مع «مرتزقة طهران» من الميليشيات الحوثية أمام مرحلة جديدة عنوانها الحسم العسكري.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية قالت، في بيان، إن «القوات المسلحة التي قدمت من خيرة قياداتها ومنتسبيها في معركتها الدفاعية عن أهداف الجمهورية لن يُثنيها المُضي في نهجها المقاوم للمشروع الإيراني الهادف لزعزعة أمن اليمن والمنطقة».
ووقع الهجوم بعد أشهر من هدوء نسبي في الحرب الدائرة في اليمن بين الحكومة المعترف بها دولياً، وميليشيا الحوثي المدعومين من إيران.
وقالت مصادر عسكرية يمنية إن المعسكر يقع في مدينة مأرب التي تبعد 170 كيلومتراً شرق صنعاء، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف مسجداً داخل معسكر تابع للجيش اليمني أثناء صلاة المغرب مساء أمس.
وقال مصدر طبي في مستشفى مأرب العام إن 83 جندياً قُتلوا بينما أصيب 148 آخرون في الهجوم الذي استهدف معسكراً تابعاً للواء الرابع - حماية رئاسية.
ويأتي الهجوم بعد يوم على إطلاق القوات الحكومية بدعم من قوات التحالف عملية عسكرية واسعة ضد المتمردين الحوثيين في منطقة نهم، شمال شرقي صنعاء.
وما زال القتال مستمرّاً في نهم، حسبما نقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن مصدر عسكري أوضح أن هناك «عشرات القتلى والجرحى من عناصر ميليشيا الحوثي».
وندد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالهجوم معتبراً أنه «عملية إرهابية غادرة وجبانة»، مضيفاً أن «الأفعال المشينة للميليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها أو جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة».
وأكد هادي «أهمية تعزيز اليقظة العسكرية والجاهزية القتالية وتنفيذ المهام والواجبات العسكرية وإفشال كافة المخططات العدائية والتخريبية وحفظ الأمن والاستقرار».
يأتي الهجوم بعد وقت قصير من ترحيب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بما قال إنه واحد «من أكثر الأسابيع هدوءاً في اليمن منذ بدء الحرب».
وقال غريفيث في إحاطة إلى مجلس الأمن: «نحن بالتأكيد، وأتمنى أن يكون ذلك حقيقياً وأتمنى أن يظل حقيقياً، نشهد واحدة من أهدأ فترات هذا النزاع».
لكنه أضاف أن «التجربة تخبرنا أيضاً أن التهدئة العسكرية لا يمكن أن تستمر من دون إحراز تقدم سياسي بين الطرفين، وهو التحدي القادم».