الشروع في تدريس «الصينية» رسمياً في بعض مدارس السعودية وجامعاتها

دخلت الاتفاقية الصينية السعودية الموقعة بين وزارتي التعليم بالبلدية بشأن تدريس اللغة الصينية في المدارس والجامعات في المملكة حيز التنفيذ فعليا.
وأكد «فينيغ كاي» المستشار الإعلامي بالسفارة الصينية بالسعودية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن هناك صينيين يعملون حاليا في بعض المدارس والجامعات السعودية لتعليم اللغة الصينية تنفيذا للاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارتي التعليم بين البلدين أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الصين في عام 2017.
وأوضح المستشار الإعلامي بالسفارة الصينية بالمملكة أن الاتفاقية الموقعة بين وزارتي التعليم في البلدين، تعد اتفاقية شاملة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف النواحي التعليمية، مشيرا إلى أن تدريس اللغة الصينية بالسعودية أحد جوانب التعاون القائم في المجال التعليمي بين بكين والرياض.
ولفت إلى أن بكين تعتزم إيفاد معلمين صينيين في الفترة المقبلة للتوسع في التعاون في شأن تدريس اللغة الصينية في بعض المدارس والجامعات السعودية، مشيرا إلى أن هناك زيارات متبادلة بهذا الشأن آخرها كان في فبراير (شباط) الماضي.
كما أعلن أيضاً عن إدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع المراحل التعليمية في مدارس وجامعات السعودية، إبان زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لبكين في فبراير من العام الماضي، حيث أعلن حينها عن الاتفاق في البدء بوضع خطة لإدراج اللغة الصينية، من خلال اللجنة السعودية - الصينية رفيعة المستوى في العاصمة بكين، وذلك سعياً لتعزير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وتعميق الشراكة الاستراتيجية بينهما على جميع المستويات والأصعدة.
ومن شأن اتفاق إدراج اللغة الصينية أن يعزز من التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، وبما يسهم في بلوغ المستهدفات الوطنية المستقبلية في مجال التعليم على صعيد «رؤية 2030».
ويمثل إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية خطوة مهمة باتجاه فتح آفاق دراسية جديدة أمام طلاب المراحل التعليمية المختلفة بالمملكة، باعتبار تعلم اللغة الصينية جسراً بين الشعبين سيسهم في زيادة الروابط التجارية والثقافية.