حشود انقلابية إلى جنوب الحديدة... وتجدد معارك البيضاء

رصد 4685 انتهاكاً حقوقياً خلال عامين في ذمار

TT

حشود انقلابية إلى جنوب الحديدة... وتجدد معارك البيضاء

دفعت ميليشيات الحوثي الانقلابية بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مديرية الدريهمي، جنوب الحديدة (غرب)، في الوقت الذي تواصل فيه التصعيد من انتهاكاتها وعملياتها العسكرية في مختلف مناطق ومديريات المحافظة الساحلية، وسجلت السلطات المحلية إصابة مواطن برصاص ميليشيات الانقلاب في قرية السقف بمنطقة الجبلية في مديرية التحيتا، جنوب الحديدة، في الوقت الذي تجددت فيه معارك البيضاء ونهم، وإعلان الجيش الوطني عثور الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، الخميس، على لغم بحري حراري زرعته ميليشيا الحوثي، في مياه البحر الأحمر، بمحافظة الحديدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجددت فيه المعارك بمديرية نهم، شرق صنعاء، التي تركزت في جبهات الميمنة والميسرة بالمديرية ذاتها، عقب هجوم شنته قوات الجيش على مواقع الانقلابيين وتدمير مدفعية الجيش تعزيزات لميليشيات الحوثي في المداوير وغرب مفرق قطبين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية، وفقاً لما أكده مصدر عسكري رسمي، وذلك بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين الجيش والانقلابيين في جبهة الملاجم، شرق البيضاء، بوسط اليمن، وذلك عقب تصدي قوات الجيش لهجوم الانقلابيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وقال مصدر طبي، نقل عنه المركز الإعلامي لقوات العمالقة الحكومية، إن «ميليشيات الحوثي أطلقت النار على المواطنين بشكل مباشر في منطقة السقف بمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، وأصابت مواطناً يدعى داود سليمان الأحدب البالغ من العمر 55 عاماً إصابة بليغة في اليد اليمنى أثناء وجوده بالقرب من قاربه». وأضاف أنه «تم إسعاف المواطن المصاب إلى المستشفى الميداني في مديرية الخوخة لتلقي الإسعافات الأولية ليتم تحويله إلى مستشفى أطباء بلا حدود في المخا لاستكمال العلاج». وأكدت «العمالقة» أن «ميليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن، حشدت مسلحيها نحو مناطق شرق مديرية الدريهمي، دفعت بمئات المسلحين الحوثيين مدججين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، واستهدفت مواقع القوات المشتركة شرق المديرية، مستخدمة الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وسلاح الدوشكا عيار 12.7 بشكل مكثف، علاوة على قيام مسلحي الميليشيات بعمليات قنص متقطعة استهدفت المواقع».
واستهدفت ميليشيات الحوثي، الجمعة، منازل المواطنين جنوب مركز مدينة التحيتا، بقذائف الهاون وبشكل هستيري، وفقاً لما أكدته مصادر محلية قالت إن «قذائف مدفعية الهاون الثقيل التي أطلقتها الميليشيات سقطت على منزل أحد المواطنين، وألحقت به أضراراً بالغة»، وإن «حالة من الخوف والرعب سادت الأهالي في المنزل وسكان الحي جراء القصف الهمجي الذي شنته الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران».
يأتي ذلك في ظل اتهامات للأمم المتحدة إزاء الجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي، وفقاً لـ«العمالقة»، التي قالت إنه «شجع الميليشيات على التمادي وارتكاب مزيد منها بقصف واستهداف الأحياء السكنية في التحيتا جنوب الحديدة بالساحل الغربي لليمن».
وكان المركز الإعلامي لقوات العمالقة، نشر، قبل يومين، فيديو يوضح فيه استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية وخروقاتها وتصعيدها العسكري في الحديدة، حيث أظهر الفيديو «قيام ميليشيات الحوثي باستحداث وحفر الأنفاق والخنادق في منطقة كيلو 16، المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة، في المناطق الواقعة تحت مراقبة نقاط الارتباط التي تشرف عليها للجنة الرقابة الأممية، حيث قامت الميليشيات بحفر أنفاق امتدت لمسافات طويلة داخل مزارع المواطنين، وصولاً إلى المنازل والمؤسسات العامة والخاصة وفي الطرقات الرئيسية وبمحاذاتها، وعدد من الخنادق واستحداث متارس جديدة تمركزت فيها».
وأكدت «العمالقة» أن «ميليشيات الحوثي رفعت من وتيرة تصعيدها الخطير في المناطق التي تقع تحت مراقبة نقاط الارتباط بأطراف مدينة محافظة الحديدة، ضاربة بكل المعاهدات والاتفاقيات عرض الحائط، وفي سعي منها للقضاء على عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الحديدة».
وفي السياق، عثرت الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الخامسة، الخميس، على لغم بحري حراري زرعته ميليشيا الحوثي المتمردة، في مياه البحر الأحمر، بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، حيث تواصل الميليشيات الانقلابية انتهاكاتها وتصعيدها في مختلف مناطق ومديريات المحافظة الساحلية، علاوة على استحداثهم أنفاقاً وخنادق في المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة، وصولاً إلى منازل المواطنين، في الوقت الذي ضبط فيه مكتب الجمارك بمحافظة الجوف (شمال) الخميس، شاحنتين على متنهما وقود طائرات مسيّرة كانتا في طريقهما إلى ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران.
ومن جانبه، أكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح، أن «القوات المسلحة أصبحت أكثر قدرة على استكمال معركة التحرير وإنهاء التمرد الحوثي على الدولة واستعادة كل شبر في البلاد». وقال، وفقاً لما نقل عنه موقع الجيش، إن «الوحدات والتشكيلات العسكرية في المنطقة محافظة على جميع مواقعها التي تنتشر فيها وتتصدى لكل محاولات العدو (الميليشيا الحوثية) في التقدم أو إحداث ثغرات، إضافة إلى أنهم يتحلون بمعنويات عالية ويؤمنون بقدراتهم وعدالة قضيتهم».
وذكر أن «المنطقة الخامسة سيطرت على مساحة كبيرة من الأرض تجاوزت من ميدي (شرق) إلى حرض بحدود 30 كيلومتراً، حتى تخوم مدينة حرض بمحافظة حجة (شمال غرب)، كما سيطرت على مديرية حيران بالكامل (شمال)، ووصلت إلى مثلث عاهم، واستطاعت أن تشل من قدرات العدو في الدفاع والهجوم، مستعيدة عدداً من الدبابات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة من يد الميليشيا التي نهبتها من مخازن الجيش».
إلى ذلك، كشف موقع الجيش ارتكاب ميليشيات الانقلاب في محافظة ذمار، المعقل الثاني للميليشيات الحوثية بعد صعدة، 4685 جريمة وانتهاكاً، خلال عامي 2018 و2019، شملت القتل والإصابة والإعدام الميداني والاغتيالات، فضلاً عن الاختطافات والإخفاء القسري، وحالات التعذيب في السجون والمعتقلات، والنزوح والتهجير القسري، وتجنيد الأطفال والزج بهم في الجبهات الأمامية، إضافة إلى رصد الجرائم والانتهاكات بحق الممتلكات الخاصة والعامة من تفجير وإحراق ومداهمة ونهب لمنازل المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت والمرافق العامة، كما وثقت الصحيفة بعضاً من شهادات الضحايا أو أقاربهم، وبأسماء مستعارة خوفاً على سلامتهم وسلامة أقاربهم.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».