رالي داكار: إنجاز سعودي «عالمي»... ولقب ثالث للإسباني ساينز

الفيصل توج الأبطال في حفل تاريخي بالقدية

الأمير عبد العزيز الفيصل لدى تتويجه الفائزين (تصوير: علي الظاهري)
الأمير عبد العزيز الفيصل لدى تتويجه الفائزين (تصوير: علي الظاهري)
TT

رالي داكار: إنجاز سعودي «عالمي»... ولقب ثالث للإسباني ساينز

الأمير عبد العزيز الفيصل لدى تتويجه الفائزين (تصوير: علي الظاهري)
الأمير عبد العزيز الفيصل لدى تتويجه الفائزين (تصوير: علي الظاهري)

فيما سطر المتسابق السعودي يزيد الراجحي وزميله ياسر بن سعيدان إنجازاً تاريخياً في السباق العريق بإحراز الأول للمركز الرابع وحلول الثاني تاسعاً، أثبت سائق ميني الإسباني المخضرم كارلوس ساينز (57 عاماً) أمس (الجمعة)، أنه لا يزال الأسرع بتتويجه بلقب النسخة الثانية والأربعين من رالي داكار الصحراوي التي أقيمت في السعودية للمرة الأولى، وذلك في ختام المرحلة الثانية عشرة والأخيرة بين حرض والقدية.
وتوج الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة الأبطال أمس في حفل بهيج وتاريخي بالقدية.
وفي الوقت الذي كان الحديث قبل عامين عن اعتزاله الراليات، أبان ساينز عن علو كعبه وتوج للمرة الثالثة بلقب رالي داكار في مسيرته الاحترافية بعد عامي 2010 و2018، متفوقاً بفارق 6 دقائق و21 ثانية على بطل النسخة الماضية القطري ناصر العطية (تويوتا)، و9 دقائق و58 ثانية على الفرنسي ستيفان بيترهانسل (ميني).
وحل السعودي يزيد الراجحي (تويوتا) رابعاً بفارق 49 دقيقة و10 ثوانٍ، فيما أنهى بطل العالم مرتين في سباقات الفورمولا 1 الإسباني فرناندو ألونسو مشاركته الأولى في الرالي الصحراوي في المركز الثالث عشر بفارق 4 ساعات و42 دقيقة و47 ثانية عن مواطنه البطل، علماً بأن أفضل نتيجة له في السعودية كانت المركز الثاني في المرحلة الثامنة خلف الفرنسي ماتيو سيرادوري، والمركز الرابع في مرحلة أمس.
وكانت المرحلة الأخيرة من السباق انطلقت من حرض وانتهت في القدية لمسافة كلية وتبلغ 447 كيلومتراً، منها مرحلة خاصة خاضعة للتوقيت بلغت 167 كيلومتراً، ليسدل الستار على المغامرة التي خاضها السائقون والدراجون بمسافة أكثر من 7500 كيلومتر بطول صحراء المملكة وعرضها.
وأنهى العطية المرحلة الخاصة الأخيرة في المركز الأول وتبعه السائق السعودي ياسر سعيدان، فيما جاء الأرجنتيني أورلاندو تيرانوفا ثالثاً. وحل بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي تاسعاً اليوم، ولكنه حافظ على المركز الرابع في الترتيب العام ليحقق أفضل مركز له في تاريخ مشاركاته في رالي داكار.
وفي تعقيبه على فوزه برالي داكار السعودية 2020 قال ساينز: «سعيد للغاية بما حققناه، فقد قضينا أوقاتاً طويلة في التدريب مع الفريق، ولذا أهنئ جميع أفراد الفريق على هذا العمل الجاد والرائع. شعرنا منذ اليوم الأول أننا في طريقنا للفوز وعملنا على تحقيق هذا الهدف من البداية».
وبسؤاله عن رأيه في النسخة الأولى من داكار في قارة آسيا، أضاف صاحب الـ57 عاماً: «كانت نسخة رائعة ومجهوداً مميزاً من جميع المنظمين، ولذا أهنئهم على هذا السباق الرائع».
وحقق الأميركي ريكي برابيك سائق فريق هوندا لقبه الأول في رالي داكار بعد فوزه بفئة الدراجات النارية، لتنهي هوندا سيطرة فريق KTM على اللقب التي استمرت لمدة 18 عاماً، وليفوز فريق هوندا بلقبه الأول منذ عام 1989. وحل التشيلي بابلو كينتانيا ثانياً بفارق 16 دقيقة، بينما أصبح توبي برايس ثالث الموجودين على منصة التتويج بفارق 24 دقيقة عن الصدارة.
وكان خوزيه إغناسيو كورنيخو فلوريمو أول الواصلين إلى خط نهاية المرحلة الخاصة اليوم وتبعه برابيك ثانياً وبرايس ثالثاً.
وأصبح برابيك أول أميركي يفوز بإحدى الفئات في رالي داكار، وتحدث عقب السباق قائلاً: «نهاية سعيدة ونجحنا في الوصول إلى هدفنا وأن نحقق إنجازاً ضخماً للولايات المتحدة ولفريق هوندا من سائقين وفنيين، فالدراجة أدت بشكل رائع ولذا أشعر بسعادة بالغة حقاً».
وعن فريق هوندا وعملهم معاً حتى تحقيق اللقب، أضاف السائق الأميركي: «الفريق قوي للغاية ولا يوجد قائد له، فالجميع يعمل معاً بروح الفريق الواحد والكل يساعد بعضه بعضاً كعائلة كبيرة».
من جانبه قال كينتانيا: «سعيد للغاية ولدي شعور رائع بعد هذه النتيجة، وأشكر كل من ساندني ودعمني لأصل إلى هذه اللحظة. كان السباق صعباً حتى الدقائق الأخيرة، ولكن مجرد وجودي هنا في هذا الترتيب يجعلني أشعر كبطل. مررت بلحظات صعبة بعد إصابتي في النسخة السابقة من داكار واضطررت للابتعاد عن المنافسات لقرابة نصف العام، ولذا أنا ممتن للغاية. كان هدفي الأساسي أن أنهي السباق من دون إصابات، وعندما بدأت لم أشعر أبداً أني سأكون في المقدمة، ولكن بدأت نتائجي في التحسن وأخذت كثيراً من الثقة. استمتعت كثيراً بهذه النسخة من داكار في كل يوم وكل مرحلة».
وحسم التشيلي إغناسيو كاسالي لقب فئة الدراجات الرباعية رسمياً لصالحه وبفارق مريح بلغ 18 دقيقة عن ملاحقه الفرنسي سيمون فيتسي، في حين واصل البولندي رافال سونيك احتلال المركز الثالث.
وكان البولندي أركادوش لندنر أول الواصلين إلى خط نهاية المرحلة الخاصة الأخيرة وتبعه التشيلي وجيوفاني إنريكو وجاء فيتسي ثالثاً.
وأصبح كيسي كيري ثاني الأميركان الفائزين في رالي داكار السعودية 2020 بتحقيقه لقب فئة المركبات الصحراوية الخفيفة (سايد باي سايد) وبفارق كبير بلغ 39 دقيقة عن أقرب منافسيه الروسي سيرغي كارياكن، بينما حل التشيلي فرنسيسكو لوبيز كونتاردو ثالثاً في الترتيب العام.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.