كأس الملك: حمد الله يحلق بالنصر إلى نصف النهائي

لحق النصر بجاره الهلال وبلغ الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الملك، وذلك بفوزه أمس الجمعة بصعوبة على مضيفه العدالة 1 - صفر على ملعب مدينة الملك عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء.
ويدين النصر بتأهله إلى دور الأربعة إلى المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 51.
وفرض النصر سيطرته على مجريات الشوط الأول، وكان قريباً من التسجيل بعد مرور عشر دقائق، عندما كسر عبد الرزاق حمد الله مصيدة التسلل ومرر الكرة لمواطنه نورالدين أمرابط الذي واجه المرمى إلا أنه سدد في الحارس التونسي أيمن المثلوثي.
ورغم سيطرته والمحاولات العدة، فشل النصر في الوصول إلى الشباك خلال الدقائق المتبقية من الشوط الأول، لكنه حقق مبتغاه في مستهل الثاني عندما لعب سلطان الغنام كرة عرضية وصلت إلى عبد الرزاق حمد الله الذي سددها إلى يمين المثلوثي (51).
ومن هجمة مرتدة، كاد العدالة أن يعادل لولا براعة الحارس الأسترالي براد جونز في مواجهة محاولة أحمد أشرف (61)، ثم أتبعها السنغالي أليو سيسي بفرصة أخرى لأصحاب الأرض من تسديدة قوية مرت بجوار القائم (87).
واختتم النصر اللقاء بفرصة خطيرة جدا لإضافة الهدف الثاني، عندما تلقى يحيى الشهري كرة داخل منطقة الجزاء لكنه أطاح بها (90).
ولحق النصر بالهلال الذي سبقه إلى نصف النهائي بفوزه القاتل الخميس على ضيفه الاتفاق 2 - 1 بهدف سجله صالح الشهري في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
من جانبه يأمل الأهلي إكمال مسيرته والمنافسة على لقب البطولة عندما يحل اليوم ضيفاً ثقيلاً على الوحدة الباحث مزاحمة الكبار على اللقب الغائب عن خزائنه في ختام منافسات الدور ربع النهائي، كما يصطدم طموح أبها برغبة الفتح في التواجد بالدور المقبل، ومحاولة الوصول للمباراة النهائية.
وتعتبر مواجهة هذا المساء بين الوحدة والأهلي اختبارا حقيقيا للفريقين، حيث واجه الأهلي في المحطة الأولى الجيل وتخطاه برباعية نظيفة، وفي الدور الـ32 واجه النجوم وانتصر بـ3 - 1. قبل أن يقوده عمر السومة للدور ربع النهائي بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة من أمام الفيحاء، فيما جاء تأهل الوحدة على حساب الرائد في الدور الماضي بعدما تخطاه بركلات الترجيح، وقبلها تجاوز الخليج بهدف نظيف، والنجوم 2 - 1.
ويعتمد السويسري غروس مدرب الأهلي على وجود مهاجمين ومن خلفهم رباعي خط المنتصف، ويشكل ظهيرا الجنب دعامة هجومية بتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء للاستفادة من مهارة دغانيني وعمر السومة في الكرات الهوائية.
ولن تبتعد قائمة الضيوف عن اللقاء الدوري الأخير أمام أبها والذي نجح من خلاله الأهلاويون في العودة لطريق الانتصارات بعد خسارتين متتاليتين من الشباب والهلال، وسيوجد ياسر المسيليم في حراسة المرمى، ولن يحدث غروس تغييرات في صفوفه الخلفية بحثاً عن الانسجام بعد الأداء المميز الذي كان عليه محمد خبراني ومحد آل فتيل ثنائي متوسط الدفاع، ولوكاس ويزيد البكر على ظهيري الجنب، فيما يتولى سوزا مهمة الربط بين الخطوط الخلفية والأمامية في منطقة محور الارتكاز بالساتر الدفاعي الأول، وعلى الأطراف الهجومية يوسف بلايلي وسلمان المؤشر، وعبد الفتاح عسيري الذي سيتفرغ لصناعة اللعب خلف عمر السومة ودغانيني.
وفي الجانب الآخر، لم تكن نتائج أصحاب الأرض في الفترة الأخيرة مرضية للوحداويين، وذلك بعد تراجع الفريق على سلم ترتيب الدوري المحلي وابتعاده عن المنافسة على أحد مراكز المقدمة، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهها، إلا أن الوحدة دائماً ما يظهر بصورة مميزة عندما يلاقي الأندية الكبيرة، حيث ينتهج الأوروغوياني كارينيو مدرب أصحاب الأرض على تأمين خطوطه الخلفية التي يقودها ريناتو شافيز وبوتيا لاعبا متوسط الدفاع، والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة ومحاولة استغلال الكرات الثابتة القريبة من المرمى.
ويعتمد كارينيو على التحولات السريعة في الهجمات المرتدة التي يقف خلفها فواز الصقور ولويزينهو الوافد الجديد في فترت الانتقالات الشتوية، ويعتبر الأخير دعامة مميزة للوحدة حيث يمتلك مهارة عالية وقدم قوية لا تخطئ طريق المرمى، وشكل ثلاثي هجومي مع أنسيلمو ويوسف نياكاتي، ودائماً ما يحتفظ مدرب الوحدة بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء والإبقاء على محمد الصيعيري وعلي النمر للدفع بهم في شوط المباراة الثاني، بالإضافة إلى البرازيلي إيلتون خوزيه لاعب الخبرة العريضة في الملاعب السعودية.
ومن جهته نجح أبها صاحب الأرض والجمهور في بلوغ هذا الدور بعدما أقصى التعاون حامل اللقب، بالإضافة إلى حضوره المميز في بطولة الدوري المحلي رغم حداثة تجربته بعد صعوده الموسم الماضي من دوري الدرجة الأولى، ويطمح أبها في مواصلة المغامرة ببلوغ الدور نصف النهائي كأفضل إنجاز في تاريخه، مستندا على عاملي الأرض والجمهور.
ويعتمد التونسي عبد الرازق الشابي مدرب أصحاب الأرض على النهج المتزن ما بين النواحي الهجومية والدفاعية، وعدم السماح للفريق المنافس ببناء الهجمات في منطقة المناورة بالضغط على حامل الكرة، ويمتلك خطا دفاعيا مميزا يقف خلفهم عبد العالي محمدي حارس المرمى الذي كان خلف أغلب انتصارات الفريق، فيما يوجد كريم العواضي وسميحان النابت كأهم الأسماء في منتصف الميدان ومن أمامهم صالح آل عباس وحيداً في خط المقدمة.
وعلى الجانب الآخر، يسعى الفتح لإنقاذ موسمه الحالي بعد نتائجه المتدهورة في الدوري المحلي وتراجعه لمراكز المؤخرة، حيث أطاح الضيوف بالاتحاد وصيف بطل النسخة الأخيرة في الدور ثمن النهائي، ويسعون لمواصلة المشوار ومحاولة اقتناص اللقب، ولا يختلف أسلوب البلجيكي فيريرا مدرب الضيوف عن عبد الرزاق الشابي مدرب أبها كثيراً، إلا أن الضيوف يعتمدون بشكل كبير على تحركات علي الزقعان وفريدي لاعبي الأطراف، حيث يشكل الأول جبهة هجومية من الجانب الأيمن، ومتى ما تحرك الزقعان تأتي معه الخطورة الفتحاوية.