الرياض تكثف الجهود لإيجاد حلول ملموسة لقضايا العالم

أكد ممثل السعودية المكلف بالتحضيرات للقمة المقبلة لمجموعة الـ20 للدول الكبرى وزير الدولة فهد بن عبد الله المبارك أن المملكة تبذل جهوداً متواصلة من أجل التوافق والتوصل إلى حلول ملموسة للقضايا التي تهم العالم، مشدداً على تعاون بلدان المجموعة بغية تحقيق هذه الغاية.
وكان الوزير المبارك يقدم إحاطة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور ممثلين عن الدول الـ193 الأعضاء، حول برنامج رئاسة المملكة العربية السعودية للمجموعة؛ حيث أشار إلى أن مجموعة العشرين تقدم الزخم اللازم والتوجيه المتعلق بالسياسات متى ما دعت الحاجة إلى ذلك. وقال إن بلاده تشدد على أهمية الروابط بين برنامج رئاسة المملكة للمجموعة وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 ورؤية المملكة 2030، لافتاً إلى المجموعة والأمم المتحدة «تؤديان دوراً أساسياً في تعزيز التعاون الدولي». وهو عرض الهدف العام والمحاور الرئيسية وأبرز الأولويات لرئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين عام 2020.
وكانت الجلسة استهلت بكلمة لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد باندي وأخرى لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة، اللذين رحبا بالمبعوث السعودي. وأملا في نجاح قمة مجموعة العشرين في الرياض.
وأضاف أنه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، جرى إعداد برنامج رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في 2020 «بشكل شمولي ومتكامل ليعكس القضايا الأكثر أهمية للعالم بأكمله». وإذ حدد الأهداف الرئيسية للمجموعة عام 2020، أوضح أن المملكة ستركز خلال رئاستها لمجموعة العشرين على ثلاثة محاور تندرج تحت الهدف العام، وهي «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع من خلال تمكيـن الإنسان وتهيئة الظروف التي تمكن الجميع بمن فيهم المرأة والشباب، من العيش الكريم والعمل والازدهار وكذلك الحفاظ على كوكب الأرض بالأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة والبيئة، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي». وأوضح الأولويات التي ستكون محور نقاشات مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة، مشيراً إلى التحديات العالمية التي يمكن لأعضاء المجموعة معالجتها بشكل مشترك لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. وقال: «نظرا لأن الكثير من التحديات التي تواجهنا تحمل طابعاً عالمياً، لا يمكن لأي دولة معالجة هذه التحديات بمفردها، لدينا مصلحة ومسؤولية مشتركة للعمل يداً بيد لاغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع».
ويواصل ممثل المملكة لتحضيرات قمة مجموعة الـ20 نشاطات التواصل العالمية لمشاركة المجتمع الدولي في جهود المجموعة على مدار العام. وهو سيحضر عدداً من الاجتماعات الرفيعة خلال رئاسة السعودية لمجموعة العشرين.