الاتحاد الأوروبي يرفض الانتقادات الإيرانية

رسالة بروكسل: مهتمون بالحفاظ على الاتفاق النووي ما دامت طهران توقفت عن التصعيد

الاتحاد الأوروبي يرفض الانتقادات الإيرانية
TT

الاتحاد الأوروبي يرفض الانتقادات الإيرانية

الاتحاد الأوروبي يرفض الانتقادات الإيرانية

قال المتحدث باسم السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، إن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية جوزيب بوريل، أبلغ وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، رسالة أوروبية خلال لقاء جمعهما على هامش منتدى دولي في الهند، أمس (الخميس)، وتضمنت حث إيران على ضرورة الالتزام بالاتفاق النووي ووقف أي تصعيد.
وقال ساتنو في تصريحات صحافية، إن المحادثات مباشرة، وفيها شدد بوريل على ضرورة وقف أي تصعيد من جانب إيران، كما جدد اهتمام الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على الاتفاق، مضيفاً: «شكّل اللقاء فرصة للنقاش بين الجانبين حول آخر التطورات في المنطقة والإجابة عن أسئلة كانت موجودة لدى كل طرف».
وجاء اللقاء بعد يومين من قرار ثلاث دول أوروبية موقعة على الاتفاق النووي، تفعيل آلية فض النزاعات مع إيران، وهي خطوة رفض المتحدث الأوروبي اعتبارها تغييراً في الموقف. ورفض المتحدث باسم السياسة الخارجية الأوروبية التعليق على وجود ضغوط أميركية على الأوروبيين لتغيير مواقفهم من الاتفاق، مشدداً على التمسك بالاتفاق ما دام التزم الإيرانيون ببنوده، وفي نفس الوقت استمرار الاتصالات بطرق مختلفة مع طهران لتفادي أي خروقات، مضيفاً أن «الحديث عن وجود رغبة في التوصل إلى اتفاق جديد أمر غير منطقي، وحتى نتفادى أي تصعيد في المستقبل، ولأن الجميع يعلم أن الاتفاق استغرق فترة طويلة من المفاوضات والآن الحديث عن اتفاق جديد يعني مفاوضات جديدة وضمانات والتزامات لجميع الأطراف، وهي أمور سبق أن مر بها الاتفاق الحالي وهو جيد للاستقرار والسلام الإقليمي والدولي».
وحول الانتقادات الإيرانية الموجهة إلى الأوروبيين، نأى ستانو عنها، مشيراً إلى أنها قد تكون موجهة إلى عواصم الدول الأوروبية الفاعلة ضمن الاتفاق، حسبما نقلت وكالة «آكي» الإيطالية.
وأفادت الوكالة بأن المسؤول الأوروبي أعاد تأكيد أن «الاتحاد يلعب، كما كان دائماً، دور الوسيط في الاتفاق النووي، وليس من الموقّعين، وسيقوم بكل ما يمكن للحفاظ عليه». وأضاف: «لدينا فرصة الحديث مع الجميع وتسهيل التفاوض، ولكننا لسنا أصحاب قرار». ويسعى بوريل الذي يمتلك تفويضاً واضحاً من الدول الأعضاء في الاتحاد للحوار مع الأطراف كافة، إلى إيجاد تسوية شاملة تسهم في خفض التصعيد وبسط الاستقرار في الشرق الأوسط بكامله، حسب الوكالة. وسيكون الملف الإيراني حاضراً بشكل رئيسي في نقاشات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين المقبل، في العاصمة البلجيكية، وسيشكل الاجتماع فرصة لمنسق السياسة الخارجية لإطلاع الوزراء على نتائج محادثاته الأخيرة حول هذا الملف، ومنها محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على هامش منتدى دولي في الهند.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.