المشهد: المسموح به والممنوع

المشهد: المسموح به والممنوع
TT

المشهد: المسموح به والممنوع

المشهد: المسموح به والممنوع

> «أنفها»، كتب الناقد الأميركي الراحل جون سايمون: «يشق الشاشة العملاقة من اليمين لليسار ويمزقها من الشمال والجنوب». كتب كذلك: «المخنثون في الصالة، آمل أن يقضي عليهم الإيدز جميعاً»
> نعم كان جون سايمون حاد اللسان على هذا النحو والأنف الذي تكلم عنه هو أنف الممثلة والمغنية باربرا سترايسند. سألت نفسي ما كان سيقول لو شاهد أدام درايفر هذه الأيام؟
> لكن إذا كان يستطيع الناقد السينمائي الغربي أن يكتب هذا الكلام اللاذع (الذي قد يفسر عنصرياً في المثال الأول وهوموفوبيا في المثال الثاني) لماذا لا يستطيع الناقد العربي أن ينجو من اللوم إذا ما كتب ذلك؟
> هناك تربية أخلاقية تربط الكثير من نقاد السينما إلى الكيفية التي يمارسون بها كتاباتهم النقدية. لكن حتى أولئك الذين يخرجون عن تلك الأصول لا يجرأون على النيل من الممثلين والمخرجين العرب على هذا النحو ولا على الجمهور كذلك.
> في عرفنا أن هذا ليس نقداً، بل هو تشويه. ولا بد من القول إن هناك الكثير من نقاد الغرب يأنفون عن تداول مثل هذه الأوصاف إن لم يكن بسبب أخلاقيات المهنة، فبسبب خشيتهم من وصف الآخرين لهم بالعنصريين أو المعادين للسامية وللمثليين.
> لكن ما يبدو اختصاصاً عربياً هو التشرذم والتقوقع وهجوم البعض على البعض الآخر والاحتماء بشلل معينة ضد أشخاص معينين يعيشون بسلام خارج أي من هذه الكينونات الخطرة. هذا لا يحدث في الغرب. إذا ما حدث فبسبب يتجاوز المسائل الشخصية إلى مراتب الحوار حول منهج أو نموذج عمل.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».