نجحت النقابات المعارضة لمشروع إصلاح أنظمة التقاعد في حشد عشرات آلاف المتظاهرين، اليوم (الخميس)، في فرنسا بعد ستة أسابيع من بدء الخلاف. وعبّر المتظاهرون عن تصميمهم على متابعة تحركهم وتوسيع نطاقه إلى خارج قطاع المواصلات حيث بدأ الإضراب يفقد زخمه.
وخرجت تظاهرات في مرسيليا (جنوب شرق) وتولوز (جنوب غرب) وسان نازير (غرب) وسواها، تلبية لدعوة التنسيقية النقابية إلى «يوم تعبئة مهنيّة ضخم وإضرابات وتظاهرات» للمرة السادسة منذ 5 ديسمبر (كانون الأول)، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي باريس، أعلنت الكونفدرالية العامة للعمل أن 250 ألف شخص (في مقابل 370 ألفاً في 9 يناير (كانون الثاني) تظاهروا. واحتشد المتظاهرون خلف لافتة كتب عليها «نظام التقاعد بالنقاط: الكل خاسر، التقاعد عند الستين عاماً: الكل رابح».
وتراهن النقابات على تحقيق تعبئة كبيرة لمواصلة الضغط ضد الإصلاح الجذري الذي يطمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى أن يغيّر فرنسا عبره. وتسعى الحكومة برئاسة إدوار فيليب إلى مواءمة فرنسا مع أغلب البلدان الأخرى عبر تأسيس نظام تقاعد جامع، ومن ثم إلغاء أنظمة التقاعد الخاصة التي تسمح مثلا لعمال النقل بترك الوظيفة في سنّ أدنى، وكذلك للتوصل إلى توازن مالي في نظام التقاعد على المدى الطويل عبر حضّ الفرنسيين على العمل لفترة أطول، وهي نقطة تنال النصيب الأوفر من المعارضة.
وأُعلن عن تحركات جديدة أهمها في 24 يناير يوم عرض مشروع القانون حول أنظمة التقاعد على مجلس الوزراء.
عشرات آلاف الفرنسيين تظاهروا في «يوم التعبئة المهنية»
عشرات آلاف الفرنسيين تظاهروا في «يوم التعبئة المهنية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة