هاكان شوكور... من أسطورة كرة القدم التركية إلى سائق أجرة صادر إردوغان أمواله

هاكان شوكور أسطورة كرة القدم التركية (أرشيفية - بي بي سي)
هاكان شوكور أسطورة كرة القدم التركية (أرشيفية - بي بي سي)
TT

هاكان شوكور... من أسطورة كرة القدم التركية إلى سائق أجرة صادر إردوغان أمواله

هاكان شوكور أسطورة كرة القدم التركية (أرشيفية - بي بي سي)
هاكان شوكور أسطورة كرة القدم التركية (أرشيفية - بي بي سي)

تحولت حياة أسطورة كرة القدم التركية وأعظم هدافيها هاكان شوكور من الشهرة ورغد العيش لنهاية بائسة بعدما أصبح سائقاً بالأجرة في أميركا، وبائعاً للكتب، بعدما فقد كافة أمواله على إثر خلاف سياسي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وترك شوكور البالغ من العُمر 48 عاماً، بلاده، في عام 2015 إلى أميركا، عقب محاولات تضييق عليه من جانب السلطات التركية، امتدت لاتهامه مؤخراً بالاشتراك في محاولة الانقلاب الفاشلة، والتنسيق مع فتح الله غولن.
وانخرط شوكور في السياسة عقب اعتزاله عام 2008. بعدما أصبح في عام 2011 نائباً في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه إردوغان، قبل أن يستقيل من الحزب على خلفية خلافات سياسية، لتُشكل هذه المحطة بداية الصدام مع الرئيس التركي.
وتنوعت محاولات التضييق عليه قبل سفره بين تلقيه تهديدات، هو وزوجته في جهة عملها، ومضايقة أطفاله، وسجن والده، والتحفظ مؤخراً على أملاكه.
وقاد أسطورة كرة القدم التركية منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية، وحصل معه على المركز الثالث. وسجل 51 هدفاً في 112 مباراة لعبها مع المنتخب التركي بين 1992 و2007. ولعب أغلب مشواره في فريق غلطة سراي، ولعب في أوروبا لفريقي إنتر ميلان، وبارما الإيطاليين، وبلاكبيرن الإنجليزي.
وقال شوكور في مقابلة مع صحيفة ألمانية: «لم يتبق لي شيء، أخذ إردوغان كل شيء: حقي في الحرية وحرية التعبير وحق العمل». موضحاً أن الحكومة صادرت بيته وشركاته وأمواله في تركيا، بحسب ما نقلته شبكة «بي بي سي» البريطانية.
يُضيف اللاعب الذي لعب لصالح فرق داخل وخارج بلاده: «قد أكون عدواً للحكومة في تركيا، لكنني لست عدواً لبلادي، أنا أحب تركيا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».