تشكيل فريق تحقيق مصري جديد في وفاة الإيطالي ريجيني

TT

تشكيل فريق تحقيق مصري جديد في وفاة الإيطالي ريجيني

أعلنت سلطات التحقيق في مصر، أمس، عن «تشكيل فريق تحقيق جديد يعكف على دراسة، وترتيب أوراق قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني»، الذي أثارت قضيته ملابسات عدة بين القاهرة وروما، تزامنا مع الذكرى الرابعة لرحيله.
واختفى ريغيني (28 عاماً) في القاهرة في 25 من يناير (كانون الثاني) 2016. وعثر على جثته في طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، وبها «آثار تعذيب» بعد عدة أيام من تغيبه. ورفضت مصر مراراً تقارير إيطالية، تشير إلى «احتمال تورط أجهزة أمنية في مقتله»، فيما تواصل السلطات القضائية في الجانبين التحقيقات بشأن الجريمة.
وقال النائب العام المصري حمادة الصاوي، في بيان أمس، إن فريق التحقيق الجديد «يعمل على اتخاذ جميع إجراءات التحقيق اللازمة لاستجلاء الحقيقة في حيادية واستقلالية تامة»، معولاً في ذلك على «استمرار وتطوير التعاون القضائي بين جهات التحقيق في البلدين؛ بهدف الوصول إلى الحقيقة بموضوعية وشفافية تامة، بعيداً عما يتم تداوله إعلامياً من معلوماتٍ مغلوطة عن القضية»، وفق قوله.
وكانت إيطاليا قد استدعت سفيرها في القاهرة في أبريل (نيسان) 2016، على خلفية مقتل ريجيني، غير أنه عاد بعد أكثر من عام. وأفادت النيابة المصرية، أمس، بأن «النائب العام، وفريق التحقيق المصري في القضية التقيا مع عددٍ من المحققين الإيطاليين خلال الاجتماعات المشتركة التي دارت خلال اليومين الماضيين للاستماع إلى رؤى المحققين الإيطاليين وتبادل المعلومات ووجهات النظر».
وبحسب البيان، فإن الطرفين «اتفقا على استمرار التعاون القضائي المثمر بين النيابتين، وأكدا تنفيذ كل جانب جميع إجراءات التحقيق المطلوبة من الجانب الآخر، مع احترام قوانين الدولتين».
وقبل عامين تقريباً، أعلن البرلمان الإيطالي تعليق التعاون مع نظيره المصري على خلفية التحقيقات.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.