«إنفستكورب» المالية توفر 130 مليون دولار لمبادرة الإقراض المباشر بالقطاع العقاري الهندي

مقر شركة إنفستكورب
مقر شركة إنفستكورب
TT

«إنفستكورب» المالية توفر 130 مليون دولار لمبادرة الإقراض المباشر بالقطاع العقاري الهندي

مقر شركة إنفستكورب
مقر شركة إنفستكورب

قالت إنفستكورب المالية إنها وفّرت 130 مليون دولار من الالتزامات الأساسية التي ستقدّم في المقام الأول تمويلاً حيوياً في الهند، والتي تعاني حالياً من أزمة سيولة، مشيرة إلى أن شركة «بي إيه آي سيستمز بيشون فندز إنفسمنت مانجمت ليمتد»، هي المستثمر الأساسي في هذه المبادرة التي ستركز على مشاريع في قطاع الإسكان ذات أسعار معقولة، والموجهة إلى السوق المتوسطة في المدن السبع الأهمّ في الهند، على أن تخضع للموافقات التنظيمية وشروط التسجيل المعتمدة.
وقال فيكرام آغاروال، رئيس قسم الأسواق الخاصة في شركة «بي إيه آي»: «نعتقد أن قطاع المساكن ذات الأسعار المعقولة في الهند يمثل فرصة كبيرة وجذابة للسوق، يحفزها التحضّر المُدني والإصلاحات الهيكلية. ويَسرّ «بي إيه آي» أن تقدّم مساهمة إيجابية في تطوير الإسكان بأسعار معقولة في الهند، حيث يوجد طلب كبير على ذلك، في حين يوجد نقص في رؤوس الأموال الجيدة التي توفرها المؤسسات لتمويل المشروعات».
من جهته، يقول ريتيش فوهرا، شريك ورئيس قسم العقارات في إنفستكورب الهند، إن «التباطؤ الحالي في الأسواق السكنية، وكذلك في تدفق الائتمان في الهند يوفران توقيتاً مناسباً لنا لإطلاق مبادرة الإقراض الجديدة هذه، والتي ترتكز على سجلّنا الحافل من الاستثمارات الائتمانية المماثلة في الهند. وقد برز الإسكان بأسعار معقولة كقطاع أساسي، مدعوماً بجهود الحكومة واعتماد إصلاحات هيكلية مواتية».
وقال ياسر باجسير المدير التنفيذي لإنفستكورب إن «إنفستكورب فعالة في اغتنام الفرص المتاحة في القطاع العقاري الهندي، حيث إن الإصلاحات الحالية التي تجريها الهند ستعمل على تعزيز أسواق العقارات وتشجيع الاستثمار في البلاد».
وتدير «إنفستكورب» التي تتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقراً لها أصولاً تتجاوز قيمتها 28 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم، وتتمتع بتاريخ حافل بالنجاح في الاستثمار في السوق المتوسطة. وتُعتبر الشركة مستثمراً نشطاً في أسواق العقارات الأميركية والأوروبية، حيث تستهدف العقارات التي تولد تدفقاً نقدياً، ولديها إمكانات لزيادة رأس المال من خلال مبادرات ذات قيمة مضافة، علما بأن حجم صفقاتها السنوية يبلغ نحو 2.5 مليار دولار سنوياً. ومنذ إنشائها، استثمرت إنفستكورب في أكثر من 765 مشروعاً عقارياً تزيد قيمتها الإجمالية عن 18 مليار دولار.
وأنفق قطاع العقارات في الشركة في الهند أكثر من 200 مليون دولار على 27 مشروعاً سكنياً في أفضل المدن من خلال صندوقين. وقد قدّم الصندوقان المذكوران قروضاً ائتمانية كبيرة لمشروعات الإسكان ذات الأسعار المتوسطة والتي يقوم بها مطوّرون عقاريون معروفون.
يذكر أن إنفستكورب تنشط أيضاً في مجال الاستثمار في الشركات الخاصة متوسطة الحجم في الهند، حيث قامت بخمسة استثمارات في زولو ستايز وسيتيكارت وإنترغرو براندز وبيواكوف ونيفروبلس العام 2019.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.