يسعى الهلال المنتشي بتصدره مؤقتاً لدوري المحترفين السعودي، إلى مواصلة مشواره الناجح في بطولة كأس الملك، وذلك عندما يستقبل الاتفاق مساء اليوم في ربع نهائي البطولة، فيما يلاقي النصر ضيفه العدالة مساء غدٍ (الجمعة)، وتختتم مواجهات الدور ربع النهائي مساء السبت بلقاءين؛ حيث يستقبل أبها ضيفه الفتح، ويحل الأهلي ضيفاً على الوحدة.
ويدخل الهلال مواجهة هذا المساء بمعنويات عالية بعد استعادته لصدارة ترتيب الدوري المحلي في الجولة الأخيرة، فضلاً عن المستويات الرائعة التي يقدمها الفريق العاصمي تحت قيادة الروماني رازفان.
وعلى الرغم من المعاناة التي واجهها الهلال في المحطة الأخيرة من بطولة كأس الملك أمام الفيصلي بعدما أفلت منه بركلات الترجيح، فإن أصحاب الأرض يملكون قائمة عريضة من اللاعبين القادرين على سد النقص المتمثل بغياب عدد من العناصر الأساسية بداعي الإصابة.
واعتمد الروماني مدرب الهلال على سياسة التدوير بين اللاعبين من بطولة لأخرى، وهو ما أثمر عن جاهزية أكثر من 18 لاعباً قادرين على اللعب بالخريطة الأساسية وتطبيق تعليمات الروماني، ولم يتأثر أصحاب الأرض بغياب أهم الركائز الأساسية، بعد تعرض الكوري الجنوبي هيون سو للإصابة في المباراة الأخيرة في بطولة كأس الملك، حتى سلمان الفرج الذي غاب عن بطولة كأس العالم للأندية، والغياب المتقطع لسالم الدوسري وعبد الله عطيف والفرنسي غوميز؛ حيث يملك الهلال مجموعة مميزة لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي.
ومن المتوقع أن يدخل الهلالي مواجهة هذا المساء بعبد الله المعيوف في حراسة المرمى، وعلي البليهي وعبد الله الحافظ في متوسط الدفاع، مع إمكانية مشاركة محمد جحفلي بديلاً عن علي البليهي، ومن المرجح أن يدفع الروماني بأمير كردي على الجانب الدفاعي الأيمن، وحسن كادش على الجهة الأخرى، فيما سيوجد كويلار ومحمد كنو في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز؛ حيث يتفرغ كنو لمساندة النواحي الهجومية لاستغلال دقة قدمه في التسديد من مسافات بعيدة، بينما يبقى دور كويلار في الربط ما بين الخطوط الدفاعية والهجومية بتسلم الكرات في منطقة المناورة وإمداد لاعبي الأطراف بالكرات الطويلة.
وبات البرازيلي إدواردو جاهزاً للمشاركة بصفة أساسية، وسيعتمد عليه الروماني في صناعة اللعب، إلى جانب الإيطالي جيوفينكو صاحب المهارة العالية والسرعة في التحولات الهجومية مستنداً على مهارته العالية بالمراوغة والاختراق من العمق، ويبقى دور كاريلو من أهم الأدوار الهجومية من الأطراف، بينما يبقى الفرنسي غوميز وحيداً في خط المقدمة، وسيحتفظ مدرب الهلال بأهم أوراقه الرابحة على دكة البدلاء للدفع بهم في شوط المباراة الثاني، على حسب مجريات اللقاء.
ويعتمد أصحاب الأرض على محاصرة الفريق المنافس داخل ملعبه والبحث عن الهفوات الدفاعية والمساحات الفارغة للاختراق من الأطراف وتحويل الكرات العرضية داخل منقطة الجزاء، والتسديد من مسافات بعيدة لفك التكتلات الدفاعية المتوقعة، وتبقى الخطوط الخلفية الزرقاء هي الأقل ما بين الخطوط الأخرى، لكثرة التغييرات التي يحدثها الروماني من مباراة لأخرى وتراجع أداء بعض اللاعبين؛ حيث تهتز شباك عبد الله المعيوف من هفوات دفاعية قاتلة تكرر في أكثر من مناسبة.
وفي الجانب المقابل، يبحث الوطني خالد العطوي المدير الفني للضيوف عن الوصول لأبعد مدى من هذه البطولة؛ حيث تعتبر مواجهة هذا المساء الاختبار الحقيقي أمام الاتفاق، بعد أن واجه فرقاً من دوري الدرجتين الثانية والأولى خلال المراحل الماضية من البطولة، ولم يلاقِ أي صعوبة في بلوغ هذا الدور.
وسيحصن العطوي من خطوطه الخلفية لمحاولة صد الهجوم الهلالي المتوقع، بوجود 3 لاعبين في منطقة محور الارتكاز لمراقبة مفاتيح اللعب الزرقاء وفرض رقابة لصيقة على الثنائي جيوفينكو وإدواردو، والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة واستغلال المساحات التي يتركها ظهيرا الجنب.
ويبقى فليب كش لاعب خط المنتصف من أهم الأوراق الاتفاقية وعنصر المفاجأة للمنافسين؛ حيث تشكل تحركاته خلف المهاجمين خطورة بالغة، بالإضافة إلى تسديداته التي تخطئ طريق الشباك، ويملك الضيوف خطاً دفاعياً من الصعوبة اختراقه، بوجود سيدرك وسعيد الربيعي، ومن خلفهم الجزائري رايس مبلوحي حارس المرمى وصاحب الخبرة الواسعة في مثل هذه المباريات المفصلية، فيما لم تظهر بصمة دوكار مهاجم الفريق رغم وجود محمد الكويكبي ونعيم السليتي خلفه في صناعة اللعب.
كأس الملك: صراع «هلالي ـ اتفاقي» على بطاقة «نصف النهائي» اليوم
الأزرق يأمل استغلال عامل الأرض والجمهور للفوز بالمواجهة
كأس الملك: صراع «هلالي ـ اتفاقي» على بطاقة «نصف النهائي» اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة