سناء دراوشة... أبرز {حكم عربي} في الدوري الإسرائيلي

أكدت أنها واجهت الكثير من الصعاب وكسرت أسنانها من أجل أن تثبت أنها قادرة على إدارة مباريات للرجال

سناء في جامعة دي مونتفورت بمدينة ليستر الإنجليزية لدراسة القانون الرياضي  -  سناء أثناء إدارتها لإحدى مباريات الرجال بالدوري الإسرائيلي
سناء في جامعة دي مونتفورت بمدينة ليستر الإنجليزية لدراسة القانون الرياضي - سناء أثناء إدارتها لإحدى مباريات الرجال بالدوري الإسرائيلي
TT

سناء دراوشة... أبرز {حكم عربي} في الدوري الإسرائيلي

سناء في جامعة دي مونتفورت بمدينة ليستر الإنجليزية لدراسة القانون الرياضي  -  سناء أثناء إدارتها لإحدى مباريات الرجال بالدوري الإسرائيلي
سناء في جامعة دي مونتفورت بمدينة ليستر الإنجليزية لدراسة القانون الرياضي - سناء أثناء إدارتها لإحدى مباريات الرجال بالدوري الإسرائيلي

تتذكر سناء دراوشة التجربة الأكثر عنفاً في حياتها، وهي اللحظة التي اضطرت فيها في عام 2013 إلى التدخل لإنهاء معركة بين ثلاثة من لاعبي كرة القدم، وفي أثناء ذلك أصيبت بعدما تلقت ضربة طائشة بالكوع في فمها. تقول دراوشة عن ذلك: «لقد كُسرت أسناني. صحيح أنني قمت بإصلاحها، لكنها ما زالت بحاجة إلى مزيد من التقويم».
وتشير دراوشة إلى الأسنان التي كسرت في تلك المعركة، وهي تضحك أثناء إجراء هذا الحوار معها بعد ظهر يوم بارد في جامعة دي مونتفورت في مدينة ليستر الإنجليزية. ويبدو الأمر كما لو أنها قد أصبحت قادرة أخيراً على الاسترخاء، بعد أن تحدثت لمدة ساعة كاملة عن كل ما مرت به. وقد تحدثت عن الكثير من الأشياء الخطيرة، وبالتالي لم يكن من الغريب أن تتحدث بطريقة جادة ونبرة حادة أثناء هذا الحوار.
عندما كانت دراوشة في العشرين من عمرها، أصبحت أبرز حكم عربي في إسرائيل، وهو إنجاز كبير تطلب منها التغلب على الشدائد والمواقف الصعبة وسوء المعاملة والاعتراضات العائلية. وكان من الممكن لأي شخص في مكانها أن يشعر باليأس والإحباط، لكنها بدلاً من ذلك قاومت وحققت ما تريد، وتسعى الآن وهي في الثامنة والعشرين من عمرها لمساعدة النساء الأخريات على تحقيق أحلامهن. كما التحقت بجامعة دي مونتفورت لدراسة الماجستير من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في الإدارة والقانون والرياضة.
تقول دراوشة: «إذا كنت امرأة عربية في إسرائيل، فأنت تشعرين بأن الرياضة ليست لك. أريد إنشاء البنية التحتية اللازمة للنساء لكي يتمكن من ممارسة الرياضة بمستوى جيد، وكذلك الخروج باستراتيجية تزيد من عدد الفرق الرياضية للنساء. هناك بالفعل بعض الفرق النسائية، لكن عددها قليل للغاية، وخاصة في كرة القدم».
وتضيف «أقوم بإجراء هذه الدورة التدريبية حتى أتمكن من معرفة ما يحدث خارج إسرائيل، وفهم الأسباب التي تجعل النساء تفتقر إلى الإدارة والقيادة في عالم الرياضة».
يذكر أن دراوشة هي واحدة من أشقاء سبعة، وقد ولدت في مدينة عرابة الزراعية في المنطقة الشمالية لفلسطين. وكانت طفولتها سعيدة، لكنها كانت مماثلة لحياة معظم السيدات العرب اللائي نشأن في هذه البلاد، فهذا المجتمع الصغير لا يشكل سوى نحو 21 في المائة من عدد السكان ويتركز بشكل كبير في مناطق محددة، حيث يمكن أن تكون الموارد محدودة. وعلى حد تعبير دراوشة «أن تكون عربياً في إسرائيل فهذا يجعلك تشعر بأنك شخص من الدرجة الثانية».
وتضيف «لا أعتقد أن كثيرا من الناس خارج إسرائيل يعرفون أننا موجودون من الأساس. عندما جئت إلى ليستر قال لي الناس: كيف يمكن أن تكوني عربية مسلمة ويهودية في نفس الوقت؟ وكان يجب أن أشرح لهم أنني عربية مسلمة أعيش في إسرائيل».
وكان من الممكن أن تعاني دراوشة كثيرا وتشعر بالنقص والظلم، لكنها قررت بدلاً من ذلك أن تنجز شيئا في حياتها، وركزت جهدها بالكامل على كرة القدم. وعندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، عملت في مجال التدريب قبل أن تنتقل للعمل في مجال التحكيم حتى تتمكن من الاستمرار في ممارسة الرياضة أثناء السفر عبر إسرائيل من أجل مواصلة دراستها.
وكان هناك بالفعل عدد قليل من السيدات من أصول عربية يعملن في مجال التحكيم في الدوريات الأدنى في إسرائيل عندما قررت دراوشة دخول هذا المجال. وخضعت دراوشة لدورة تدريبية في مجال التحكيم أعدها الاتحاد المحلي لكرة القدم عام 2010، وبعد الانتهاء من تلك الدورة، قامت بتحكيم أول مباراة في يناير (كانون الثاني) 2011، والتي كانت بين فريقين من دوري نوار في البلاد، وهي المسابقة التي تقام للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً. وسارت الأمور على ما يرام، لكن الأمر لم يكن كذلك في المباراة التالية التي تولت دراوشة تحكيمها، ومن المفارقات أن هذه المباراة كانت بين فريقين عربيين.
تقول دراوشة: «في مجتمعنا، من غير المقبول أن تعمل النساء في مجال التحكيم. لم يكن هؤلاء الرجال معتادين على اللعب تحت قيادة نسائية، وبالتالي كانوا يصرخون طوال الوقت، وكانوا يقولون: ماذا تفعلين هنا؟ يجب ألا تكوني هنا! أنت تتخذين قرارات خاطئة! لقد جعلوني أشعر بأنه لم يكن يتعين علي أن أعمل في مجال التحكيم».
وكانت هذه التجربة صعبة للغاية على فتاة مراهقة في ذلك الوقت، وقد تطلب الأمر تدخل صديق للعائلة وزميلة لها في مجال التحكيم لكي يمنعاها من الاستسلام واعتزال هذه المهنة تماما. تقول دراوشة عن ذلك: «لقد راقبني صديق وأنا أقوم بتحكيم إحدى المباريات ورأى أن كل ما أحتاجه هو أن أكون أقوى داخل أرض الملعب. وقال لي: إذا ارتكبت خطأ، فلا تشعري بالقلق واستمري في العمل، وثقي تماما في أنك ملكة هذه اللعبة».
وترك هذا الكلام أثرا كبيرا في نفس دراوشة، التي نجحت بعد وقت ليس بالطويل في أن تقوم بتحكيم مباريات في دوري الدرجة الخامسة بإسرائيل. وفي مارس (آذار) 2012، تم ترقيتها لكي تُحكم مباريات في دوري الدرجة الرابعة، وهو ما كان يعد بمثابة لحظة تاريخية بالنسبة لها. تقول دراوشة: «المرأة العربية لم تقم مطلقا بتحكيم مباريات في دوري الدرجة الرابعة، وكنت أنا أول من يقوم بذلك. وفجأة، بات الصحافيون يرغبون في إجراء حوار معي. ولم أكن قد مررت بمثل هذه التجربة من قبل».
وسرعان ما انتقلت دراوشة للتحكيم في دوري الدرجة الثالثة. ولم يكن هذا دليلا على موهبتها فحسب، لكنه كان دليلا أيضا على إصرارها، الذي خضع لمزيد من الاختبار القاسي بسبب معارضة شقيقها، فادي، للعمل في مجال التحكيم. تقول دراوشة عن ذلك: «لقد كان يعرف كيف يتحدث لاعبو كرة القدم إلى الحكام، وأنهم قد يتحدثون بطريقة عدوانية للغاية، وشعر بأنه لا يمكنني التعامل مع ذلك. لقد أخبرني بأنه لا يوافق على أن أعمل في مجال التحكيم، وعندما أخبرته بأنني سأعمل في هذا المجال على أي حال، خاصمني لمدة عام».
وتضيف «كان الأمر صعباً للغاية بالنسبة لي، لأننا عائلة يحب أفرادها بعضهم بعضا وتربطنا علاقات جيدة. لقد كنا نجلس بجانب بعضنا البعض أثناء تناول الوجبات، ونتحدث سويا طوال الوقت، وفجأة توقفت عن الحديث مع شقيقي. لم يكن يتحدث معي وكان يترك مائدة الطعام إذا جلست عليها، وهو الأمر الذي جعلني أشعر بأنني قد خسرته».
واعترض فادي أيضاً على ارتداء أخته سروالا قصيرا كجزء من الزي الرسمي للحكام. تقول دراوشة عن ذلك: «هذا أمر غير مقبول بالنسبة للمرأة المسلمة، وبالنسبة لأخي لم يكن مقبولاً أن أرتدي سروالا قصيرا أمام 22 رجلاً». وقد حاولت دراوشة التغلب على هذه المشكلة عن طريق إرسال طلب للجنة الحكام للسماح لها بارتداء سروال طويل تحت الزي الرسمي، لكن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم رفض هذا الطلب.
وفي نهاية المطاف، تقبل فادي فكرة عمل شقيقته في مجال التحكيم، ينطبق نفس الأمر على والديها، عمر ونورا، بعد معارضة بدائية. ومع ذلك، كان من الممكن أن يغير فادي ووالداه رأيهم بعدما حدث لدراوشة عندما تولت تحكيم مباراة الديربي في دوري الدرجة الثالثة بين طمرة وكابول في ديسمبر (كانون الأول) 2012، وكان كابول متقدما بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد عندما ألغت دراوشة هدف التعادل الذي أحرزه نادي طمرة، بعدما رفعت المساعدة الراية معلنة أن الهدف جاء من تسلل واضح.
وتتذكر دراوشة ما حدث قائلة: «حاول بعض لاعبي طمرة مهاجمة مساعدتي، لذلك أشهرت البطاقة الحمراء وخمس بطاقات صفراء في وجه لاعبي الفريق الذين هاجموها. كما طردت أحد أفراد الطاقم التدريبي لنادي طمرة لأنه كان يصرخ في وجهي وفي وجه مساعدتي».
وتضيف «وبعد صافرة النهاية، كان لاعبو طمرة لا يزالون غاضبين، واضطر رجلان من أفراد الأمن لمرافقتي إلى غرفة الحكام خوفا من هجوم اللاعبين علي. ولحسن الحظ أنه كان هناك أفراد من رجال الشرطة لتأمين المباراة - لأنها كانت مباراة ديربي مهمة - وأوقفوا اللاعبين».
ثم جاءت المباراة التي اضطرت دراوشة بعدها لإجراء عملية جراحية في أسنانها. وكانت هذه المباراة بين فريقي هبوعيل إكسال وهبوعيل عسفيا في دوري الدرجة الثالثة، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي إلى أن دخل حارس مرمى هبوعيل عسفيا في مشادة قوية مع اثنين من لاعبي هبوعيل إكسال، وتصادف أنهما شقيقان، وقد تسبب كوع أحدهما في إصابة دراوشة في أسنانها. تقول دراوشة عن ذلك: «كانت هذه المباراة منقولة على الهواء مباشرة، لذلك شاهد أفراد عائلتي ما حدث، ولم يكونوا سعداء بالمرة».
وبالتالي، أصبحت دراوشة نفسها تفكر في اعتزال مجال التحكيم، ويعود السبب في ذلك إلى ما تعرضت له في هذه المباراة من ناحية وإلى الضغوط التي تتعرض لها خارج الملعب بسبب عملها في هذا المجال من ناحية أخرى. لكن مرة أخرى، كانت لديها إرادة كبيرة وإصرار على عدم الاستسلام، وفي النهاية واصلت العمل حتى قامت بتحكيم أكثر من 100 مباراة، وعلى الرغم من أنها لم تقم بالتحكيم في الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الأولى، فإنها تركت بصمة كبيرة في عالم التحكيم في إسرائيل. والآن، يوجد 10 حكمات عربيات في الدوري الإسرائيلي، ويتواصل معظمهن مع دراوشة من أجل الحصول على الدعم والمشورة.
ورغم ذلك، ترى دراوشة أن هذا ليس كافيا، لذا فإنها تريد أن تفعل المزيد بعد الانتهاء من الدورة التدريبية التي تستمر لمدة عام وتنتهي في سبتمبر (أيلول) المقبل، ورغم أن دراوشة شخصية انطوائية وهادئة، لكن لديها رغبة هائلة في تحقيق النجاح، وهي الصفة التي تعتقد أنها اكتسبتها من العمل في مجال التحكيم.
وتقول دراوشة: «قبل العمل في مجال التحكيم، كنت شخصية هادئة وخجولة، لكنني الآن واثقة ومستعدة لأن أقول ما أريد وأفعل ما أريد. ما أريده هو تمكين المرأة، لأنه عندما تقوم بتمكين المرأة، فإنها ستقوم بتمكين بناتها، اللائي سيفعلن نفس الشيء مع بناتهن. هذا هو طموحي - أن يكون لي تأثير يستمر عبر الأجيال».


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

رياضة عربية قصي متشة لاعب الترجي الشاب تألق وسجل هدفا في ديوليبا (نادي الترجي)

«أبطال أفريقيا»: الترجي يهزم ديوليبا برباعية والجيش الملكي يتجاوز الرجاء

فاز فريق الترجي التونسي على ضيفه ديوليبا المالي بأربعة أهداف نظيفة، ضمن منافسات الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية روجيرو ميكالي مدرب منتخب مصر للشباب (منتخب مصر)

ميكالي: أسعى لبناء جيل جديد لكرة القدم المصرية

يسعى البرازيلي روجيرو ميكالي، مدرب منتخب مصر للشباب، لبناء جيل جديد بعدما قاد الفريق لبلوغ كأس أمم أفريقيا لكرة القدم دون 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية جماهير الزمالك وجهت هتافات مسيئة في مواجهة النادي المصري (نادي الزمالك)

إيقاف طاهر لاعب الأهلي... وتغريم الزمالك بسبب الهتافات

قررت رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم، الثلاثاء، إيقاف طاهر محمد طاهر مهاجم الأهلي مباراة واحدة، وتوقيع غرامة مالية كبيرة على الزمالك.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة سعودية العضوية الذهبية للاتحاد السعودي لكرة القدم بميثاق برنامج الواعدين (الشرق الأوسط)

اتحاد القدم السعودي يفوز بذهبية ميثاق الواعدين

أصبح الاتحاد السعودي لكرة القدم، الاتحاد العاشر الذي يحصل على عضوية المستوى الذهبي بموجب ميثاق الواعدين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عربية الوحدات تأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 (نادي الوحدات)

«أبطال آسيا 2»: الوحدات إلى ثمن النهائي

بلغ الوحدات الأردني الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم بتعادله مع سباهان أصفهان الإيراني 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.