الديمقراطيون يعلنون فريق محاكمة ترمب... والرئيس يندد بـ«خدعة»

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تتحدث خلال مؤتمر صحافي لإعلان فريق محاكمة ترمب (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تتحدث خلال مؤتمر صحافي لإعلان فريق محاكمة ترمب (أ.ب)
TT

الديمقراطيون يعلنون فريق محاكمة ترمب... والرئيس يندد بـ«خدعة»

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تتحدث خلال مؤتمر صحافي لإعلان فريق محاكمة ترمب (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تتحدث خلال مؤتمر صحافي لإعلان فريق محاكمة ترمب (أ.ب)

أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، اليوم (الأربعاء)، أن رئيس لجنة المخابرات بالمجلس، آدم شيف، سيقود فريقاً من سبعة ديمقراطيين سيتولون محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مجلس الشيوخ، في قرار من المتوقع إقراره في وقت لاحق اليوم.
وقاد شيف وهو مدعٍ عام فيدرالي سابق في كاليفورنيا، التحقيق البرلماني في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والذي أسفر عن اتهام ترمب بإساءة استخدام السلطة وعرقلة العدالة.
من جانبه، انتقد ترمب مجددا إجراءات عزله ووصفها بأنها «خدعة». وكتب على حسابه بموقع «تويتر»، بعد ثوان من إعلان فريق المحاكمة: «ها نحن نعود مرة أخرى، خدعة أخرى من الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئا».
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1217469828656701442
وكررت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، أن ترمب «لم يرتكب أي خطأ». وأضافت، في بيان، أن ترمب «يتطلع إلى أن يتمتع أمام مجلس الشيوخ بالحقوق التي أنكرتها عليه بيلوسي وديموقراطيو مجلس النواب ويتوقع أن تتم تبرئته بالكامل». وتابعت: «حتى الساعة، بعد أن يوقع الاتفاق التجاري مع الصين الذي سيكون لمصلحة جميع سكان البلاد، سيواصل العمل والفوز من أجل جميع الأميركيين».
ومن المتوقع أن يرسل مجلس النواب بنود الاتهام الموجهة لترمب بهدف عزله إلى مجلس الشيوخ الأربعاء، مما يمهد الطريق لمحاكمته الأسبوع المقبل لتحديد ما إذا كان سيتم تجريدة من منصبه.
وبعد جمود استمر أسابيع حول القوانين والشهود، أعلن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، ورئيسة مجلس النواب، الثلاثاء، أن محاكمة الرئيس، وهي الثالثة في تاريخ الولايات المتحدة، ستبدأ قريباً.
ويتوقع أن توقع بيلوسي على بنود العزل، الأربعاء، قبل نقلها في مراسم خاصة من مجلس النواب عبر ممرات الكونغرس الرئيسية وتسليمها إلى سكرتير مجلس الشيوخ.
وستأتي المراسم عقب إعلان تصدره بيلوسي يقود بموجبه المشرعون الديمقراطيون القضية ضد ترمب في مجلس الشيوخ، والمقرر أن تبدأ إجراءاتها الثلاثاء المقبل.
وفي 18 ديسمبر (كانون الأول) أصبح ترمب ثالث رئيس يخضع للمحاكمة بعد تصويت مجلس النواب على توجيه اتهامين رسميين إليه.
من غير المرجح إلى حد بعيد إدانة ترمب في مجلس الشيوخ بسبب امتلاك الجمهوريين غالبية 53 مقعداً مقابل 47 للديمقراطيين، كما أن تجاوز عتبة الثلثين المطلوبة لإدانته أمر صعب.
وسيترأس رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، المحاكمة التي يواجه فيها ترمب اتهامات بإساءة استخدام سلطاته وعرقلة عمل الكونغرس.
ورغم أنه من غير المرجح أن تبدأ المحاكمة قبل الأسبوع المقبل، فإن روبرتس سيؤدي اليمين لرئاسة المحاكمة.
والاتهام الأول الموجّه لترمب هو السعي بصورة غير مشروعة للحصول على مساعدة من أوكرانيا لحملة إعادة انتخابه هذا العام وإساءة استخدام السلطة لمنع أوكرانيا من الحصول على مساعدات أميركية بهدف الضغط عليها لفتح تحقيق مع نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي يتصدر حالياً سباق الترشيح الرئاسي للحزب الديمقراطي لعام 2020.
أما الاتهام الثاني فهو محاولة عرقلة العدالة بعدم تقديم شهود ووثائق تخص التحقيق في تحدٍ لمذكرات استدعاء صادرة عن الكونغرس.
وكانت بيلوسي أخّرت تسليم بنود الاتهام للضغط على مجلس الشيوخ للموافقة على استدعاء الشهود الذين لديهم معرفة مباشرة بأفعال ترمب في أوكرانيا، بما في ذلك كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.
وقال ماكونيل إنه كما حدث في محاكمة عزل الرئيس بيل كلينتون في 1999. فإن قضية الشهود سيُنظر فيها بعد أن يستمع 100 سيناتور - المحلفون في المحاكمة - مرافعات الادعاء والدفاع.
وعام 1999 استغرقت محاكمة الرئيس كلينتون في قضية مونيكا لوينسكي خمسة أسابيع، وتمت تبرئته في النهاية.
وشملت المحاكمة عشرة أيام من المداولات والاستماع لشهادات الشهود.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.