لماذا تعيش بعض الأشجار لأكثر من ألف عام؟

يمكن لبعض الأشجار أن تعيش لقرون أو حتى لآلاف السنين، لكن الأسرار الكامنة وراء فترات حياتها الطويلة غابت عن العلماء.
ومع ذلك، فقد وجد بحث جديد أن شجرة الجنكة، التي يمكن أن تعيش أكثر من ألف عام، لا تظهر حقاً أي آثار متوقعة للشيخوخة، ويبدو أنها مستعدة للخلود، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».
وفحص الباحثون حلقات النمو المأخوذة من داخل جذوع 34 شجرة جنكة صحية في مقاطعتين صينيتين، هما جيانغسو وهوباي. وتراوحت أعمار الأشجار بين 15 و667 سنة.
ووجد العلماء أن الجنكة لم تتوقف عن النمو مع التقدم في السن، رغم أن الحلقات نمت بطريقة أضعف.
ولوحظ أيضاً أن زيادة العمر لم ترتبط بالتغيرات في المؤشرات الأخرى لصحة الأشجار مثل حجم الورقة، وقدرتها على التمثيل الضوئي وجودة البذور.
ودرس الباحثون التغيرات المحتملة على المستوى الجيني، وقارنوا بين الخلايا المستخرجة من خشب الشجرة واللحاء، ووجدوا أنه ليس هناك أي تغيير في التعبير عن الجينات المرتبطة بالشيخوخة البيولوجية.
وتلعب خلايا الشيخوخة في البشر دوراً بالكثير من الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل.
ووجد فريق البحث أنه، بغض النظر عن عمرها، أنتجت الأشجار مواد كيماوية واقية ساعدت في الدفاع ضد الضغوطات الخارجية مثل المرض أو الجفاف.
وخلصت الدراسة إلى أنه في الواقع، تظل أشجار الجنكة القديمة في صحة جيدة عن طريق منع الشيخوخة والحفاظ على قدرتها على مقاومة الضغوط الخارجية.