روحاني يرفض «اتفاق ترمب» لحل النزاع النووي... ويدعو قواته المسلحة للاعتذار

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
TT

روحاني يرفض «اتفاق ترمب» لحل النزاع النووي... ويدعو قواته المسلحة للاعتذار

الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني حسن روحاني (أ.ف.ب)

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني اقتراحاً لإبرام اتفاق جديد أُطلق عليه اسم «اتفاق ترمب» بهدف حل النزاع النووي، قائلاً إنه عرض «غريب»، وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنكوصه دوماً بتعهداته.
وفي خطاب تلفزيوني قال روحاني إنه يجب على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، مضيفاً أن إيران يمكنها العدول عن الخطوات التي اتخذتها لتقليص التزامها بالاتفاق، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
كما انتقد روحاني الأطراف الأوروبية التي فعّلت آلية فض النزاع التي يشملها الاتفاق قائلاً إنها فشلت في الوفاء بتعهداتها.
وأكد على ضرورة أن تعمل شعوب المنطقة على طرد القوات الأميركية منها.
وتطرق روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم إلى حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية، وجدد وصف الحادثة بأنها «خطأ مؤلم ومؤسف ولا يمكن التغاضي عنه».
ودعا روحاني القوات المسلحة الإيرانية إلى إعلان النتائج الخاصة بالحادثة للشعب وأن تعتذر وتؤكد على أن مثل هذا الخطأ لن يتكرر.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم إن الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015 «من أفضل الاتفاقات» في رأيه.
أدلى ظريف بهذا التصريح في كلمة ألقاها في نيودلهي، حيث يحضر مؤتمرا أمنيا، وبثها التلفزيون الرسمي الإيراني.
وقال ظريف: «لدينا اتفاق أميركي انتهكته الولايات المتحدة. إذا أصبح لدينا اتفاق يبرمه ترمب، إلى أي مدى يمكن أن يستمر، عشرة شهور أخرى...؟».
ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس (الثلاثاء) الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن يبدل الاتفاق النووي باتفاقه الخاص لضمان ألا تحصل الجمهورية الإسلامية على سلاح نووي.
وكتب ترمب على «تويتر» أنه اتفق مع جونسون على أن «اتفاق ترمب» ينبغي أن يحل محل الاتفاق النووي مع إيران.



الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.