القحطاني لـ {الشرق الأوسط}: «الدرفت» وسيلة لممارسة السرعة والتهور في بيئة آمنة

انتقد ضعف التغطية الإعلامية لرياضة تعتبر الأسرع نموا في العالم

عبد الهادي القحطاني يرفع علم بلاده في بطولة بريطانيا المقامة في اسكوتلندا في سبتمبر الماضي..  وفي الاطار أثناء تتويجه بالمركز الأول لبطولة الرياض للدرفت في أبريل الماضي، جانب من مشاركة فريق الجزيرة في بطولة أوروبا للدرفت في أغسطس الماضي بفالنسيا في اسبانيا
عبد الهادي القحطاني يرفع علم بلاده في بطولة بريطانيا المقامة في اسكوتلندا في سبتمبر الماضي.. وفي الاطار أثناء تتويجه بالمركز الأول لبطولة الرياض للدرفت في أبريل الماضي، جانب من مشاركة فريق الجزيرة في بطولة أوروبا للدرفت في أغسطس الماضي بفالنسيا في اسبانيا
TT

القحطاني لـ {الشرق الأوسط}: «الدرفت» وسيلة لممارسة السرعة والتهور في بيئة آمنة

عبد الهادي القحطاني يرفع علم بلاده في بطولة بريطانيا المقامة في اسكوتلندا في سبتمبر الماضي..  وفي الاطار أثناء تتويجه بالمركز الأول لبطولة الرياض للدرفت في أبريل الماضي، جانب من مشاركة فريق الجزيرة في بطولة أوروبا للدرفت في أغسطس الماضي بفالنسيا في اسبانيا
عبد الهادي القحطاني يرفع علم بلاده في بطولة بريطانيا المقامة في اسكوتلندا في سبتمبر الماضي.. وفي الاطار أثناء تتويجه بالمركز الأول لبطولة الرياض للدرفت في أبريل الماضي، جانب من مشاركة فريق الجزيرة في بطولة أوروبا للدرفت في أغسطس الماضي بفالنسيا في اسبانيا

شهد عام 2003 سباقا لهواة رياضة سباق السيارات في شرق المملكة العربية السعودية، كان من السباقات الأولى من نوعها في المنطقة، وقام بتنظيمه آنذاك سائق السيارات السعودي عبد الله باخشب، الذي تفرد بتمثيل بلاده في سباقات عربية ودولية خلال التسعينات وكان الأبرز. السائق الشهير نظم الكثير من السباقات المبسطة في بعض المناطق السعودية، للمساهمة في العثور على سائقين موهوبين، كان السعودي عبد الهادي عبد الله القحطاني أحد هؤلاء الشباب الذي بدأت حياته بالتغيير منذ مشاركته الأولى البسيطة بذاك السباق. يقول السائق القحطاني لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أعشق السيارات منذ صغري، لكنني لم أكن أتوقع يوما من الأيام أن أصبح محترفا في هذا المجال، على الإطلاق».

خلال مرحلة الثانوية الدراسية وعند حصول القحطاني على رخصة القيادة الرسمية، رفض مزاولة «الدرفت» بشكل غير نظامي، ولم تكن الفكرة في الحسبان، لاعتقاده أن مزاولتها خارج إطارها النظامي سيعرضه للخطر من قبل الجهات الرسمية، لذلك فضل الانتظار حتى يتم الاعتراف بالرياضة وتخصيص حلبات آمنة لها، وهو ما تحقق لاحقا. يصف عبد الهادي رياضته المفضلة بقوله: «أعتقد أنها وسيلة لممارسة شغف السرعة والتهور في مكان آمن وبيئة سليمة».
حلبة البحرين الدولية في عام 2005 شهدت أول سباق لـ«الدرفت» في منطقة الخليج، كان السباق الرسمي الأول للقحطاني سباقا فتح آفاقا جديدة، استمرت بالتطور خلال الأعوام الـ9 الماضية، حتى أصبح عبد الهادي القحطاني يشارك في كبرى البطولات العالمية المقامة في القارة الأوروبية، كما أصبحت هذه الرياضة حياة القحطاني وشغله الشاغل.
زاول عبد الهادي القحطاني رياضته المفضلة للمرة الأولى في سباق أقيم قبل 11 عاما في مدينة الخبر، وتحديدا عام 2003 عندما أقيم سباق لكسر حواجز زمنية معينة (Auto Cross) باهتمام من السائق السعودي المعروف عبد الله باخشب. تقدم القحطاني للمشاركة في السباق بسيارته الخاصة «كامري»، وكانت المرة الأولى التي اكتشف من خلالها شغفه وحبه الجديد، الذي تحول إلى قصة من قصص النجاح فيما بعد، يقول عبد الهادي: «كنت أعشق السيارات منذ صغري، لكنني لم أكن أتوقع يوما من الأيام أن أصبح محترفا في هذا المجال». وعلق القحطاني على تلك البطولة الصغرى بقوله: «عبد الله باخشب هو عراب رياضة السيارات في السعودية، وله الفضل بعد الله في بزوغ بعض الأسماء التي أثبتت نفسها خلال المنافسات في البلاد».
تخصص القحطاني في البداية في سباق الـ«Auto Cross»، ولم تكن سباقات الـ«Drift» معروفة في العالم آنذاك، لكنها برزت في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ، كان يتابع أخبارها ونتائجها عبر الإنترنت، الوسيلة الوحيدة لمتابعة هذه الرياضة، حيث قال: «لم يكن هناك أي مكان مخصص لممارسة الرياضة في السعودية، حتى شهد عام 2005 أول تجمع رسمي على حلبة البحرين الدولية، كان السباق الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وكان بمثابة التجربة الأولى لنا»، مضيفا: «مشكلة رياضة الدرفت تحديدا أنها لا تتبع منظمة دولية تحفظ حقوقها وتؤمن وسائل السلامة فيها، مع أنها تعتبر الرياضة الأكثر نموا في العالم بحسب تقارير كثيرة».
بعد تخرجه عام 2008 من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التحق القحطاني بإحدى وكالات السيارات في البلاد، وأسس فريقا للوكالة من أجل المشاركة في سباقات أوتو كروس وراليات من ضمنها رالي حائل في ذلك العام، لتتحول الهواية فعليا إلى وظيفة، ثم إلى فكرة مشروع تجاري بعدها بعامين. يقول عبد الهادي: «قمت بتنظيم رالي الشرقية بالتعاون مع الإمارة هناك في عام 2010 وشارك في ذلك التجمع سائقون من الخليج والشرق الأوسط والقارة الأوروبية». بعدها اتجه القحطاني إلى التنظيم على مستوى السعودية، وشهدت تلك الفترة السماح بالدرفت (Drift) وهي إحدى الرياضات الخطيرة على مستوى المعمورة، وكانت البطولة الأولى على مستوى المملكة في كل من العاصمة وجدة والدمام، حيث تأهل الفائزون إلى نهائي الشرق الأوسط، وتأهل عبد الهادي في 3 سنوات على التوالي في بيروت وعمان الأردنية.
في عام 2011 اقتحم القحطاني عالم الاحتراف، حيث تعاقد مع توكيلات الجزيرة للسيارات، بوصفه شريكا استراتيجيا بخطة تمتد لـ5 أعوام، والمشاركة في سباقات محلية وإقليمية ودولية. كما تجهز فريق عبد الهادي بسيارة خاصة من بطل العالم للفورمولا D. أبرز إنجازات السائق السعودي كانت وصافة بطولة الإمارات للدرفت 2012 وحصوله على المركز الأول من البطولة نفسها في العام الذي يليه، وبطولة الرياض للدرفت برعاية أمير الرياض تركي بن عبد الله، بالإضافة إلى الجولات التأهيلية، ولقب بطولة ريدبول (Car Park) في السعودية.
دور القحطاني التنظيمي برز لاحقا، عندما ساهم بتنظيم سباقات للدرفت في السعودية، التي لم تكن ممولة بالشكل المطلوب في بداية مراحلها. حتى أتى عام 2013 الذي نظم فيه القحطاني بطولة «جيميكانا» السعودية، وهي بطولة استقطبت 120 سائقا هاويا ضمن 3 جولات، وقد شهدت كل جولة حضور ما يقارب 5 آلاف مهتم بالرياضة، وكانت البطولة للدرفت والأوتو كروس في وقت واحد، كما حملت البطولة معها جائزة «فورد موستانج» لصاحب المركز الأول، في بادرة هي الأولى في المنطقة. وقد بزغ نجم القحطاني خلال الأعوام الـ3 الماضية بعد مشاركته في 13 سباقا في القارة الأوروبية. ويعتبر حصول القحطاني على المركز الثامن في بطولة «Power slide» التي أقيمت بالنرويج، أفضل إنجاز للسائق السعودي خلال مسيرته حتى الآن.
قرار مجلس الوزراء السعودي منع إعلانات مشروبات الطاقة ساهم بشكل سلبي في تأخر نمو الرياضة، حيث تم إلغاء 9 فعاليات منذ صدور القرار حتى الآن، يقول القحطاني: «عدنا إلى بداياتنا بعد قرار منع إعلانات مشروبات الطاقة، لأنها كانت من أبرز الممولين للتجمعات الرياضية الشبابية وسباقات السيارات بشكل خاص، ونستطيع القول إن المنظومة بشكل عام تأثرت، كعقود الرعاية للسائقين، وانخفاض مداخيل الفرق». كما أضاف: «أمانة الرياض أنشأت بطولات مختلفة وحاولت سد الفراغ الذي تركه غياب المعلنين، ونأمل من إمارتي الشرقية ومكة المكرمة القيام بالخطوة نفسها».
معضلة أخرى تواجه هؤلاء الرياضيين، وتتلخص في عدم وجود أي تسهيلات أو اعتراف بسيارات السباق الخاصة، التي تمنع قيادتها في الشوارع العامة، حيث إن الفرق تتعرض للإيقاف بشكل مستمر، وذلك لضعف النظام الواضح لدى الكثير من الجهات الحكومية بهذه السيارات عند نقلها داخل الحدود وخارجها. يشرح السائق السعودي: «نقوم بإرسال السيارات إلى المنافذ الحدودية قبل اليوم المحدد بـ3 أيام، لأن السيارات تمكث يومين حتى تنتهي جميع إجراءات دخولها أو خروجها، ونأمل أن نتفادى كل هذه المعوقات في المستقبل».
الاتحاد السعودي للسيارات يقوم بدوره بكل ما يستطيع، وذلك مع قلة الإمكانات، يقول عبد الهادي: «نشكر اتحاد السيارات على ما يقوم به، فهو اتحاد مجتهد، ونأمل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بذل المزيد لهذه الرياضة الأسرع نموا بالعالم». وتعتبر رياضة السيارات بشكل عام رياضة مكلفة وباهظة التكاليف، بالمقارنة مع غيرها من الرياضات المنتشرة في منطقة الخليج.
يتحفظ القحطاني على دور الإعلام خلال مسيرته وللرياضة بشكل عام، حيث يقول: «مشكلتنا الرئيسة في إعلامنا العربي أن وسائل الإعلام تعتبر أخبارنا تجارية وليست رياضية، وما نتعرض له من تهميش بسبب الرعاة غير منطقي، فجميعنا يشاهد شعارات الشركات الراعية لفرق كرة القدم وظهورها في مختلف وسائل الإعلام، على قمصان اللاعبين أو جنبات الملاعب». ويأمل عبد الهادي أن تتبدل طريقة تعامل الإعلام مع رياضة السيارات في المنطقة، كي تتطور وتستقطب الرياضة محبيها ومتابعيها بكل سهولة ويسر، ويضيف القحطاني: «كانت وسائل الإعلام تلاحقنا في جميع مشاركاتنا الأوروبية، ولكن مع الأسف الإعلام في منطقتنا لديه أولويات».
في الختام يقوم القحطاني حاليا بإنشاء أكاديمية لتعليم سباقات السيارات، يقوم من خلالها بتحفيز الشباب لممارسة هذه الرياضة الخطيرة بشكل آمن ونظامي، ويتوقع أن ترى الأكاديمية النور في شهر فبراير (شباط) المقبل بالعاصمة الرياض، كما أنها ستمتاز بأسعار رمزية محفزة، مع توفير السيارات وجميع ما يلزمها.



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».