مبيعات شركات التطوير العقاري الكبرى في الصين تبلغ 823 مليار دولار في العام الماضي

نما استثمارها في تطوير العقارات بنسبة 10.2 % على أساس سنوي في أول 11 شهراً

ارتفعت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 14.4 % على أساس سنوي لتصل إلى 8.92 تريليون يوان (1.2 تريليون دولار)  في أول 11 شهراً
ارتفعت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 14.4 % على أساس سنوي لتصل إلى 8.92 تريليون يوان (1.2 تريليون دولار) في أول 11 شهراً
TT

مبيعات شركات التطوير العقاري الكبرى في الصين تبلغ 823 مليار دولار في العام الماضي

ارتفعت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 14.4 % على أساس سنوي لتصل إلى 8.92 تريليون يوان (1.2 تريليون دولار)  في أول 11 شهراً
ارتفعت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 14.4 % على أساس سنوي لتصل إلى 8.92 تريليون يوان (1.2 تريليون دولار) في أول 11 شهراً

شهدت شركات التطوير العقاري الكبيرة في الصين نموا قويا لمبيعاتها السنوية في عام 2019 وسط تباطؤ النمو في هذا القطاع، حيث بلغت المبيعات الإجمالية المتعاقد عليها لأكبر 30 مطورا عقاريا 5.74 تريليون يوان (823.65 مليار دولار)، مع تجاوز إجمالي المبيعات المتعاقد عليها لأكبر أربع مؤسسات 550 مليار يوان (79.7 مليار دولار).
وقالت شركة تشاينا فانك المحدودة، أحد أكبر مطوري العقارات في البلاد، إن مبيعاتها السنوية المتعاقد عليها بلغت 630.84 مليار يوان (91.4 مليار دولار)، في حين أبلغت شركة كونتري قاردن، وهي شركة عملاقة عقارية أخرى، أن مبيعاتها المتعاقد عليها والتي تعزى إلى مساهمي الشركة بلغت 552.2 مليار يوان (80 مليار دولار)، بزيادة 10.03 في المائة على أساس سنوي.
ورغم المبيعات القوية التي نشرتها الشركات الكبرى، شهد قطاع العقارات كله معدل نمو أقل، حيث بلغ معدل النمو لأكبر 100 شركة عقارية 6.5 في المائة في عام 2019، منخفضا من 50.8 في المائة في عام 2016. وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا».
وقال لين بو المدير العام لشركة الصين للمعلومات العقارية، إن سوق العقارات في الصين ظلت في حالة جيدة في عام 2019 بفضل جهود الحكومة المركزية المستمرة لتثبيت أسعار الأراضي والمنازل.
ونما الاستثمار الصيني في تطوير العقارات بنسبة 10.2 في المائة على أساس سنوي في أول 11 شهرا من عام 2019 إلى 12.13 تريليون يوان (1.7 تريليون دولار)، وفقا لمصلحة الدولة للإحصاء.
بينما ذكرت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز» نقلا عن تقرير صناعي أن أكبر أربعة مطوري عقارات في الصين سجلوا حجم مبيعات تجاوز 550 مليار يوان (78.84 مليار دولار) بحلول نهاية العام الماضي.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن توسيع مبيعات المطورين الأربعة جاء بوتيرة أبطأ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، وفقا لشركة المعلومات العقارية بالصين، وهي شركة تقدم معلومات صناعية عبر الإنترنت. وسجلت شركة التطوير العقاري الصينية إيفرغراند مبيعات وصلت 608 مليارات يوان (88.1 مليار دولار)، متجاوزة هدفها السنوي البالغ 600 مليار يوان (86.9 مليار دولار)، حيث أدت تخفيضات الأسعار في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين إلى زيادة المبيعات.
وظلت أسعار المنازل في المدن الكبرى في الصين مستقرة إلى حد كبير في الأشهر الماضية وسط تشديد السيطرة في البلاد على سوق العقارات، مع مواصلة المسؤولين التأكيد على أن المنازل للسكن فيها وليس للمضاربة.
وارتفع حجم الاستثمار الصيني في تطوير العقارات بنسبة 10.3 في المائة على أساس سنوي في الأشهر العشرة الأولى من عام 2019 إلى 10.96 تريليون يوان (1.5 تريليون دولار)، وفقا لمصلحة الدولة للإحصاء.
أظهرت بيانات صادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية في الصين ظلت مستقرة بشكل عام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وذكرت المصلحة أن أسعار المساكن الجديدة في أربع مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ارتفعت بنسبة 0.6 في المائة على أساس شهري في نوفمبر الماضي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 0.5 في المائة عن معدل النمو في الشهر الأسبق.
ومن بين 31 مدينة من الدرجة الثانية، ارتفعت أسعار المساكن الجديدة بنسبة 0.2 في المائة في نوفمبر مقارنة بأكتوبر، وهو ارتفاع أضيق بقدر 0.3 نقطة مئوية عما كان عليه في الشهر الأسبق.
وفي نوفمبر الماضي ارتفعت أسعار المساكن الجديدة في 35 مدينة من الدرجة الثالثة بنسبة 0.5 في المائة عن أكتوبر، الماضي، وكان معدل النمو أقل بـ0.1 نقطة مئوية عما هو في الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن من الدرجة الأولى بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري في نوفمبر الماضي، بزيادة قدرها 0.1 نقطة مئوية عن معدل النمو في الشهر الأسبق. وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن من الدرجة الثانية بنسبة 0.1 في المائة، وهو المستوى نفسه للشهر الأسبق.
بينما ارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن من الدرجة الثالثة بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري، حيث انخفض معدل النمو بنسبة 0.2 نقطة مئوية عما هو للشهر الأسبق.
وقال كونغ بنغ، كبير الإحصائيين في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات واصل اتجاهه المستقر في نوفمبر، بسبب إعادة التأكيد من قبل الحكومات المحلية على أن «المساكن للعيش، وليست للمضاربة» وتنفيذ آلية طويلة الأجل لإدارة السوق.
وخلال الـ11 شهرا الأولى من العام، نمت استثمارات التطوير العقاري بنسبة 10.2 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض عن 10.3 في المائة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، وفق ما ذكرته المصلحة مؤخراً.
كما أظهرت البيانات أن مبيعات المساكن التجارية من حيث المساحة الأرضية بلغ إجمالها 1.49 مليار متر مربع خلال فترة يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر، بزيادة 0.2 في المائة على أساس سنوي.
وكانت مصلحة الدولة للإحصاء أشارت إلى أن استثمارات الصين في تطوير العقارات نمت بنسبة 10.2 في المائة على أساس سنوي في الأحد عشر شهرا الأولى، بانخفاض من 10.3 في المائة خلال الأشهر العشرة الأولى.
وقد بلغ إجمالي الاستثمارات العقارية خلال الفترة 12.13 تريليون يوان (نحو 1.7 تريليون دولار)، وفقا لما ذكرته المصلحة. وارتفعت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 14.4 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 8.92 تريليون يوان في أول 11 شهراً، مع تباطؤ وتيرة النمو بنسبة 0.2 نقطة مئوية عن الأشهر العشرة الأولى.
وبلغت مبيعات المساكن التجارية من حيث مساحة الأرض 1.49 مليار متر مربع من يناير إلى نوفمبر، بزيادة 0.2 في المائة على أساس سنوي، بارتفاع 0.1 نقطة مئوية عن نمو خلال يناير.
في الأشهر الـ11 الأولى، ارتفعت مبيعات المساكن التجارية من حيث القيمة 7.3 في المائة إلى 13.9 تريليون يوان (تريليوني دولار)، دون تغيير عن معدل النمو في الأشهر العشرة الأولى. وكانت أسعار المساكن قد استقرت في 70 مدينة صينية رئيسية بشكل عام مع نمو شهري أبطأ في معظم المدن خلال أكتوبر الماضي.
وقالت مصلحة الدولة للإحصاء إن أسعار المساكن الجديدة في أربع مدن من الدرجة الأولى وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، زادت بنسبة 0.1 في المائة شهريا في أكتوبر بانخفاض 0.3 نقطة مئوية عما كانت عليه في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وفي 31 مدينة من الدرجة الثانية ارتفعت أسعار المساكن الجديدة بنسبة 0.5 في المائة في أكتوبر بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عما كانت عليه في شهر سبتمبر الماضي.
وارتفعت أسعار المساكن الجديدة بنسبة 0.6 في المائة في 35 مدينة من الدرجة الثالثة في أكتوبر الماضي مقارنة بشهر سبتمبر الذي سبقه حيث كان معدل النمو أقل بـ0.2 نقطة مئوية. وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن من الدرجة الأولى بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر من سبتمبر الذي سبقه حيث كان معدل النمو أقل بنسبة 0.2 نقطة مئوية.
وسجلت أسعار المساكن التي أعيد بيعها في مدن من الدرجة الثانية ارتفاعا نسبته 0.1 في المائة في أكتوبر بانخفاض 0.1 نقطة مئوية مقارنة عما هو في الشهر الأسبق. وقد بلغت أسعار المساكن التي أعيد بيعها 0.5 في المائة في مدن من الدرجة الثالثة، بانخفاض 0.2 نقطة مئوية عما كانت عليه الشهر الأسبق. وقال كونغ بنغ الخبير الإحصائي بالمصلحة إن سوق العقارات واصلت اتجاهها الثابت في أكتوبر مع تباطؤ النمو في الأسعار، حيث أكدت الحكومة المركزية مجددا أن «المساكن للعيش، وليست للمضاربة»، داعيا إلى تنفيذ نهج متباين لتنظيم سوق العقارات.
وشهدت سوق العقارات في الصين المزيد من التنظيم في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، وفقا لبيانات من شركة سينتالاين العقارية.
وتم تنفيذ ما مجموعه 482 من التدابير التنظيمية للإسكان خلال الفترة بين يناير وأكتوبر بزيادة 20 في المائة على أساس سنوي. وفي أكتوبر وحده، استحدثت 67 سياسة تنظيمية للإسكان تركز على المعاملة التفضيلية للعمال المهرة وصناديق الادخار الإسكاني والمساكن المؤجرة. وقال تشانغ دا وي، كبير المحللين بشركة سينتالاين العقارية، إنه سيكون هناك المزيد من إجراءات المتابعة حيث تتمسك الحكومة بمبدأ الحفاظ على استقرار سوق العقارات.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

السعودية: توقع «طفرة سكنية» يصحبها تراجع جديد في أسعار العقارات

تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
TT

السعودية: توقع «طفرة سكنية» يصحبها تراجع جديد في أسعار العقارات

تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة
تمكنت وزارة الإسكان من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة

بعد سلسلة من المتغيرات التي شهدها قطاع الإسكان السعودي، يتجه القطاع إلى التوازن مع انخفاض التضخم الحاصل في الأسعار بمختلف فروع القطاع العقاري، وسط مبادرات سعت إليها وزارة الإسكان السعودية؛ الأمر الذي قلص الفجوة بين العرض والطلب خلال السنوات الماضية، حيث حققت الوزارة القيمة المضافة من خلال تلك المبادرات في رفع نسب التملك بالبلاد.
وتوقع مختصان أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النجاح الحكومي في مجال الإسكان، مشيرين إلى أن المواطن سيجني ثمار ذلك على مستوى الأسعار وتوافر المنتجات، التي تلبي مطالب جميع الفئات. ويمثل هذا النجاح امتداداً لإنجازات الحكومة، في طريق حل مشكلة الإسكان، عبر تنويع المنتجات العقارية وإتاحتها في جميع المناطق، مع توفير الحلول التمويلية الميسرة، والاستفادة بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأشار المختصان إلى أن أداء الحكومة، ممثلة في وزارة الإسكان، كان وراء خفض أسعار المساكن بشكل كبير، وذلك بعد أن وفرت للمواطنين منتجات عقارية متنوعة تلبي أذواق جميع المستفيدين من برامج الدعم السكني. وقال الخبير العقاري خالد المبيض إن «وزارة الإسكان تمكنت من إيجاد حلول عقارية ناجعة ومتنوعة، أدت إلى تراجع الأسعار بنسب تشجع جميع المواطنين بمختلف مستوياتهم المادية، على تملك العقارات»، مضيفاً أن «الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من النجاح في هذا الجانب».
وتابع: «أتذكر أن أول مشروع تسلمته وزارة الإسكان، كان يتعلق ببناء 500 ألف وحدة سكنية، بقيمة 250 مليار ريال (133.3 مليار دولار)، ما يعني أن قيمة الوحدة السكنية 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار). أما اليوم، فقد تمكنت الوزارة من إيجاد وحدات جاهزة بقيمة تصل إلى نصف هذا المبلغ وهو 250 ألف ريال (66.6 ألف دولار)»، لافتاً إلى أن «الفرد يستطيع الحصول على هذه الوحدات بالتقسيط، مما يؤكد حرص البلاد على إيجاد مساكن لجميع فئات المجتمع السعودي».
وأضاف المبيض: «تفاوت أسعار المنتجات العقارية يمثل استراتيجية اتبعتها الوزارة في السنوات الأخيرة، ونجحت فيها بشكل كبير جداً». وقال: «أثمرت هذه السياسة زيادة إقبال محدودي الدخل على تملك المساكن، بجانب متوسطي وميسوري الدخل الذين يقبلون على تملك مساكن ومنازل وفيلات تناسب قدراتهم المادية، وهذا يُحسب لوزارة الإسكان ويمهد لإنهاء مشكلة السكن التي لطالما أرقت المجتمع في سنوات ماضية».
وتوقع الخبير العقاري أن تشهد المرحلة المقبلة طفرة في قطاع الإسكان. وقال: «يجب أن نضع في الاعتبار أن منتجات الوزارة التي تعلن عنها تباعاً، تحظى بإقبال الأفراد كافة، لا سيما أنها تراعي خصوصية الأسرة السعودية، كما أنها تلبي احتياجاتها في الشكل والمساحات».
وأضاف: «تمكنت الوزارة من تلبية مطالب مختلف الفئات بإنتاج وحدات سكنية جاهزة، ومنازل مستقلة، وفيلات، ومنح أراضٍ وقروض لمن يرغبون في البناء بأنفسهم». وتابع «كل هذه الخيارات وفرتها الوزارة في صورة مبادرات متعددة، موجودة في برنامج (سكني)، وروجت لها بشكل جيد، ووصلت بها إلى المواطنين».
من جانبه، رأى المحلل الاقتصادي علي الجعفري أن شراكة الوزارة مع شركات العقار السعودية تمثل خطوة استراتيجية تُحسب للحكومة في السنوات الأخيرة. وقال: «إحقاقاً للحق؛ أضاعت الوزارة عقب تأسيسها، بعض الوقت والجهد للبحث عن آليات تمكنها من بناء 500 ألف وحدة سكنية، لكنها عوضت ذلك بالشراكة مع القطاع الخاص».
وأضاف الجعفري: «الوزارة في بداية عهدها لم تتعاون مع شركات التطوير العقاري السعودية لتنفيذ مشاريع السكن، ولو أنها سارعت بهذا التعاون، لكان لدينا اليوم عدد كبير من المنتجات العقارية التي تساهم في حل مشكلة السكن».
واستطرد: «الوزارة تداركت في السنوات الأخيرة هذا الأمر، واعتمدت على شركات التطوير السعودية، التي أصبحت بمثابة الذراع التنفيذية لتصورات الحكومة وتوجهاتها لحل مشكلة السكن»، مضيفاً: «اليوم الوزارة ترتكن إلى حزمة من المبادرات النوعية، التي وفرت كثيراً من التنوع في المنتجات العقارية، وهو ما أشاع جواً من التفاؤل بإمكانية حل مشكلة السكن في المملكة في وقت وجيز».
وأكد الجعفري ثقته باستمرار نجاح البلاد في إدارة ملف الإسكان. وقال: «أنا واثق بأن مؤشرات السكن اليوم أفضل بكثير منها قبل 8 سنوات مضت، بعد طرح الوزارة آلاف المنتجات العقارية وتسليمها إلى مستحقيها، بل ودخول عدد كبير منها إلى حيز الاستخدام».
وختم الجعفري: «نجاحات وزارة الإسكان تحقق مستهدفات (رؤية المملكة 2030)، خصوصاً فيما يتعلق بالوصول إلى نسبة تمليك بين المواطنين تصل إلى 70 في المائة» على حد وصفه.
وكانت «مؤسسة النقد السعودي (ساما)» أشارت إلى أن عقود التمويل العقاري السكني الجديدة للأفراد واصلت صعودها لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مسجلة أعلى معدلات إقراض في تاريخ البنوك السعودية من حيث عدد العقود ومبالغ التمويل بنحو 23 ألفاً و668 عقداً مقارنة بنحو 9 آلاف و578 عقداً في يناير 2019، من إجمالي القروض العقارية السكنية المُقدمة من جميع الممولين العقاريين من بنوك وشركات التمويل.
وأوضح التقرير الخاص بـ«ساما» أن النمو في عدد عقود التمويل العقاري السكني وصل لنحو 147 في المائة مقارنة مع يناير 2019، فيما سجل حجم التمويل العقاري السكني الجديد في يناير 2020، نمواً بمقدار 112 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من عام 2019، والذي سجل نحو 4.766 مليار ريال (1.270 مليار دولار)، كما سجلت قروض يناير السكنية ارتفاعاً بنسبة اثنين في المائة عن الشهر السابق ديسمبر (كانون الأول) 2019، والذي وصل حجم التمويل خلاله إلى نحو 9.86 مليار ريال (2.6 مليار دولار)، فيما ارتفع عدد العقود بنسبة 1.5 في المائة عن شهر ديسمبر 2019، والذي شهد توقيع نحو 23 ألفاً و324 عقداً.
وأشار التقرير إلى أنه تم إبرام 94 في المائة من قيمة هذه العقود عن طريق البنوك التجارية، بينما أبرمت 6 في المائة منها عن طريق شركات التمويل العقاري، فيما بلغ عدد عقود المنتجات المدعومة من خلال برامج الإسكان في شهر يناير 2020 عن طريق الممولين العقاريين 22 ألفاً و432 عقداً وبقيمة إجمالية بلغت 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار).