فرنسا ودول الساحل تتفق على تعزيز التعاون العسكري

اتّفقت فرنسا ودول الساحل الخمس، اليوم (الإثنين)، على تعزيز التعاون العسكري لمكافحة التمرد الذي يهدد المنطقة، وفق ما أعلن قادة الدول عقب قمة عقدت في بو في جنوب غرب فرنسا.
وأعربت دول الساحل عن أملها بأن تواصل الولايات المتحدة «دعمها البالغ الأهمية» لمكافحة المتطرفين، وذلك بعدما أكد جنرال أميركي بارز الإثنين أن البنتاغون يدرس إمكان خفض عديد قواته في إفريقيا.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال 220 جندياً إضافياً إلى الساحل لتعزيز القوة العسكرية الفرنسية «برخان» التي تقاتل المتشددين في المنطقة. وقال بعد انتهاء القمة مع رؤساء دول منطقة الساحل: «قررت استخدام قدرات قتالية إضافية 220 جنديا سيعززون قوة برخان» البالغ عديدها 4500 عسكري، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفرنسا التي فقدت 41 عسكرياً في الساحل منذ تدخلها الأول عام 2013، تشدد على الحصول على توضيح من بلدان المنطقة بعد اتهامات بالتدخل وأهداف استعمارية جديدة.
وفي الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة خفض عديد قواتها في منطقة الساحل، «أعربت دول المنطقة عن امتنانها للدعم المهم الذي قدمته الولايات المتحدة وأكدت رغبتها في استمرارها».
وينشر الجيش الأميركي في إفريقيا نحو 7000 من جنود القوات الخاصة الذين يقومون بعمليات مشتركة مع الجيوش الوطنية ضد المتطرفين، خصوصاً في الصومال.
إلى ذلك، وافق الرئيس الفرنسي ونظراؤه الأفارقة على الإعداد لتنسيق عملهم في «إطار جديد - إطار سياسي واستراتيجي وعملاني جديد» يطلق عليه «التحالف من أجل الساحل»، يجمع بين دول المنطقة وقوة «برخان» ودول شريكة.
وشارك في القمة رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس التشادي ادريس ديبي انتو والنيجري محمد ايسوفو والبوركيني روك مارك كابوريه والمالي ابراهيم بو بكر كيتا والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، فضلاً عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.