الحكومة الإسبانية تبدأ عملها ومهمتها الأولى حلّ أزمة كاتالونيا

أعضاء الحكومة الإسبانية مع الملك فيليبي في القصر الملكي في مدريد (أ.ف.ب)
أعضاء الحكومة الإسبانية مع الملك فيليبي في القصر الملكي في مدريد (أ.ف.ب)
TT

الحكومة الإسبانية تبدأ عملها ومهمتها الأولى حلّ أزمة كاتالونيا

أعضاء الحكومة الإسبانية مع الملك فيليبي في القصر الملكي في مدريد (أ.ف.ب)
أعضاء الحكومة الإسبانية مع الملك فيليبي في القصر الملكي في مدريد (أ.ف.ب)

يواجه الاشتراكي بيدرو سانشيز وحكومته الجديدة، التي تسلمت مهماتها اليوم (الإثنين)، تحدياً رئيسياً يتمثل في إيجاد حل للأزمة في إقليم كاتالونيا، مع موافقته على بدء مفاوضات مثيرة للجدل مع الانفصاليين.
واشترط حزب اليسار الجمهوري الكاتالوني المؤيد لاستقلال الإقليم إطلاق هذه المفاوضات في مقابل امتناع نوابه عن الإدلاء بأصواتهم خلال جلسة منح الثقة للحكومة في البرلمان الأسبوع الماضي، لكي يتمكن سانشيز الذي وصل إلى السلطة في يونيو (حزيران) 2018، من تجديد ولايته.
ووافق الاشتراكيون، بعد مفاوضات صعبة، على بدء محادثات قريباً بين الحكومتين المركزية والإقليمية التي يهيمن عليها الانفصاليون من أجل كسر الجمود حول مستقبل كاتالونيا.
وتجدر الإشارة إلى أن الانفصاليين بحثوا في مسألتي إجراء استفتاء لتقرير المصير والعفو عن قادتهم المسجونين أو الذين فروا إلى خارج البلاد عقب محاولة الانفصال عام 2017. لكن الاشتراكيين اكدوا أن إجراء استفتاء جديد في كاتالونيا أمر مستحيل، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ويشمل الاتفاق بين الحزب الاشتراكي الإسباني وحزب اليسار الجمهوري الكاتالوني «حواراً مفتوحاً حول كل المقترحات المطروحة»، لكنه يشير إلى أن نتائج النقاش يجب أن تكون ضمن «النظام القضائي والديمقراطي» وبالتالي احترام الدستور الذي يتطلب تعديله لإجراء استفتاء كهذا غالبية كبيرة مستحيلة عملياً.
ويحظى الإقليم الثري في شمال شرق البلاد بصلاحيات واسعة حالياً في ما يخص الصحة والتعليم وحتى حفظ النظام، لكن يتهم جزء من سكانه الدولة بعدم الاستثمار في الإقليم بشكل كافٍ. كما ان قادة الإقليم يسعون إلى حماية اللغة والثقافة الكاتالونيتين.
وسيتعرض أي تنازل للانفصاليين في ظل السياق الحالي المتوتر، بعد تظاهرات عنيفة في كاتالونيا في أكتوبر (تشرين الأول)، لهجمات من اليمين وحزب فوكس اليميني المتشدد الذي يتهم سانشيز بالخيانة لاستمراره في السلطة بفضل امتناع حزب اليسار الجمهوري الكاتالوني عن التصويت.
كما ان أي اتفاق يمنح الإقليم صلاحيات أوسع سيجري الطعن به أمام المحكمة الدستورية من أحزاب اليمين. وقد طعن سابقاً المحافظون في قانون الحكم الذاتي لكاتالونيا عام 2006، ونقضت المحكمة الدستورية حينها جزءاً من القانون.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.