قادة الميليشيا الشيعية العراقية يتنقلون بحذر

لا يستعملون هواتفهم الشخصية خوفاً من مصير سليماني والمهندس

عناصر ميليشيا عراقية يحملون صورة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس خلال جنازتهما في بغداد (أ.ب)
عناصر ميليشيا عراقية يحملون صورة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس خلال جنازتهما في بغداد (أ.ب)
TT

قادة الميليشيا الشيعية العراقية يتنقلون بحذر

عناصر ميليشيا عراقية يحملون صورة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس خلال جنازتهما في بغداد (أ.ب)
عناصر ميليشيا عراقية يحملون صورة قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس خلال جنازتهما في بغداد (أ.ب)

تؤكد مصادر كثيرة مقربة من قادة وزعماء الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران لـ«الشرق الأوسط»، أنهم يمرون بظروف غير مسبوقة من الخوف والحذر الشديد من إمكانية تعرضهم للمصير نفسه الذي تعرض له قائد فيلق «القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس اللذان قتلا بغارة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي مطلع الشهر الحالي.
كما تؤكد المصادر أن قادة تلك الفصائل باتوا يتحركون بحذر شديد بسيارات عادية ودون طابور طويل من سيارات الحماية لخوفهم من الصواريخ الأميركية، كما أنهم يمتنعون عن استخدام هواتفهم الشخصية ويتوجسون خيفة من أقرب المقربين إليهم.
وتشير المصادر إلى أنهم يقومون بعمليات «تمويه» كبيرة لتلافي احتمال رصدهم وتعقبهم من قبل الطيران الأميركي، كما أنهم لا يسمحون بمعرفة مقرات وجودهم إلا لحلقة ضيقة من الموثوق بهم، وفي حال اضطروا لاستقبال بعض الضيوف، فإنهم يشترطون عليهم عدم جلب الهواتف النقالة وإدخالها لأماكن الاجتماع. كذلك، تقول المصادر إن كبار قادة الفصائل يتوزعون هذه الأيام بين النجف ولبنان ومدينة قم الإيرانية، وهناك عناصر غير قليلة من الصفين الثاني والثالث في تلك الفصائل يقيمون في إيران لخشيتهم من الانتقام من قبل عوائل القتلى والجرحى في المظاهرات العراقية.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.