توجه الشركات العالمية لتخفيف وزن السيارات .. يرفع نسبة استخدام الألمونيوم وينعش صناعته

صناعة السيارات الهندية تعيد النظر في مكوناتها المعدنية

«شياز» الهندية.. تجربة في تخفيف الوزن
«شياز» الهندية.. تجربة في تخفيف الوزن
TT

توجه الشركات العالمية لتخفيف وزن السيارات .. يرفع نسبة استخدام الألمونيوم وينعش صناعته

«شياز» الهندية.. تجربة في تخفيف الوزن
«شياز» الهندية.. تجربة في تخفيف الوزن

مع إقدام معظم شركات السيارات العالمية على النظر في نوعية المعادن المستعملة في صناعتها بهدف تحسين كفاءة سياراتهم، تتبارى 3 من أحدث السيارات الهندية على إثبات قدرتها على تحسين هياكل موديلاتها الجديدة عبر التخفيف من وزنها وزيادة الأميال التي تقطعها بالغالون الواحد.
في هذا السياق طرحت كبرى شركات السيارات الهندية، ماروتي سوزوكي، سيارة بهيكل إيروديناميكي هي طرازها الجديد «شياز» الذي يلاقي إقبالا كبيرا في السوق. وتعتبر السيارة من فئة السيارات متوسطة الحجم المزودة بهيكل من الصلب الخفيف جعلها خفيفة الوزن.
اتجاه الاستعانة بمعادن خفيفة الوزن يزداد باطراد في الهند فقد بدأ صناع السيارات يستعينون بعلوم الكيمياء لإعادة تطوير معادن هياكل سياراتهم وإنتاج مركبات أكثر كفاءة وأخف وزنا.
المدير التنفيذي ورئيس قطاع الأبحاث والتطوير فيها، سي في رامان، يقول إن سيارة «شياز» الجديدة صممت بالاعتماد على الصلب القوي المستخدم في ألواح الهيكل من أجل إنتاج هيكل خفيف الوزن وطويل الصمود. وفيما يتوقع المستهلك أن تكون هذه السيارة الكبيرة أثقل وزنا فهي في الواقع هو على العكس من ذلك تماما رغم أنه جرى بناء الهيكل الجديد بالكامل من الفولاذ عالي المقاومة للشد والذي يوفر خفة في الوزن إضافة إلى توفيره للصلابة في جسم السيارة،. إن ترجيح المقاييس عند مستوى 1010 كلغم و1105 كيلوغرامات بالنسبة للموديلين العاملين بالبنزين والديزل جعل السيارة خفيفة بشكل كبير بالنسبة لوزنها.
والمعروف أن السيارة خفيفة الوزن تقطع أميالا أطول، وسيارة «شياز» التي تعمل بالوقود تقطع 20.73 كلم/لتر فيما سيارة شياز العاملة بالديزل تقطع نحو 26.21 كلم/لتر.
تأتي بعد ذلك السيارة الرياضية التي ينتجها أكبر صناع السيارات الهندية متعددة الأغراض، أي شركة «ماهيندرا وماهيندرا» (M&M). فسيارة الجيل الثاني الرياضية «سكوربيو»، التي دشنت قبل أسابيع قليلة، هي أول سيارة تصنع من الهيكل السُلّمي الجديد، والذي يستخدم «التهذيب الهيدروجيني» ليمنح السيارة تصميما أكثر صلابة وأخف وزنا. وقد غير الهيكل الجديد تماما من ديناميات سيارة «سكوربيو» ليمنحها قيادة أفضل بكثير وقدرة مرتفعة على التحكم في حالات السرعات العالية. وأسلوب الصناعة «بالتهذيب الهيدروجيني» هو أسلوب فعال من ناحية التكلفة لإنتاج معادن قابلة للسحب مثل الألمنيوم والنحاس وسبائك الصلب منخفضة الكثافة، والفولاذ المقاوم للصدأ إلى قطع خفيفة الوزن، وصلدة، وقوية من الناحية الهيكلية.
وقال الرئيس التنفيذي لقطاع الشاحنات ووحدات الطاقة ورئيس وادي الأبحاث في شركة ماهيندرا المحدودة، راجان واديرا، إن الإطار الجديد للسيارة سكوربيو ثقيل ولكنه في واقع الأمر أخف بمقدار كيلوغرامين عن الطراز السابق وأكثر صلابة بمائة مرة.
وحققت تكنولوجيا هندسة السيارات قفزة هائلة عبر السنوات الماضية، وأكثر عناصر البحث أهمية هو قيادة السيارة بشكل فعال على أي مسافة ممكنة. ومجالات البحث الرئيسة هي سيارة خفيفة الوزن يمكنها توفير استهلاك الوقود بالمعايير العالمية. ومنذ مدة غير وجيزة وكبار صناع السيارات يعملون على تخفيف وزن سياراتهم تجاوبا مع اعتماد الكثير من الحكومات لمعايير صارمة بالنسبة للأميال التي تقطعها السيارة مقابل الغاز المستهلك.
واليوم، تملك نحو 30 في المائة من السيارات الجديدة غطاء محرك مصنوعا من الألمنيوم قادرا على تحمل نفس القدر من الصدمات التي يتحملها الصلب. وتعمل بعض شركات السيارات كفريق واحد مع الشركات المصنعة للطائرات التي تملك خبرات واسعة على صعيد تجربة مقاومة المعادن للصدمات.
وحققت بعض السيارات قفزة نوعية في مجال الوزن الخفيف. فسيارة «رينج روفر» لعام 2013 التي أنتجتها شركة لاند روفر العام الماضي، خفضت 317 كيلوغراما من وزنها باعتمادها هيكلا مصنوعا بكامله من الألمنيوم، بينما خفضت سيارة «أكورا» (MDX) 124 كيلوغراما من وزنها بفضل الاستخدام المتزايد للصلب والألمنيوم والماغنسيوم عالي المتانة.
هذا وقد حققت صناعة الألمنيوم خطوات ملموسة هذا العام مع إعلان شركة فورد موتورز أنها سوف تصنع الشاحنة «إف - 150» الجديدة من الألمنيوم، والتي لن يزيد وزنها على 317 كيلوغراما وهو أقل من وزن الموديل الحالي. ومن المتوقع أن تطرح الشاحنة الجديدة في الأسواق عام 2015.
ووفقا لتقرير إعلامي نشر في صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن شركات صناعة الألمنيوم، مثل مؤسسة ألكوا ومؤسسة نوفليس (وهي وحدة من وحدات شركة هندالكو الصناعية المحدودة) رحبت بالاستثمارات الجديدة التي تقدر بأكثر من مليار دولار في إنتاج صحائف هياكل السيارات، ويقول التقرير إن نسبة 18 في المائة من هياكل السيارات سوف تصنع من الألمنيوم بحلول عام 2025، مقارنة بنسبة تقل عن 1 في المائة في عام 2014.
وقبل نحو 4 سنوات، اعتمدت شركة «هيونداي موتورز» استراتيجية التحول من استخدام الصلب إلى الألمنيوم في صناعة هيكل السيارة «جينيسيس سيدان» من أجل تخفيف وزنها والحصول على كفاءة أفضل في استهلاك الوقود، وقدرة تنافسية أعلى تجاه السيارة الألمانية الفاخرة « ماركيز».
وهناك أنباء تفيد بأن شركة بي إم دبليو سوف تخصص مشروع سياراتها الكهربائي والهجين الجديد لصنع مقصورات الركاب من ألياف الكربون المتجمعة بواسطة اللواصق، وبالتالي الاستغناء عن المثبتات المعدنية. وتأتي سيارة كورفيت، من إنتاج شركة جنرال موتورز، بالفعل بسقف مصنع من ألياف الكربون ملتصق على إطار من الماغنسيوم.
ومع تحول صناع السيارات إلى استخدام معدن الألمنيوم، تضاعفت جهود صناع الصلب في إنتاج معدن أقوى، وأخف وزنا لصالح لمصانع السيارات.
وخرجت شركة أرسيلور ميتال لصناعات الصلب بإطار جديد للسيارات لتقليل الوزن في هيكل شاحنات النقل الصغيرة بمقدار الربع تقريبا. والمجموعة الجديدة من منتجات الصلب لدى شركة ارسيلور يمكنها تخفيض ما مقداره 384 رطلا أو ما نسبته 23 في المائة من الوزن، في مقصورة الشاحنة، والصندوق الخلفي، والإطار، والأقفال.
لماذا يتحول صناع السيارات في الهند إلى استخدام المعادن المختلطة؟
هاجس مستهلكي السيارات الهندية حيال عدد الأميال المقطوعة - والذي يبدو جليا في قطاع السيارات الفاخرة - يجعل المصنعين يتجهون إلى محاولة تحسين أرقام كفاءة الوقود في الموديلات الجديدة. وتستنفد شركات صناعة السيارات الكبرى من الحدود القصوى للتكنولوجيا الحديثة للحصول على أفضل كفاءة ممكنة من محركات الاحتراق الداخلي. والسيارات الأخف وزنا هي الأفضل من حيث التسارع، والأفضل من حيث الكوابح، والأفضل أيضا من حيث السيطرة عليها. وأحد النتائج المتاحة هي الاستخدام المتزايد للألمنيوم في السيارات، مما يجعله المعدن الثاني مباشرة بعد الصلب الأكثر استخداما في بناء هياكل السيارات. في مدينة ديترويت، ويستفيد صناع السيارات كثيرا من التكنولوجيا عن طريق تجميع السيارات بواسطة الغراء - مثل الطائرات، والهواتف والكثير من الأجهزة المنزلية.



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.