توقيع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الإمارات وإندونيسيا

بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو علاقات التعاون بين البلدين وإمكانات وفرص تنميتها ودعمها في المجالات كافة، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشهد الطرفان تبادل 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين عدد من الجهات والمؤسسات في الإمارات وإندونيسيا شملت مجالات التعليم والصحة والطاقة والموانئ بجانب البيئة والزراعة والشؤون الإسلامية والأوقاف، وذلك بهدف توسيع آفاق التعاون وتعزيزه في مختلف الجوانب.
وقال ولي عهد أبوظبي إن العلاقات التي تجمع بين الإمارات وإندونيسيا تتميز بالتطور. وأضاف: «لمست خلال زيارتي بلدكم الصديق في يوليو (تموز) الماضي حرص فخامتكم الكبير على تطوير العلاقات مع دولة الإمارات ودفعها إلى الإمام على مختلف المستويات».
وأكد «أهمية العمل خلال الفترة المقبلة على دفع العلاقات إلى الأمام في المجالات كافة». وقال إن «الإمارات وإندونيسيا تقدمان للعالم نموذجين حضاريين في إدارة التعددية الثقافية والدينية والعرقية من خلال التسامح والوسطية والتعايش وقبول الآخر... هذا أحد الجوانب الرئيسية التي تجمع بيننا وتخلق مساحات مهمة للتعاون والتنسيق فيما بين بلدينا من أجل تجسيد الوجه الحضاري والإنساني لديننا الإسلامي الحنيف وتقديم صورة حقيقية عن المسلمين على الساحة الدولية، بعد أن شوهتها ممارسات قوى الإرهاب التي تدعي الحديث باسم الإسلام».
وشدد على أنه «في ظل التوتر الذي تشهده منطقتا الخليج العربي والشرق الأوسط، فإن الإمارات تدعم السلام والاستقرار القائمين على الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتتطلع إلى التعاون مع بلدكم الصديق في العمل من أجل دعم السلم الإقليمي».
وأشار إلى أن إندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، «ولها دورها المهم ضمن منظومة العمل الإسلامي من خلال منظمة التعاون الإسلامي، وأن الإمارات حريصة على دعم منظمة التعاون الإسلامي وصيانة وحدتها وتعزيز دورها في العالم، خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العالم الإسلامي وتحتاج إلى رؤى موحدة ومتسقة في التعامل معها لمصلحة الشعوب الإسلامية».
وأعرب رئيس إندونيسيا عن سعادته بزيارة الإمارات، ورحب بتوقيع البلدين العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تهدف إلى توسيع آفاق التعاون وتنمية مجالاته. وأشاد بمستوى التقدم الذي تشهده علاقات البلدين، متطلعاً إلى «أن تواصل نموها وتطورها إلى آفاق أرحب». وقال إن «دولة الإمارات تعد أحد أهم شركاء إندونيسيا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية»، مشيراً إلى «صندوق إندونيسيا السيادي» الذي تبحث بلاده تأسيسه.