أكد زعماء 46 دولة في العالم مشاركتهم في الاحتفال الدولي الذي سيقام في متحف ضحايا النازية «يد فاشيم» في القدس الغربية، يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي، وذلك لإحياء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الإبادة النازي «أوشفتس»، في بولندا. وسيغيب عن المهرجان رئيس بولندا أندجي دودا، الذي كان مقرراً حضوره، لكنه ألغى زيارته إلى إسرائيل، عندما اكتشف أنه لن يعطى حق الكلام.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن هذا حدث غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية، إذ سيجتمع في آنٍ واحد 4 ملوك، الإسباني فيليبي السادس، والهولندي فيليم ألكساندر، والبلجيكي فيليب، والدوق الأكبر في لوكسمبورغ أندرييه، و26 رئيساً، الروسي فلاديمير بوتين، والألماني فرانك وولتر شتاينماير، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والإيطالي سيرجو متريلا، والنمساوي إلكسندر فان دربلان، واليوناني فركوفيس ببلوبولوس، والقبرصي ميكوس إنستسياديس، والبلغاري رومان رادب، والكرواتي كوليندا جربر كيتروبتس، والألباني إيلير ماطيه، والسلوفاني بوروت فاخور، والسلوفاكي زوزنا تشبوتوفل، والمجري يانوش آدار، والصربي إلكسندر ووتشيش، والفنلندي ساولي ننيستل، والبرتغالي مرسيلو ربلو دي سوزا، والمقدوني ستفو فندروبسكي، والجورجي سلوما زورابيشفيلي، والمولدوفي إيغور دودون، والروماني كلاوسيوهانيس، والأرميني إرمان سركيزيان، والآيسلندي جودني يوهامسون، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ورئيس البوسنة هيرسغوبينا، زلكو كوميشيتس، ومونتنيغرون ميلو جوكانوبتش وليطا جيتناس ناسودا، ورئيس الاتحاد الأوروبي ديفيد ساسولي، ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس، والأمير ريتشارد، إضافة إلى عدد من رؤساء الحكومات والأمراء ورؤساء البرلمانات.
وقد بادر إلى هذا المهرجان «المنتدى العالمي لذكرى (الهولوكوست) في إسرائيل»، بالشراكة مع ديوان رئيس الدولة ريفلين، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزارة الخارجية. وتنظمه إدارة متحف «ياد فاشيم» في القدس. وهذه هي السنة الخامسة التي تتم إقامته فيها. لكن بسبب مرور 75 عاماً على تحرير «أوشفتس» قرروا تحويله إلى مظاهرة عالمية لمناصرة ضحايا النازية بهذا الحضور الضخم من الزعماء. وقال منظمو المنتدى إنهم على ضوء كثرة الطلبات من الزعماء الدوليين للتحدث وإلقاء الكلمات، قرروا أن تقتصر الكلمات الخطابية على الزعماء الإسرائيليين وممثلي الدول العظمى في الحرب العالمية الثانية، ولذلك لم يحسب حساب رئيس بولندا بإلقاء كلمة. لكن هذه الحجة لم تقنع الرئيس البولندي، الذي يعتبر نفسه أحق المتحدثين، إذ إن المعسكر يقوم على أرض بلاده. كما غضب من السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلقاء كلمة، فهو غاضب من بوتين لأنه صرح مؤخراً أن بولندا تعاونت مع زعيم النازية أدولف هتلر. بل إنه (الرئيس الروسي) سمعه ينعت سفير بولندا السابق لدى ألمانيا النازية، الذي اقترح نصب تمثال لهتلر لوعده بطرد اليهود إلى أفريقيا، بـ«السافل والخنزير المعادي للسامية». كما أشار بوتين إلى أنه أصيب بالذهول، عندما اطلع من خلال الوثائق الأرشيفية، على الطريقة التي تم خلالها اقتراح حل «المسألة اليهودية» في بولندا. فهذه التصرفات من بوتين، وبقدر ما تغضب البولنديين، تفرح الإسرائيليين. لذلك اختاروا منحه مكانة مميزة في هذه الزيارة.
4 ملوك وبوتين وبنس و26 رئيساً يجتمعون في إسرائيل لإحياء ذكرى «أوشفتس»
4 ملوك وبوتين وبنس و26 رئيساً يجتمعون في إسرائيل لإحياء ذكرى «أوشفتس»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة