الريـال «سوبر إسبانيا» بعد معركة ماراثونية مع «أتلتيكو» في جدة

توج ريـال مدريد ببطولة كأس السوبر الإسباني لكرة القدم للمرة الـ11 في تاريخه، عقب فوزه (4-1) بركلات الترجيح على أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية للمسابقة، أمس (الأحد).
وعلى ملعب (الجوهرة المشعة) بمدينة جدة السعودية، عجز كلا الفريقين عن هز الشباك خلال الوقت الأصلي، ليحتكما للعب وقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
وخلال الوقت الإضافي، لعب الريـال بـ10 لاعبين، عقب طرد لاعبه فيديريكو فالفيردي في الدقيقة 115، لكن أتلتيكو لم يستغل النقص العددي في صفوف منافسه، لينتهي أيضاً بالتعادل من دون أهداف، ويضطر الفريقان للعب ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لمصلحة الريـال.
وبذلك، قلص الريـال الفارق مع غريمه التقليدي برشلونة، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 13 لقباً، إلى لقبين فقط.
وباتت السعودية مسرحاً للأحداث الرياضية بصورة عامة، والكروية على وجه الخصوص، حيث شهدت الفترة الماضية إقامة كثير من الأحداث الرياضية، منها ودية دولية جمعت منتخبي الأرجنتين والبرازيل على استاد جامعة الملك سعود بالرياض، بالإضافة إلى إقامة كأس السوبر الإيطالي الذي جمع بين فريقي يوفنتوس ونظيره لاتسيو.
كما استضافت السعودية بطولة «WWE» لسوبر شوداون للمصارعة الحرة التي أقيمت في مدينة جدة على ملعب الملك عبد الله، وشهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً. كما استضافت السعودية «ماراثون الرياض»، ونزال بطولة الوزن الثقيل بين الملاكم المكسيكي أندي روبز جونيور ومنافسه البريطاني أنتوني جوشوا. واستضافت السعودية كذلك بطولة العالم للأندية لكرة اليد (السوبر جلوبال) بالمنطقة الشرقية.
وتأتي استضافة هذه الأحداث والفعاليات الرياضية لتترجم دعم القيادة السعودية للأنشطة والمناسبات كافة التي تأتي ضمن رؤية السعودية 2030، والتي تنعكس بدورها على الرياضي السعودي، وكذلك المتابع الشغوف بهذه المناسبات والأحداث الرياضية.
وانطلقت بطولة السوبر الإسباني في شكلها الأخير بمشاركة بطلي الدوري والكأس في عام 1982. ونجح فريق ريـال سوسيداد آنذاك في انتزاع اللقب الأول على حساب ريـال مدريد، حيث خسر ذهاباً بهدف نظيف، قبل أن يحقق انتصاراً كبيراً في موقعة الإياب بنتيجة (4-0).
واتخذ في هذه البطولة من الذهاب والإياب نظاماً لتحديد الفريق المتوّج، على أن يستضيف بطل الكأس المباراة الأولى، ويحتضن حامل لقب الدوري لقاء الإياب، باستثناء بعض النسخ، علماً بأنه تم إلغاء نسختي عامي 1986 و1987.
ولم يسبق أن استطاع أي فريق، باستثناء أتلتيكو بلباو وريـال مدريد، أن يتوّج بالبطولة دون خوضه مباراة على أرض الملعب، حيث كان ذلك خلال عامي 1984 و1989، بعد حصولهما على الثنائية المحلية (الدوري والكأس).
وبعد أعوام عدة، تغير هذا النظام، وبات لزاماً إقامة مباراة لتحديد الفريق المتوّج بكأس السوبر في إسبانيا، حتى إن توج الفريق نفسه بلقبي الدوري والكأس، حيث يلاقي حامل اللقبين وصيف بطولة كأس ملك إسبانيا، كما سبق أن تكرر ذلك مع فريق برشلونة في العقد الأخير، بحصده ثنائية الدوري والكأس.
وقبل هذه المرة، لم يسبق أن أقيمت بطولة كأس السوبر الإسباني خارج البلاد سوى مرة واحدة فقط، حيث كان ذلك في الموسم الماضي، حين استضاف استاد «ابن بطوطة» بالمغرب لقاء فريقي برشلونة وإشبيلية، الذي انتهى بفوز برشلونة بنتيجة (2-1).
ويملك برشلونة الرقم القياسي في عدد مرات الظهور بكأس السوبر الإسباني، متفوقاً بفارق بطولتين على أقرب ملاحقيه.
وتمكن برشلونة من التتويج باللقب 13 مرة، كان آخرها العام الماضي، حين تغلب على غريمه إشبيلية في الأراضي المغربية، بينما حل وصيفاً في 10 مناسبات، كان آخرها خصمه التاريخي ريـال مدريد موسم 2017.
ويعد النجم الأرجنتيني الكبير ليونيل ميسي، لاعب برشلونة، الهداف التاريخي لبطولات كأس السوبر الإسباني، بتسجيله 13 هدفاً خلال 18 مباراة، يليه الإسباني راؤول غونزاليس، أحد أساطير ريـال مدريد، بـ7 أهداف سجلها في 12 لقاءً خاضها بالقميص الأبيض.
واعتلى ريـال مدريد منصة التتويج باللقب 11 مرة، كان آخرها يوم أمس.