سلتيك يعطل تطبيق تقنية حكم «الفار» في اسكوتلندا

رابطة الدوري لا تريد زيادة أعباء الأندية المالية... وما يحدث في التجربة الإنجليزية يثير قلق الجار الشمالي

الخلاف بين سلتيك ورينجرز عطل تطبيق تقنية الفار في اسكوتلندا (رويترز)
الخلاف بين سلتيك ورينجرز عطل تطبيق تقنية الفار في اسكوتلندا (رويترز)
TT

سلتيك يعطل تطبيق تقنية حكم «الفار» في اسكوتلندا

الخلاف بين سلتيك ورينجرز عطل تطبيق تقنية الفار في اسكوتلندا (رويترز)
الخلاف بين سلتيك ورينجرز عطل تطبيق تقنية الفار في اسكوتلندا (رويترز)

في سبتمبر (أيلول) من 2018، حدد الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الاسكوتلندي للمحترفين، نيل دونكاستر، بشكل أساسي كافة الأسباب التي تجعل استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) غير مُجد في اسكوتلندا. وفي نفس الإطار، أصدرت الرابطة ردا مشابها خلال الأسبوع الجاري.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرابطة: «أي نقاش حول إمكانية الاعتماد على تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) في اسكوتلندا ما زال في بدايته، وسيكون هناك حوار مستمر مع الاتحاد الاسكوتلندي لكرة القدم حول هذا الموضوع، حيث تراقب الهيئتان الكيفية التي تم بها تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد في مختلف البلدان الأخرى في جميع أنحاء أوروبا».
ولعل الأمر الذي يثير التساؤل هو كيف يمكن لرابطة الدوري الاسكوتلندي للمحترفين أن تصف المشاورات بشأن تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد بأنها «في بدايتها»، رغم أن دونكاستر قد أثار هذا الموضوع على الملأ قبل 16 شهرا كاملة من الآن؟ وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، وعقب اجتماع بين حكام المباريات الذين يتعرضون لضغوط هائلة والمديرين الفنيين للأندية التي تلعب في الدوري الاسكوتلندي الممتاز، قال الرئيس التنفيذي للاتحاد الاسكوتلندي لكرة القدم، إيان ماكسويل: «هناك رغبة حقيقية في دراسة إمكانية تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد، فالمديرون الفنيون يرون فوائد ذلك. هذا شيء سنبحثه بيننا وبين رابطة الدوري الاسكوتلندي للمحترفين، وسوف ندرس الأمر بشكل أوسع. أعتقد أن كرة القدم الاسكوتلندية يمكنها تطبيق هذه التقنية، وفي النهاية سيتوقف الأمر على قرار الأندية».
وبعد مرور اثني عشر شهرا، ما زالت الأمور «في بدايتها»! ولن تؤكد الرابطة حتى أي من أنديتها الأعضاء والبالغ عددها 42 ناديا سوف تصوت لصالح تطبيق تقنية الفار، أو النسبة التي يجب الوصول إليها من أجل تطبيق هذه التقنية. وبعد كل هذا، سيكون الأمر هزليا للغاية، عندما نعرف أن أندية مثل إلغين سيتي وألبيون روفرز - التي تلعب في دوري الدرجة الثانية - ستشارك في هذا التصويت، رغم أن التقنية سيتم تطبيقها - في حال الموافقة عليها - في الدوري الاسكوتلندي الممتاز فقط.
وقد أثير جدل كبير بشأن إمكانية تطبيق تقنية الفار في كرة القدم الاسكوتلندية بعد فوز رينجرز على سلتيك في التاسع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وأصدر نادي رينجرز بيانا قال فيه: «يحتاج الحكام الاسكوتلنديون إلى مساعدة إضافية إذا كان حكام المباريات يسعون إلى اتخاذ القرارات المهمة بشكل صحيح، والنادي مقتنع بأن تقنية حكم الفيديو المساعد ستقدم هذه المساعدة الإضافية».
وأصدر ناديا هارتس وأبردين دعوة مشتركة في ديسمبر 2018 يطالبان فيها بتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد، في حين التزم نادي رينجرز بالصمت آنذاك. ومن المثير للاهتمام الآن أنه أصبح هناك ثلاثة أندية من أكبر أربعة أندية في اسكوتلندا تدعم الآن تطبيق تقنية الفار. ومع ذلك، لا تزال رابطة الدوري الاسكوتلندي للمحترفين عنيدة للغاية فيما يتعلق بتطبيق هذه التقنية.
وتتمثل المشكلة الآن في نادي سلتيك، الذي يرفض تقديم طلب رسمي لتطبيق تقنية الفار، وهو الأمر الذي يوحي بأنه يعارض هذه الخطوة. وخلال الأسبوع الجاري، قال قائد نادي سلتيك، سكوت براون: «تقنية حكم الفيديو المساعد تقتل لعبة كرة القدم». وفي أعقاب الخسارة أمام رينجرز، طالب سلتيك بنظام تأديبي «عادل ومتسق ومناسب للغرض». لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف ينادي سلتيك بتبني نظام عادل وهو يرفض في نفس الوقت تطبيق تقنية الفار، التي ترفع معايير النزاهة والعدل؟
ربما يعتقد نادي رينجرز حقا أن تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد ستعود بالنفع على كرة القدم الاسكوتلندية. وربما تستند معارضة سيلتك إلى المهزلة التي يراها تحدث في إنجلترا فيما يتعلق بتطبيق هذه التقنية. وإذا كان قطبا كرة القدم الاسكوتلندية يقدمان مستويات جيدة ويحققان نتائج إيجابية وعادا للمنافسة على البطولات في الوقت الحالي، فما الذي يدعوهما إلى تغيير الوضع القائم؟
وتتعرض رابطة الدوري الاسكوتلندي لضغوط من الحكام، الذين يشعرون بأنه لن يتم الاعتماد عليهم في المسابقات الأوروبية إذا ما رفضت اسكوتلندا تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد. وينطبق نفس الأمر أيضا على أماكن أخرى، مثل بلغاريا وجمهورية التشيك واليونان وإسرائيل وبولندا. وعلى الرغم من أن حجة هؤلاء الحكام تبدو زائفة بعض الشيء - لأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يقدم التدريبات الخاصة به على تقنية حكم الفيديو المساعد - فإنه من المنطقي بالنسبة لهم أن يشعروا بالخوف من تضاؤل فرصهم خلال السنوات القادمة. ودائما ما يتعرض الحكام في اسكوتلندا لضغوط هائلة في ظل نظرية المؤامرة التي تسيطر على كرة القدم الاسكوتلندية، خاصة عندما تشتد المنافسة بين سلتيك ورينجرز، وبالتالي فمن المنطقي أن يبحث هؤلاء الحكام عن تطبيق هذه التقنية لكي تساعدهم في عملهم.
ومن المؤكد أن الكثير من القرارات المتعلقة بكرة القدم في اسكوتلندا، حتى بالنسبة للأندية في المستويات الأعلى، تتوقف بشكل كبير على التمويل. ومن المؤكد أن أندية مثل هاميلتون أو ليفينغستون أو حتى ماذرويل سوف تكون سعيدة بتخصيص عشرات الآلاف من الجنيهات من صافي أرباحها السنوية لتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد. وفي هذا السياق، يمكن لأي ناد من هذه الأندية أن يستخدم 50 ألف جنيه إسترليني في شراء لاعب لتدعيم صفوف فريقه الأول على هذا المستوى. ومن شأن صفقة البث التلفزيوني الجديدة مع شبكة «سكاي سبورتس»، التي تدخل حيز التنفيذ الموسم المقبل، أن توفر مصدر دخل إضافي للأندية، لكن لا يوجد ما يدل على أن هذه الأندية لديها رغبة في تحويل جزء من أموالها لتطبيق تقنية ما زالت تشهد جدلا كبيرا بشأن تطبيقها في إنجلترا.
وعلاوة على ذلك، ستكون هناك تحديات أخرى تتعلق بالبنية الأساسية، وبالتمويل أيضا، حيث سيتطلب الأمر تركيب شاشات ضخمة داخل الملاعب، وسيكون الأمر أكثر صعوبة في الملاعب التي توجد في مناطق نائية. ويمكن تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد من خلال الاعتماد على ما لا يقل عن أربع كاميرات بث مباشر في المباراة الواحدة، وهو العدد المتوافر بالفعل حتى في الملاعب الصغيرة في اسكوتلندا، لكن زوايا التصوير قد تصعب من عملية اتخاذ القرار بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد، وهو الأمر الذي سيجعل هذه التقنية «الرخيصة» تواجه انتقادات كبيرة عند تطبيقها.
وهناك قبول بشكل متزايد لفكرة أن تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد في إنجلترا قد واجهت صعوبات ومشاكل كبيرة. ومع ذلك، فإن ما يحدث في إنجلترا سيكون بمثابة نقطة مرجعية أساسية في حال اتفاق الأندية الاسكوتلندية على تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد في نهاية المطاف.


مقالات ذات صلة

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

رياضة عالمية فينسن كومباني (د.ب.أ)

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، إنه لم يفهم بعدُ النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فريقه فوزاً بشِق الأنفس 1-0.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية جيان بييرو غاسبريني (أ.ف.ب)

غاسبريني مدرب أتلانتا: الثقة سبب الأداء المذهل

أرجع جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا الإيطالي الأداء المذهل الذي يقدمه فريقه في الآونة الأخيرة إلى مزيج من الثقة بالنفس والتطور المستمر.

«الشرق الأوسط» (بيرن (سويسرا))
رياضة عالمية سيموني إنزاغي

إنزاغي: راضون عن المستوى أمام لايبزيغ

أثنى سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان الإيطالي، على فريقه بعدما صمد ليفوز 1-0 على ضيفه رازن بال شبورت لايبزيغ، الثلاثاء، ليتصدر ترتيب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تشابي ألونسو وفلوريان فيرتز (أ.ب)

ألونسو: نأمل في إعادة مستوانا... وفيرتز رائع

أشاد تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، بلاعبه فلوريان فيرتز، بعدما سجّل الدولي الألماني هدفين في فوز فريقه 5-صفر على رد بول سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أرتيتا يحتفل مع اللاعبين عقب الفوز على سبورتينغ لشبونة (أ.ف.ب)

أرتيتا: آرسنال لعب بشجاعة أمام سبورتينغ لشبونة

أشاد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي، بأفضل أداء للفريق خارج أرضه في المسابقات الأوروبية منذ توليه تدريب الفريق، وذلك عقب الفوز 5-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».