احتجاجات في إيران لليوم الثاني والمتظاهرون يهتفون ضد النظام

تظاهرات لمحتجين في طهران السبت (إ.ب.أ)
تظاهرات لمحتجين في طهران السبت (إ.ب.أ)
TT

احتجاجات في إيران لليوم الثاني والمتظاهرون يهتفون ضد النظام

تظاهرات لمحتجين في طهران السبت (إ.ب.أ)
تظاهرات لمحتجين في طهران السبت (إ.ب.أ)

أشارت تغريدات كثيرة على موقع «تويتر» اليوم (الأحد)، إلى أن عشرات المحتجين احتشدوا لليوم الثاني على التوالي في إيران، مرددين هتافات مناهضة للسلطات، في أعقاب إقرار الجيش بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ، بعدما ظل لأيام ينفي مسؤوليته.
https://twitter.com/aaa_iran/status/1216322769291444230
وحسب التغريدات، هتف المحتجون الذين احتشدوا في شارع أمام جامعة في طهران: «يكذبون ويقولون إن عدونا أميركا، عدونا هنا».
https://twitter.com/aaa_iran/status/1216321455182532608
https://twitter.com/aaa_iran/status/1216321974936403968
وتجمع المحتجون في مدن أخرى أيضاً منها أصفهان، جنوب طهران.
https://twitter.com/aaa_iran/status/1216321666046988289
وكانت وسائل إعلام مرتبطة بالدولة أفادت بخروج احتجاجات مساء أمس (السبت)، بعد قليل من إقرار الجيش بإسقاط الطائرة يوم الأربعاء، واعتذاره.
وذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية، في تقرير نادر، السبت، عن احتجاجات مناوئة للحكومة، أن محتجين رددوا هتافات ضد السلطات العليا للبلاد في طهران، وذلك بعد إقرار «الحرس الثوري» بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية.
وقالت «فارس» إن المتظاهرين في الشارع مزقوا أيضاً صوراً لقاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري» الذي قتلته واشنطن في ضربة بطائرة مسيرة.
وعرضت الوكالة التي ينظر لها على نطاق واسع باعتبارها مقربة من «الحرس الثوري»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، صوراً لمجموعة من الناس وصورة ممزقة لسليماني. وذكرت وكالة «فارس» أن عدد المحتجين يقدر بنحو 700 إلى ألف شخص.
وحذَّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب النظام الإيراني من ارتكاب «مجزرة أخرى بحق متظاهرين سلميين»، بعد تفريق تجمع لطلاب في طهران مساء السبت، إحياءً لذكرى ضحايا الطائرة الأوكرانية.
وأطلق الرئيس الأميركي التحذير الذي أشار فيه إلى طريقة تعاطي السلطات الإيرانية مع حركة الاحتجاجات التي خرجت في نوفمبر (تشرين الثاني)، إثر قرار زيادة أسعار الوقود، والتي شهدت قمعاً دامياً بحسب منظمة العفو الدولية.
وكتب ترمب على «تويتر» باللغتين الإنجليزية والفارسية، متوجهاً إلى الشعب الإيراني بالقول إنه يقف «إلى جانبه». وأضاف: «نحن نتابع تظاهراتكم عن كثب، وشجاعتكم تُلهمنا».
https://twitter.com/realDonaldTrump/status/1216114135529902081



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».