تصل المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل إلى موسكو، اليوم (السبت)، لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول التوتر بين الولايات المتحدة وإيران والحرب في ليبيا، وهما أزمتان تملك موسكو تأثيراً كبيراً عليهما. وزيارة اليوم هي الأولى لميركل إلى روسيا منذ لقائها بوتين في مايو (أيّار) 2018 في سوتشي.
وإلى جانب الملف الإيراني، يتوقع أن تتركز المحادثات على ليبيا حيث كانت موسكو وأنقرة دعتا الأربعاء إلى وقف لإطلاق النار ابتداءً من الأحد، على الرّغم من تضارب مصالحهما هناك.
وأكّد وزير الخارجيّة الألماني هايكو ماس أنّ تصاعد التوتّر هو أحد الأسباب الرئيسيّة لاجتماع ميركل وبوتين. وقال إن برلين تنوي الاضطلاع بدور الوسيط في الأزمة، إذ إنّها لا ترغب في رؤية ليبيا تتحول إلى «سوريا ثانية».
وستوجّه ميركل دعوة إلى بوتين لحضور مؤتمر حول ليبيا سيُعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري في برلين، وفق ما قالت مصادر دبلوماسيّة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الكرملين من جهته، إنّ المحادثات مع المستشارة الألمانيّة ستركّز على «تصاعد التوتّرات» في الشرق الأوسط.
وعلى جدول أعمال المحادثات أيضاً النزاع في أوكرانيا حيث يسود انفراج منذ أشهر، تكلل بلقاء بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ديسمبر (كانون الأول) في باريس، بوساطة ألمانية - فرنسية. وتلت هذا اللقاء عملية تبادل للأسرى أُجريت في 29 ديسمبر وشملت نحو مائتي معتقل، بين كييف والقوات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو على تويتر، أمس (الجمعة)، أنه أجرى محادثات مع نظيره الألماني هايكو ماس قبل اللقاء بين ميركل وبوتين، موضحاً أنه ينتظر الآن «نتائج اللقاء بين بوتين وميركل».
ميركل في موسكو للقاء بوتين ومناقشة الملفّين الإيراني والليبي
ميركل في موسكو للقاء بوتين ومناقشة الملفّين الإيراني والليبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة