«كاكيبو»... أن تدخر أموالك على الطريقة اليابانية

شابة يابانية تستخدم طريقة ادخار الأموال اليابانية المعروفة (شبكة «سي إن بي سي» الأميركية)
شابة يابانية تستخدم طريقة ادخار الأموال اليابانية المعروفة (شبكة «سي إن بي سي» الأميركية)
TT

«كاكيبو»... أن تدخر أموالك على الطريقة اليابانية

شابة يابانية تستخدم طريقة ادخار الأموال اليابانية المعروفة (شبكة «سي إن بي سي» الأميركية)
شابة يابانية تستخدم طريقة ادخار الأموال اليابانية المعروفة (شبكة «سي إن بي سي» الأميركية)

قبل ثلاثة أعوام، استقالت سارة هيرفري من عملها كناشرة في العاصمة البريطانية، واختارت الذهاب إلى اليابان، كمحطة جديدة لها، بعدما تبدلت تطلعاتها إلى أشياء جديدة ونمط حياة مختلف، عقب نجاحها في عملها وتكوين حياة اجتماعية رائعة خلال سنوات معيشتها في لندن.
وبعد مرور ستة أشهر على بقائها في طوكيو، أصبحت هيرفري مفتونة بالحياة اليومية اليابانية، والاهتمام فيها بالتفاصيل الصغيرة، واستدعاء العقل فيها دوماً؛ لتدفعها هذه اليوميات المختلفة إلى تغيير بعض عادتها الاستهلاكية، وإضفاء تحسينات على نمط حياتها بشكل عام.
كان على رأس هذه العادات التي أدخلت فيها تغييرات تأثراً بنمط الحياة اليابانية هي تغيير طريقة إنفاقها للأموال «التافهة والمندفعة» في أشياء ليست ضرورية، بدافع الاستهلاك وحب الشراء، حيث تعرفت على واحدة من أقدم الطرق اليابانية لادخار الأموال والمعروفة باسم «كاكيبو».
وظهرت «كاكيبو» في عام 1904 واشتهرت بفضل جهود أول صحافية يابانية هاني موتوكو التي عممتها في صفحاتها في صورة جداول، كطريقة لإدارة الميزانية، وذلك قبل ظهور التطبيقات المالية الإلكترونية.
وتعتمد طريقة «كاكيبو»، التي لا تزال منتشرة في الصحف اليابانية، على بعض الأسئلة الرئيسية التالية: ما هي كمية المال التي بحوزتك؟ كم تريد أن تدخر؟ كم تنفق؟ كيف يمكنك تحسين تدبير مصروفاتك؟ وتشمل الأسئلة كذلك الوسائل التي يتبعها الشخص لتوفير المال الذي يستخدمه من أجره الشهري، وما هي أكثر الأشياء التي ينفق عليها؟ وعما إذا كانت هناك أمور تستوجب منه تغييراً الشهر المقبل؟... كما تتضمن الطريقة رسائل تحفيزية لمستخدميها. وتمكن هذه الطريقة اليابانية الإنسان من توفير نحو 35 في المائة من دخله الشهري.
وتستلهم هذه الطريقة فكرة مواجهة الذات قبل بداية الشهر، بحيث تكون أكثر عرضة لمُساءلة نفسك حول الإنفاق الخاص بك، ومتى سيكون عليك أن تخفض النفقات أو ترفعها.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.