موسكو تشكل تنظيماً لـ «أصدقاء روسيا» في الغوطة... ودمشق تشن حملة اعتقالاتhttps://aawsat.com/home/article/2075276/%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%84-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%80-%C2%AB%D8%A3%D8%B5%D8%AF%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%88%D8%B7%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%AA%D8%B4%D9%86-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA
موسكو تشكل تنظيماً لـ «أصدقاء روسيا» في الغوطة... ودمشق تشن حملة اعتقالات
عناصر من «الشرطة الروسية» في دوما بغوطة دمشق. (أ ف ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو تشكل تنظيماً لـ «أصدقاء روسيا» في الغوطة... ودمشق تشن حملة اعتقالات
عناصر من «الشرطة الروسية» في دوما بغوطة دمشق. (أ ف ب)
أفيد أمس بتشكيل روسيا فصيلا من مقاتلين محليين في الغوطة الشرقية لدمشق، في وقت شنت أجهزة الأمن السورية اعتقالات في الضفة الأخرى من دمشق. وقال نشطاء معارضون إن القوات الروسية أنشأت في مدينة دوما بالغوطة الشرقية فصيلا محليا مكونا من 300 عنصر يحملون بطاقة «أصدقاء الروس».
من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «مخابرات النظام شنت مطلع الأسبوع الجاري حملة دهم واعتقال طالت عدداً من عناصر التسويات في مدينة دوما بريف العاصمة دمشق».
ووفقاً لمعلومات «المرصد السوري»، فإن استخبارات النظام اعتقلت أحد القادة الميدانيين مع 5 من مرافقيه المشاركين في العمليات العسكرية على الغوطة الشرقية، و«المسؤول عن الحواجز العسكرية المتمركزة في بعض أحياء مدينة دوما بعد توجيه تهم لهم بقيامهم بعمليات سلب ونهب وخطف مواطنين لابتزاز ذويهم مقابل فدية مالية». وأشار «المرصد» إلى أن القائد الميداني الذي جرى اعتقاله رفقة مرافقيه كان يعمل لدى «لواء شهداء دوما» المعارض قبل أن يتمكن في أواخر عام 2014 من الفرار نحو العاصمة دمشق والانضمام إلى صفوف قوات النظام. من جهته، أفاد «موقع صوت العاصمة» المختص بنقل أخبار دمشق وريفها، بأن دوريات «حزب الله» اللبناني والمخابرات الجوية اعتقلت 6 شبان من بلدة «تلفيتا» بالقلمون الغربي، من بينهم متطوعون بالدفاع الوطني، وتركزت الحملة على الأحياء الشرقية والغربية، وسط تشديد أمني كبير فرضته الحواجز المحيطة بالبلدة. وأضاف الموقع أن «عناصر المداهمة أقامت حواجز مؤقتة على الطرق المؤدية إلى البلدة، وقامت بإجراء الفيش الأمني للمارة، فيما استمر انتشار عناصر المداهمة في البلدة حتى ساعة متأخرة من ليلة (أول) أمس».
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إنه «تأتي حملة الاعتقالات على خلفية مقتل 4 عناصر واختطاف عنصرين من قوات النظام؛ إثر هجوم مجهول على حاجزهم في بلدة تلفيتا الأسبوع الماضي».
وأعلنت «سرايا قاسيون» مطلع الشهر الجاري استهداف أحد حواجز قوات الأسد في بلدة تلفيتا في القلمون الغربي، وأعلنت مقتل أربعة عناصر في صفوفهم.
وكان «حزب الله» عزّز وجوده في ثلاث نقاط كان يتمركز فيها في عسال الورد، رنكوس وتلفيتا في القلمون الغربي «عقب استهداف حاجز أمني تابع لقوات الأسد على أطراف بلدة تلفيتا قبل أيام»، حسب الموقع.
3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091928-3-%D9%85%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9
3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.
ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.
وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.
وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.
وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.
تصنيف ودعم وتفكيك
في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.
وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.
وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.
وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.
وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».
وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».
وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».
ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».
اتهام إيران
أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».
وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.
وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».
وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».
وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».
ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».