مصر: أحكام بالسجن المؤبد والمشدد لـ28 أدينوا بالإرهاب

TT

مصر: أحكام بالسجن المؤبد والمشدد لـ28 أدينوا بالإرهاب

قضت محكمتان مصريتان، أمس، بالسجن المؤبد والمشدد بحق 28 شخصاً، أدينوا بارتكاب جرائم عنف وإرهاب، والانضمام لتنظيم الإخوان المسلمين، المصنف رسمياً «جماعة إرهابية»، منذ عام 2014.
ففي الإسكندرية، أصدرت محكمة الجنايات، أمس، حكماً بالسجن 10 سنوات حضورياً على 5، والمؤبد غيابياً على 19. و10 سنوات على 3 آخرين؛ لانضمامهم لجماعة الإخوان والتحريض على العنف وحيازة أسلحة نارية.
تعود أحداث القضية لعام 2017، عندما ألقت قوات الأمن القبض على عدد من «المنتميين لجماعة الإخوان» واتهمتهم بـ«تكوين لجان لتكدير السلم العام وحيازة أسلحة نارية وتوزيع منشورات ومطبوعات ضد الدولة». وذكرت التحريات قيامهم بـ«إعداد أسلحة نارية وذخائر وزجاجات مولوتوف وألعاب نارية ومنشورات ومطبوعات منسوبة للجماعة الإرهابية، لتحقيق أهدافهم، وهي تعطيل أحكام الدستور والإضرار بالأمن العام لتحقيق أغراض تخريبية».
في السياق ذاته، قضت محكمة جنايات الجيزة، أمس، بالسجن المشدد 15 سنة ضد متهم في إعادة إجراءات محاكمته في قضية «اقتحام مركز شرطة أطفيح». وسبق أن قضت محكمة جنايات الجيزة في يوليو (تموز) الماضي بمعاقبة 119 بالسجن فترات تتراوح ما بين المشدد لمدة 15 سنة وحتى السجن لمدة 3 سنوات، وإلزامهم بدفع مبلغ 340 ألف جنيه قيمة الأشياء التي قاموا بتخريبها، وإلزامهم أيضاً بتعويض مدني قيمته 10 آلاف جنيه لاثنين من المجني عليهم على سبيل التعويض المؤقت، وإحالة الدعوى المدنية المُقامة من وزير الداخلية بصفته إلى المحكمة المدنية المختصة لنظرها والفصل فيها، لإدانتهم باقتحام قسم شرطة أطفيح بالجيزة وتخريبه وإحراقه.
وتعود القضية لأحداث عام 2013، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان. وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بعد اتهامهم بـ«تشكيل عصابة إجرامية ومحاصرة قسم شرطة أطفيح بالجيزة عقب فض اعتصامي جماعة الإخوان في القاهرة والجيزة، ومهاجمة القسم، باستخدام أسلحة نارية وذخائر وزجاجات حارقة وتهريب المحتجزين بالقسم، واستعراض القوة والتلويح بالعنف والبلطجة، والتعدي على منشأة شرطية والممتلكات العامة»، كما تضمنت الاتهامات «التعدي على مأمور القسم ورجال الشرطة، وحرق 15 سيارة شرطة، وكذا حرق 65 سيارة ملاكي متحفظا عليها بالقسم، وسرقة أسلحة ميري من ديوان القسم».


مقالات ذات صلة

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

أفريقيا مواطنون ماليون يحتفلون بعودة جنود من الجيش من معارك ضد الإرهاب (الجيش المالي)

جيش مالي يعتقل قيادياً في «داعش» ويقتل بعض معاونيه

نفذ الجيش المالي عملية عسكرية «خاصة» على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في «تنظيم داعش في الصحراء الكبرى».

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا النقيب إبراهيم تراوري القائد العسكري الحالي في بوركينا فاسو (متداولة)

استراتيجية الأمن في تجنيد ميليشيات رخيصة تتحول إلى كارثة في أفريقيا

دفع تسليح المدنيين الذين يفتقرون إلى التدريب الجيد ولا يحترمون حقوق الإنسان، القوات المسلحة في بوركينا فاسو ودول أفريقية أخرى إلى حافة حرب أهلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
آسيا تُظهر هذه الصورة مشهداً لموقع تم فيه إلقاء عبوة ناسفة على حشد خلال مهرجان سنوي في تايلاند... الجمعة 13 ديسمبر 2024 (أ.ب)

مقتل ثلاثة أشخاص بانفجار قنبلة خلال مهرجان في تايلاند

أعلنت الشرطة التايلاندية السبت اعتقال شخصين بعد انفجار قنبلة الجمعة خلال إحياء مهرجان بالقرب من الحدود مع بورما؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.