مئات آلاف الفرنسيين في الشوارع رفضاً لتعديل نظام التقاعد

لافتة احتجاجية في باريس تحمل عبارة بالعربية

متظاهرون في باريس يحملون لافتة كتبوا فيها بالفرنسية «الشعب يريد تقاعد النظام»، وتحتها بالعربية «كلّن يعني كلّن»! (أ.ف.ب)
متظاهرون في باريس يحملون لافتة كتبوا فيها بالفرنسية «الشعب يريد تقاعد النظام»، وتحتها بالعربية «كلّن يعني كلّن»! (أ.ف.ب)
TT

مئات آلاف الفرنسيين في الشوارع رفضاً لتعديل نظام التقاعد

متظاهرون في باريس يحملون لافتة كتبوا فيها بالفرنسية «الشعب يريد تقاعد النظام»، وتحتها بالعربية «كلّن يعني كلّن»! (أ.ف.ب)
متظاهرون في باريس يحملون لافتة كتبوا فيها بالفرنسية «الشعب يريد تقاعد النظام»، وتحتها بالعربية «كلّن يعني كلّن»! (أ.ف.ب)

نزل مئات آلاف الأشخاص مجددا الى الشوارع في فرنسا، اليوم (الخميس)، في إطار يوم تعبئة عامة جديد ضد إصلاح أنظمة التقاعد، هو الرابع منذ بدء الاحتجاجات ضد مشروع الحكومة قبل أكثر من شهر، مع اغلاق برج ايفل واضطراب حركة وسائل النقل العام.
وأعلنت النقابات أن حوالى 800 ألف متظاهر نزلوا إلى الشوارع في مناطق عدة، مشيرة إلى أن هذا الرقم لا يشمل باريس. وفي المقابل أعلنت وزارة الداخلية ان 452 ألف شخص تظاهروا الخميس في البلاد بينهم 56 ألفا في باريس.
وفي باريس أحصت «الكونفدرالية العامة للعمل»، أبرز النقابات الداعية للتظاهر، مشاركة 370 ألف شخص في التظاهرات التي تندرج في إطار احتجاجات دخلت يومها السادس والثلاثين.
وتصر الحكومة على تنفيذ الإصلاح لتوحيد أنظمة التقاعد التي يبلغ عددها 42 حالياً. وينص المشروع المثير للجدل على إقرار نظام شامل يقوم على النقاط مع مقياس للعمر، هدفه التوفير لضمان التوازن المالي للنظام.
ويحدد مشروع تعديل النظام التقاعدي «السن التوازنية» عند 64 عاما، مع إتاحة خيار التقاعد قبل عامين أو بعد السن المحددة. وهذا الأمر يتيح لأي شخص التقاعد في سن الثانية والستين لكنه يقلّص راتبه التقاعدي، بينما يستفيد الذين يتقاعدون بعد ذلك من زيادة في الراتب، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومنذ بداية الأزمة، قدمت الحكومة تنازلات لعدد من القطاعات المهنية، على غرار الشرطة، راقصات الأوبرا، البحارة، أو قادة الطائرات.
وفي مطلع الاسبوع، وافق رئيس الوزراء إدوار فيليب على مقترح القيادي النقابي لوران بيرجيه لعقد مؤتمر تمويل لمشروع الإصلاح. ودعا فيليب الشركاء الاجتماعيين لمناقشة المسألة الجمعة، أي بعد يوم من التحركات.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.