اعتقال طالبين صينيين في فلوريدا التقطا صوراً لمنشآت عسكرية أميركية

TT

اعتقال طالبين صينيين في فلوريدا التقطا صوراً لمنشآت عسكرية أميركية

في حلقة جديدة ضمن مساع لا تهدأ من جانب الصين للتجسس على الولايات المتحدة عسكريا وتجاريا، كشفت الأجهزة الأمنية الأميركية أول من أمس الثلاثاء عن اعتقال طالبين صينيين بسبب محاولتهما التقاط صور لقاعدة عسكرية بولاية فلوريدا. وسعى الطالبان «يوهاو وانغ» و«جييلون جانغ»، كلاهما 24 سنة، ويدرسان في جامعة ميتشغان، لالتقاط صور لمنشآت عسكرية في مدينة «كي ويست» بولاية فلوريدا لتكون هذه رابع عملية اعتقال لمواطنين صينيين حاولا، بصورة غير قانونية، دخول منشآت عسكرية أميركية في المدينة خلال الشهور الماضية.
ومثل الطالبان أمام محكمة فيدرالية في «كي ويست» يوم الاثنين الماضي لمواجهة اتهامات بدخول قاعدة «سيجسبي» البحرية العسكرية الأميركية يوم السبت الماضي. وأفادت السلطات في المدينة بأن الطالبين لم يمتثلا لأوامر الحرس بالاستدارة للخلف بالسيارة بعيدا عن مقر القاعدة بل مضيا قدما نحوها عندما تم اعتقالهما ومعهما هواتفهما المحمولة وكاميرا «نيكون» حسبما ذكرت صحيفة «فلوريدا كيز نيوز». ورغم توافد الزوار على المدينة لالتقاط الصور في مزاراتها السياحية، ومن أبرزها منزل الكاتب الأميركي الشهير إرنست هيمينغواي لكن الصور التي التقطها الطالبان كانت مختلفة. وحسب إفادة مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» فقد حصلت القوات الأمنية البحرية على الموافقة اللازمة لفحص هذه الأجهزة، وتبين أن الطالبين قاما بالتقاط صور وفيديوهات لمبان ومنشآت عسكرية في المدينة وقد تم تكليف محامين عنهما. ومن المقرر مثول الطالبين أمام جلسة استماع لشهادات الشهود حول احتجازهما غدا الجمعة.
ويدرس محققون في مكافحة الإرهاب في قضايا تجسس من جانب مواطنين صينيين في فلوريدا من بينهم زوار للنادي الخاص بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في منتجع «مار إيه لاجو» في بالم بيتش في نفس الولاية.
وأدينت المواطنة الصينية «يوجينغ جانغ» بمحاولة الدخول لنادي ترمب بصورة غير قانونية وتعرضت لعقوبة حبس لمدة 8 أشهر. وكذبت جانغ على مسؤولي الأجهزة الأمنية عندما مواجهتها، وضبطت وبحوزتها تسعة أجهزة تخزين بيانات صغيرة وشريحة هاتف محمول وجهاز التقاط إشارات لوضع كاميرات خفية إضافة إلى 8000 دولار نقدا في غرفتها بالفندق في بالم بيتش.
واعتقلت امرأة صينية أخرى في العام الماضي بسبب محاولة التقاط صور لناد خاص، كما ألقي القبض على طالب صيني في الشهر الماضي لمحاولته الدخول، دون تصريح، إلى قاعدة ترومان البحرية من أجل التقاط صور. ويأتي هذا بينما أثيرت شكوك بشأن وجود الكثير من العملاء الصينيين في الولايات المتحدة سواء الطلاب أو ممن يعملون في الشركات الأميركية، ويكشفون أسرار تلك الشركات للحكومة الصينية، كما تتعرض الصين مرارا للاتهام بسرقة حقوق الملكية الفكرية للشركات الأميركية.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.