«كأس السوبر»: برشلونة بقيادة ميسي في مهمة العبور على حساب أتلتيكو

يلتقيان اليوم على ملعب «الجوهرة المشعة» في مواجهة من العيار الثقيل

ميسي في تدريبات فريقه برشلونة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
ميسي في تدريبات فريقه برشلونة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

«كأس السوبر»: برشلونة بقيادة ميسي في مهمة العبور على حساب أتلتيكو

ميسي في تدريبات فريقه برشلونة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)
ميسي في تدريبات فريقه برشلونة أمس (تصوير: عبد الله الفالح)

بمواجهة من العيار الثقيل يصعب التكهُّن بنتيجتها، يستهلّ برشلونة حملة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس السوبر الإسباني، عندما يلتقي أتلتيكو مدريد، اليوم (الخميس)، على «استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية» (الجوهرة المشعة)، بمدينة جدة السعودية، في الدور قبل النهائي للبطولة.
وتُقام فعاليات «السوبر الإسباني»، هذه المرة، بشكل مختلف عن الشكل المعتاد الذي سارت عليه البطولة منذ 1982 وحتى النسخة الماضية (2018)، حيث تشهد كأس السوبر الإسبانية هذه المرة منافسة بين أربعة فرق على لقب البطولة.
ويُنتظر أن يخطف برشلونة معظم الأضواء، اليوم (الخميس)، عندما يبدأ رحلة البحث عن لقبه الرابع عشر في «السوبر الإسباني»، لا سيما أن الفريق الكاتالوني يخوض فعاليات هذه النسخة بصفوف لا ينقصها كثير من اللاعبين الكبار فيما يعاني الريـال من غيابات عدة.
ويستحوذ برشلونة على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب في «السوبر الإسباني»، حيث تُوّج باللقب في 13 نسخة سابقة، كان أحدثها في النسخة الماضية (عام 2018)، مقابل عشرة ألقاب للريـال، كان أحدثها في 2017.
وفي المقابل، أحرز أتلتيكو لقب السوبر مرتين سابقتين فقط في 1985 و2014.
وتمثل مباراة اليوم، وكذلك بطولة «السوبر» بشكل عام فرصة مثالية أمام برشلونة لكسب دفعة معنوية وجديدة في هذا التوقيت الصعب من الموسم، لا سيما بعد أن سقط الفريق في فخ التعادل ثلاث مرات في آخر أربع مباريات خاضها بالدوري الإسباني هذا الموسم، وإن ظل الفريق في صدارة جدول المسابقة بفارق الأهداف فقط أمام ريـال مدريد.
كما تمثل مباراة اليوم فرصة مهمة لأتلتيكو الذي يسعى لتأكيد صحوته التي ظهرت في المباريات الأخيرة، حيث حقق الفريق الفوز في آخر أربع مباريات خاضها بمختلف البطولات، ومنها آخر ثلاث مباريات في الدوري، ليعزز الفريق مكانه في المركز الثالث بجدول المسابقة خلف برشلونة والريـال.
كما ستكون المباراة بمثابة فرصة للرد على برشلونة، حيث كانت آخر هزيمة تعرض لها أتلتيكو في الدوري أمام برشلونة بالذات، وذلك في أول ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكان هذا الفوز لبرشلونة على أتلتيكو تحقق بشق الأنفس، وبهدف نظيف سجله الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة في الدقائق الأخيرة من المباراة، ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية.
ويفتقد برشلونة في هذه البطولة جهود حارس مرماه الألماني مارك أندري تير شتيجن، ولاعبيه عثمان ديمبلي وأرثر للإصابات.
كما يعاني أتلتيكو من غياب اللاعبين ستيفان سافيتي ودييجو كوستا للإصابة، ولكن الفريق قد يستعيد جهود قائده كوكي بعد غياب لمدة أسبوعين بسبب إصابة عضلية.
ويقف التاريخ في صف برشلونة، حيث خسر الفريق مباراة واحدة فقط في آخر 18 مباراة خاضها أمام أتلتيكو، وكانت في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا عام 2016، حيث سجّل الفرنسي أنطوان جريزمان، الذي يلعب لبرشلونة حالياً، هدفين، قاد بهما أتلتيكو للفوز على برشلونة والعبور إلى «المربع الذهبي» وقتها.
وتبدو الفرصة سانحة أمام نجم كرة القدم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي، لتعزيز أكثر من رقم قياسي يمتلكه اللاعب حالياً، حيث لا يزال هو اللاعب الأكثر مشاركة في مباريات السوبر الإسباني حتى الآن برصيد 18 مباراة، ويمكنه رفع رصيده إلى 20 مباراة إذا شارك في مباراة اليوم، وقاد الفريق للنهائي.
كما يستحوذ ميسي على الرقم القياسي لعدد ألقاب «السوبر الإسباني» التي فاز بها أي لاعب مع فريقه، حيث حصد اللقب ثماني مرات مع برشلونة.
وإضافة لهذين الرقمين، يمتلك ميسي أكثر من رقم قياسي آخر، في مقدمتها أنه اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ مباريات السوبر، برصيد 13 هدفاً علماً بأن ريـال مدريد كان أكبر ضحايا ميسي في «السوبر الإسباني»، حيث اهتزت شباك الفريق الملكي ست مرات، بتوقيع ميسي، وذلك في خمس مباريات بثلاث نسخ مختلفة.
كما سجل ميسي أربعة أهداف في شباك إشبيلية، منها ثلاثة أهداف في نسخة 2010، وهدف في نسخة 2016، إضافة لتسجيله ثلاثة أهداف في شباك أتلتيك بلباو، منها هدفان في نسخة 2009، وهدف واحد فقط في نسخة 2015.
ويتفوّق ميسي بفارق كبير على أقرب منافسيه في قائمة اللاعبين الأكثر تسجيلاً للأهداف في «السوبر الإسباني»، وهو الإسباني الأسطورة راؤول جونزاليس الذي أحرز سبعة أهداف لريـال مدريد في 12 مباراة خاضها مع الفريق في تاريخ «السوبر»، حيث سجَّل ثلاثة أهداف في مرمى برشلونة في نسخة 1997، ومثلها في مرمى ريـال سرقسطة في 2001، وهدفاً واحداً في مرمى ريـال مايوركا في نسخة 2003.
ورغم تسجيل كلّ من اللاعبين لأهدافه في مواجهة ثلاثة أندية فقط، يتفوق ميسي على راؤول في أنه أحرز أهدافه الـ13 في 7 نسخ، مقابل 3 نسخ فقط هزَّ فيها راؤول الشباك.
ويتطلع ميسي إلى تعزيز هذا الرقم القياسي أيضاً، وهز الشباك في النسخة الحالية، لتكون الثامنة له التي يهزّ فيها الشباك على مدار تاريخ السوبر الإسباني.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».