ترمب: لا خسائر بشرية جراء الضربات الإيرانية

أعلن فرض عقوبات إضافية على طهران... ودعاها للتخلي عن طموحاتها النووية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال كلمته في البيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال كلمته في البيت الأبيض (أ.ب)
TT

ترمب: لا خسائر بشرية جراء الضربات الإيرانية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال كلمته في البيت الأبيض (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال كلمته في البيت الأبيض (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، أن القوات الأميركية أو العراقية لم تتكبد أى خسائر بشرية فى القصف الصاروخى الإيراني على قاعدتين عسكريتين فى العراق.  
وقال ترمب في كلمة ألقاها في البيت الأبيض أشارت إلى رغبة في عدم تصعيد الأزمة مع إيران: «لم يصب أميركيون في هجوم الليلة الماضية الذي شنه النظام الإيراني... لم نتعرض لأي خسائر». 
وأضاف: «تحملت الدول سلوك إيران لوقت أطول من اللازم وهذه الأيام انقضت»، وجدد تأكيده أن قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الذي قتل بضربة أميركية، كان يخطط لهجمات على أهداف أميركية. وتابع «القضاء على سليماني بعث برسالة قوية للإرهابيين المحتملين».
وطالب الرئيس الأميركي إيران بالتخلي عن طموحاتها النووية وإنهاء الدعم للإرهاب، مضيفا أن «سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية يهدد العالم المتحضر».
كما أعلن ترمب فرض «عقوبات إضافية» فورية على طهران،  داعيا القوى الكبرى وفي مقدمها الأوروبيون إلى الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.  وطالب حلف شمال الأطلسي بالاضطلاع بدور أكبر في الشرق الأوسط.
وأضاف: «ومع ذلك فإن امتلاكنا لهذا العتاد والجيش العظيم لا يعني بالضرورة استخدامه. لا نرغب في استخدامه. القوة الأميركية العسكرية والاقتصادية هي أفضل رادع». 
وأحجم ترمب عن توجيه أي تهديد مباشر بعمل عسكري ضد إيران. 
إلى ذلك، بحث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع ترمب اليوم (الأربعاء)، الهجمات الصاروخية الإيرانية على القاعدتين العسكريتين في العراق.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني أن جونسون حث ترمب على السعي لوقف التصعيد تجنبا لتفاقم الصراع، موضحا أن الاثنين اتفقا على مواصلة الاتصالات بينهما.
وأطلقت إيران صواريخ على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية في العراق اليوم الأربعاء ردا على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية، مما أجج الصراع مع واشنطن وسط مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».