خامنئي يهدد بمواصلة استهداف القوات الأميركية «حتى خروجها من المنطقة»

المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
TT

خامنئي يهدد بمواصلة استهداف القوات الأميركية «حتى خروجها من المنطقة»

المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم (الأربعاء) أن الشعب الإيراني جاهز للتصدي لأي هجمات ضده رغم وجود «جبهة واسعة تقف في وجهه».
وتحدث بإطناب عن القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، دون أن يربط مباشرة بين اغتيال الولايات المتحدة له وبين القصف الإيراني للقواعد الأميركية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وشدد خامنئي على أن إيران جاهزة للتغلب على ما وصفه بـ«المؤامرات الأميركية»، قائلاً إن «استئناف المحادثات النووية مع أميركا سيمهد الطريق للهيمنة الأميركية»، وهدد أن هناك ردودا أخرى ستلي القصف الإيراني على قاعدة عسكرية أميريكية في العراق، وذلك حتى خروج القوات الأميركية من المنطقة، معتبرًا هذا بمثابة «رد مبدئي».
وصرح خامنئي بأن أميركا تحاول التخلص من حزب الله اللبناني لمساعدة إسرائيل، وطالب بمغادرة القوات الأميركية المنطقة، قائلاً إن «الوجود الأميركي مصدر فساد للمنطقة».
من جانبه، نقلت وكالة أنباء فارس عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله إن الولايات المتحدة ربما «قطعت ذراع» الجنرال قاسم سليماني لكن إيران سترد بقطع «رجل» الولايات المتحدة في المنطقة.
وكان مسؤول إيراني كبير في مكتب خامنئي قد صرح بأن الهجمات الصاروخية على الأهداف الأميركية هي «الأهون» في سيناريوهات الرد الإيراني، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأطلقت إيران صواريخ على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق اليوم وقال التلفزيون الإيراني إن إيران أطلقت 22 صاروخاً على أهداف أميركية بالعراق في ساعة مبكرة من الصباح، وقال الجيش الأميركي إن منشأتين عراقيتين على الأقل تستضيفان قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تعرضتا لهجوم.
وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران لا تريد الحرب، وإن الضربات «أكملت» ردها على مقتل الجنرال قاسم سليماني يوم الجمعة. وعرض التلفزيون الإيراني لقطات لمشيعين يحتفلون بالهجوم الإيراني، الذي تزامن تقريباً مع الانتهاء من مراسم دفن سليماني.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.