استهدفت هجمات بالصواريخ الإيرانية، فجر اليوم (الأربعاء)، قاعدتين للقوات الأميركية في العراق، انتقاماً لمقتل قائد {فيلق القدس} في {الحرس الثوري} الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية قرب مطار بغداد الجمعة الماضي.
واستهدفت صواريخ باليستية قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار، أكبر القواعد الأميركية في العراق، فيما سقطت صواريخ على منشأة عسكرية في أربيل بإقليم كردستان.
وقالت وكالة {فارس} إنه {تم تنفيذ الثأر الصعب}، باستهداف القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد.
وبعد ساعة ونصف تقريباً على الهجوم الأول، أعلنت وكالة {تسنيم} التابعة لاستخبارات {الحرس الثوري} بدء {الموجة الثانية من الهجمات الصاروخية على القواعد الأميركية}، وعنونت: {استهدفنا العاصمة الأميركية في العراق}.
وعلى غرار تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعلم بلاده بعد قتل سليماني، غرّد ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في مجلس الأمن القومي سعيد جليلي بعلم إيران بعد الهجمات الصاروخية.
وأكد التلفزيون الإيراني إطلاق صواريخ باليستية من الأراضي الإيرانية على القاعدة الأميركية من دون أن يكشف طراز الصواريخ المستخدمة.
لكن صحافيين من وكالات {الحرس الثوري} رجحوا إطلاق صواريخ أرض - أرض من طراز {فاتح 110} البالغ مداها نحو 300 كلم. ونشرت الوكالة تسجيلاً للحظات الأولى لإطلاق الصواريخ.
وتناقلت وسائل إعلام إيرانية معلومات عن هجوم بصواريخ {كاتيوشا} تشنه حالياً ميليشيا عراقية متحالفة مع إيران على مواقع للقوات الأميركية في العراق.
ونقلت شبكة {اي.بي.سي} الأميركية عن مسؤول أميركي قوله ان إيران استهدفت {مواقع عسكرية أميركية عدة داخل العراق}، بينها قاعدة في أربيل وقاعدة عين الأسد، بصواريخ باليستية من داخل أراضيها.
ونقلت شبكة {روداو} الكردية عن مصدر أن صاروخاً {انفجر في ناحية بردرش}، فيما سقط آخر قرب مطار أربيل من دون أن ينفجر. وأكدت أن {كليهما لم يتسبب بخسائر}.
وأفاد {موقع نور نيوز}، الناطق باسم مجلس الأمن القومي الإيراني، بأن {كل مدن (مخابئ) الصواريخ الإيرانية تحت الأرض في حالة تأهب بنسبة 100 في المائة لاستهداف أهداف محددة سلفاً}.
ونقل الموقع عن مصدر مسؤول لم يسمه ان {أي خطوة غير حكيمة رداً على الهجوم الانتقامي ستواجه بهجمات قاسية ضد جميع الأهداف المحددة}. وأضاف أن {القيام بأي عمل عسكري ضد إيران من الدول التي تستضيف الجيش الأميركي سيواجه برد قوي}.