ارتفاع إنفاق قطاع التشييد في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع

بيانات حكومية تظهر نمواً بنسبة 1.3%خلال ثلاثة أشهر

خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في نوفمبر الماضي بلغ متوسط المبيعات 720 ألف وحدة وهي المدة الفضلى خلال 12 عاماً
خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في نوفمبر الماضي بلغ متوسط المبيعات 720 ألف وحدة وهي المدة الفضلى خلال 12 عاماً
TT

ارتفاع إنفاق قطاع التشييد في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع

خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في نوفمبر الماضي بلغ متوسط المبيعات 720 ألف وحدة وهي المدة الفضلى خلال 12 عاماً
خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في نوفمبر الماضي بلغ متوسط المبيعات 720 ألف وحدة وهي المدة الفضلى خلال 12 عاماً

ارتفع إنفاق قطاع التشييد في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في مؤشر على أن قطاع الإسكان يعطي بعض الدعم للنمو الاقتصادي. وقالت وزارة التجارة الأميركية مؤخراً، إن إنفاق قطاع التشييد ارتفع 0.6 في المائة في نوفمبر الماضي، متخطياً متوسط توقعات المحللين لزيادة قدرها 0.3 في المائة.
وجرى تعديل بيانات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وسبتمبر (أيلول) الماضي لتظهر زيادة في الإنفاق، على العكس من تقديرات سابقة أشارت إلى انكماش الإنفاق في هذين الشهرين.
وجاء الارتفاع في نوفمبر الماضي بدعم من زيادة 1.9 في المائة في بناء المنازل بالقطاع الخاص، وهو ما يشير إلى أن تخفيضات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة العام الماضي، التي دفعت أسعار الرهون العقارية للانخفاض، تدعم الاقتصاد.
ارتفعت مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة في شهر نوفمبر الماضي، لتنهي أفضل ثلاثة أشهر منذ عام 2007 بعدما عكست زخماً ثابتاً في سوق العقارات السكنية التي تساعد في تعزيز الاقتصاد.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أن بيانات حكومية أظهرت مؤخراً، أن مبيعات المنازل ارتفعت بنسبة 1.3 في المائة إلى وتيرة سنوية معدلة بلغت 719 ألف وحدة.
وخلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في نوفمبر الماضي، بلغ متوسط المبيعات 720 ألف وحدة، وهي المدة الأفضل خلال 12 عاماً. وقلص مؤشر أسهم شركات البناء خسائره في أعقاب التقرير.
وأفادت الوكالة بأن الطلب تزايد على المنازل الجديدة بسبب تكاليف الاقتراض الرخيصة للغاية وتراجع البطالة إلى أدنى معدل منذ الستينات والنمو الكبير في الدخل. ومن المنتظر أن تستمر القوة في قطاع الإسكان في زيادة مكاسب بناء المساكن، وهو عامل مباشر يدخل في حساب الحكومة للناتج المحلي الإجمالي.
وفي الوقت نفسه، تستمر الإمدادات المنخفضة في الضغط على الأسعار؛ مما يعوض بعض الزيادة في القدرة على تحمل التكاليف من انخفاض أسعار الفائدة ومكاسب الأجور.
وارتفع متوسط سعر بيع منزل جديد بنسبة 7.2 في المائة عن العام السابق إلى 330 ألفاً و800 دولار في نوفمبر الماضي.
من جانب آخر، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت تراجعاً حاداً لمبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة خلال نوفمبر الماضي. وبحسب بيانات الاتحاد الوطني الأميركي للمطورين العقاريين الصادرة مؤخراً، فإن عدد الصفقات التي تمت خلال الشهر الماضي تراجع بنسبة 1.7 في المائة مقارنة بالشهر السابق، ليصل إلى ما يعادل 5.35 مليون مسكن سنوياً، بعد ارتفاعه بنسبة 1.5 في المائة إلى ما يعادل 5.44 مليون وحدة سنوياً خلال أكتوبر الماضي، وفقاً للبيانات المعدلة.
وكان المحللون يتوقعون تراجع العدد خلال الشهر الماضي بنسبة 0.4 في المائة فقط إلى ما يعادل 5.44 مليون وحدة سنوياً مقابل 5.46 مليون وحدة سنوياً في الشهر السابق، وفقاً للبيانات الأولية. ورغم التراجع الأكبر من التوقعات، ما زالت مبيعات المساكن القائمة خلال نوفمبر الماضي أعلى بنسبة 2.7 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وقال لورانس يون، كبير المحللين الاقتصاديين في «الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين»، إن تراجع المبيعات في نوفمبر الماضي لا يدعو للقلق، مضيفاً أن «المبيعات ستظل متذبذبة نتيجة انخفاض حجم المعروض، لكن أداء الاقتصاد جيد للغاية، حيث وفر أكثر من مليوني وظيفة جديدة خلال العام الماضي».
وذكر «الاتحاد» أن متوسط أسعار بيع المساكن القائمة خلال نوفمبر الماضي كان 271.3 ألف دولار للمسكن الواحد، بارتفاع نسبته 0.1 في المائة عن الشهر السابق، حيث كان 271 ألف دولار، وبارتفاع نسبته 5.4 في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي، حيث كان 257.4 ألف دولار.
في الوقت نفسه، تراجع المعروض من المساكن القائمة بنهاية الشهر الماضي إلى 1.64 مليون وحدة مقابل 1.77 مليون وحدة في الشهر السابق. وتكفي الوحدات المعروضة خلال الشهر الماضي لتلبية الطلب لمدة 3.7 شهر في ضوء معدلات المبيعات الحالية.
وأشار الاتحاد الوطني للمطورين العقاريين إلى تراجع مبيعات المساكن ذات الوحدة الواحدة بنسبة 1.2 في المائة سنوياً إلى ما يعادل 4.79 مليون وحدة سنوياً، في حين تراجعت مبيعات المساكن متعددة الوحدات بنسبة 5.1 في المائة إلى ما يعادل 560 ألف وحدة سنوياً.
وزاد بناء المساكن الجديدة في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في نوفمبر وقفزت تصاريح البناء إلى أعلى مستوى في 12 عاماً ونصف العام، بينما لا تزال أسعار الفائدة المنخفضة للقروض العقارية تدعم سوق الإسكان وتعزز الاقتصاد الأوسع.
وقالت وزارة التجارة الأميركية مؤخراً، إن بناء المساكن ارتفع 3.2 في المائة إلى معدل سنوي قدره 1.365 مليون وحدة الشهر الماضي، في حين قفز بناء المساكن لأسرة واحدة إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر، مواصلاً الصعود لثاني شهر على التوالي.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» للأنباء العالمية آراءهم، قد توقعوا أن يرتفع بناء المساكن إلى وتيرة قدرها 1.345 مليون وحدة في نوفمبر الماضي. وعلى أساس سنوي، قفز بناء المساكن الجديدة 13.6 في المائة في نوفمبر الماضي. وارتفعت تصاريح البناء 1.4 في المائة إلى معدل قدره 1.482 مليون وحدة، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2007.
من جانب آخر، ارتفعت وتيرة إبرام عقود شراء العقارات في الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي للمرة الثالثة خلال أربعة أشهر، بالاتفاق مع التقدم المطرد الذي تحققه سوق العقارات السكنية الأميركية.
وارتفع مؤشر صفقات شراء العقارات المؤجلة في الولايات المتحدة بنسبة 1.2 في المائة نوفمبر الماضي مقارنة بالشهر السابق، حسبما أظهرت بيانات الوكالة الوطنية للعاملين في مجال العقارات في أميركا.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء بأن معدلات إبرام العقود ارتفعت بنسبة 5.6 في المائة مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي، دون أخذ المتغيرات الموسمية في الحسبان.
وأظهرت المؤشرات تحسن قطاع العقارات الأميركي بعد حالة الركود التي شهدها هذا القطاع خلال عام 2018. وذكرت «بلومبرغ»، أن استقرار حركة البيع في مطلع الشتاء ربما تكون مؤشراً على قوة نشاط البيع والشراء خلال الربيع المقبل، وهو ما قد يضيف إلى معدلات النمو الاقتصادي الأميركي بشكل عام.
وفي شأن آخر أعلن مجلس الاحتياط الاتحادي لولاية نيويورك (البنك المركزي للولاية) اعتزامه زيادة مشترياته من السندات المضمونة بقروض عقارية بنسبة 8 في المائة خلال الأسبوعين المقبلين مقارنة بمشترياته من هذه السندات خلال الأسبوعين الأخيرين.
وذكرت أمس وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أنه وفقاً لهذا القرار سيصل إجمالي مشتريات مجلس الاحتياط الاتحادي لنيويورك من هذه السندات خلال الفترة من 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 14 يناير (كانون الثاني) الحالي إلى 2.7 مليار دولار؛ بهدف تعزيز مستوى السيولة النقدية في قطاع التمويل العقاري.


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة
TT

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

يَعدّ المصريون الاستثمار العقاري من بين أكثر أنواع الاستثمار أمناً وعائداً، مع الأسعار المتزايدة يوماً بعد يوم للوحدات السكنية والتجارية في مختلف الأحياء المصرية، بناءً على تغيّرات السوق، وارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، ورغم أن هذه المتغيرات تحدد سعر المتر السكني والتجاري، فإن بعض الوحدات السكنية قد تشذّ عن القاعدة، ويخرج سعرها عن المألوف لوقوعها في حي راقٍ شهير وسط القاهرة وتطل على النيل، أو حتى في عمارة سكنية شهيرة.
وبتصفح إعلانات بيع الوحدات السكنية على المواقع الإلكترونية والتطبيقات المخصصة لذلك قد يصطدم المشاهد برقم غريب يتجاوز الأسعار المتعارف عليها في الحي بشكلٍ كبير جداً، لتقفز من وحدات سكنية سعرها 3 ملايين جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري)، إلى أخرى مجاورة لها بأربعين مليوناً، هذه الإعلانات التي يصفها متابعون بأنها «غريبة جداً» على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط أسئلة منطقية عن السبب الرئيسي وراء هذه الأسعار، التي تؤكد تفوق أسعار بيع بعض الشقق السكنية على أسعار فيلات بالمدن الجديدة.
على كورنيش النيل، تطل واحدة من أشهر العمارات السكنية بحي الزمالك وسط القاهرة، تحديداً في عمارة «ليبون» التي سكنها عدد من فناني مصر المشهورين في الماضي، تُعرض شقة مساحتها 300 متر للبيع بمبلغ 40 مليون جنيه، أي نحو 2.5 مليون دولار، رغم أن متوسط سعر المتر السكني في الحي يبلغ 23 ألف جنيه، وفقاً لموقع «عقار ماب» المتخصص في بيع وشراء الوحدات السكنية في مصر.
ولا يشتري الناس بهذه الأسعار مجرد شقة، بل يشترون ثقافة حي وجيراناً وتأميناً وخدمات، حسب حسين شعبان، مدير إحدى شركات التسويق العقاري بحي الزمالك، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «عمارة ليبون واحدة من أعرق العمارات في مصر، وأعلاها سعراً، والشقة المعروضة للبيع كانت تسكنها الفنانة الراحلة سامية جمال»، مؤكداً أن «هذه الإعلانات تستهدف المشتري العربي أو الأجنبي الذي يبحث عن عقار مؤمّن، وجيراناً متميزين، وثقافة حي تسمح له بالحياة كأنه في أوروبا، فسعر الشقة ربما يكون مماثلاً لسعر فيلا في أفضل التجمعات السكنية وأرقاها في مصر، لكنه يبحث عن شقة بمواصفات خاصة».
وفي عام 2017 أثار إعلان عن شقة بجوار فندق «أم كلثوم» بالزمالك، الجدل، بعد عرضها للبيع بمبلغ 3 ملايين دولار، وتبين فيما بعد أن الشقة ملك للسياسي المصري أيمن نور، لكن شعبان بدوره يؤكد أن «الناس لا تهتم بمن هو مالك الشقة في السابق، بل تهتم بالخدمات والجيران، وهذا هو ما يحدد سعر الشقة».
ويعد حي الزمالك بوسط القاهرة واحداً من أشهر الأحياء السكنية وأعلاها سعرها، حيث توجد به مقرات لعدد كبير من السفارات، مما يجعله مكاناً لسكن الأجانب، وينقسم الحي إلى قسمين (بحري وقبلي) يفصلهما محور (26 يوليو)، ويعد الجانب القلبي هو «الأكثر تميزاً والأعلى سعراً، لأنه مقر معظم السفارات»، وفقاً لإيهاب المصري، مدير مبيعات عقارية، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «ارتفاع الأسعار في الزمالك مرتبط بنقص المعروض في ظل ازدياد الطلب، مع وجود أجانب يدفعون بالعملات الأجنبية، وهم هنا لا يشترون مجرد إطلالة على النيل، بل يشترون خدمات وتأميناً عالي المستوى».
وعلى موقع «أوليكس» المخصص لبيع وتأجير العقارات والأدوات المنزلية، تجد شقة دوبليكس بمساحة 240 متراً في الزمالك مكونة من 4 غرف، معروضة للبيع بمبلغ 42 مليون جنيه، وشقة أخرى للبيع أمام نادي الجزيرة مساحة 400 متر بمبلغ 40 مليون جنيه.
ورغم ذلك فإن أسعار بعض الوحدات المعروضة للبيع قد تبدو مبالغاً فيها، حسب المصري، الذي يقول إن «السعر المعلن عنه غير حقيقي، فلا توجد شقة تباع في عمارة (ليبون) بمبلغ 40 مليون جنيه، وعند تنفيذ البيع قد لا يتجاوز السعر الثلاثين مليوناً، وهو سعر الوحدة السكنية في عمارة (العبد) المطلة على نادي الجزيرة والتي تعد أغلى عقارات الزمالك».
والشريحة المستهدفة بهذه الأسعار هي شريحة مختلفة تماماً عن الشريحة التي يستهدفها الإسكان الاجتماعي، فهي شريحة تبحث عن أسلوب حياة وإمكانيات معينة، كما يقول الخبير العقاري تامر ممتاز، لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «التعامل مع مثل هذه الوحدات لا بد أن يكون كالتعامل مع السلع الخاصة، التي تقدم ميزات قد لا تكون موجودة في سلع أخرى، من بينها الخدمات والتأمين».
وتتفاوت أسعار الوحدات السكنية في حي الزمالك بشكل كبير، ويقدر موقع «بروبرتي فايندر»، المتخصص في بيع وتأجير العقارات، متوسط سعر الشقة في منطقة أبو الفدا المطلة على نيل الزمالك بمبلغ 7 ملايين جنيه مصري، بينما يبلغ متوسط سعر الشقة في شارع «حسن صبري» نحو 10 ملايين جنيه، ويتباين السعر في شارع الجبلاية بالجانب القبلي من الحي، ليبدأ من 4.5 مليون جنيه ويصل إلى 36 مليون جنيه.
منطقة جاردن سيتي تتمتع أيضاً بارتفاع أسعار وحداتها، وإن لم يصل السعر إلى مثيله في الزمالك، حيث توجد شقق مساحتها لا تتجاوز 135 متراً معروضة للبيع بمبلغ 23 مليون جنيه، ويبلغ متوسط سعر المتر في جاردن سيتي نحو 15 ألف جنيه، وفقاً لـ«عقار ماب».
وتحتل الشقق السكنية الفندقية بـ«فورسيزونز» على كورنيش النيل بالجيزة، المرتبة الأولى في الأسعار، حيث يبلغ سعر الشقة نحو 4.5 مليون دولار، حسب تأكيدات شعبان والمصري، وكانت إحدى شقق «فورسيزونز» قد أثارت الجدل عندما عُرضت للبيع عام 2018 بمبلغ 40 مليون دولار، وبُرر ارتفاع السعر وقتها بأن مساحتها 1600 متر، وتطل على النيل وعلى حديقة الحيوانات، وبها حمام سباحة خاص، إضافة إلى الشخصيات العربية المرموقة التي تسكن «فورسيزونز».
وتحدد أسعار هذا النوع من العقارات بمقدار الخدمات والخصوصية التي يوفّرها، وفقاً لممتاز، الذي يؤكد أن «العقار في مصر يعد مخزناً للقيمة، ولذلك تكون مجالاً للاستثمار، فالمشتري يبحث عن عقار سيرتفع سعره أو يتضاعف في المستقبل، ومن المؤكد أنه كلما زادت الخدمات، فإن احتمالات زيادة الأسعار ستكون أكبر، خصوصاً في ظل وجود نوع من المستهلكين يبحثون عن مميزات خاصة، لا تتوافر إلا في عدد محدود من الوحدات السكنية».