من قلب جدة... عمالقة الكرة الإسبانية يدشنون اليوم صراع «كأس السوبر»

ريـال مدريد يواجه فالنسيا... وقمة نارية غداً بين برشلونة وأتلتيكو

من تدريبات فالنسيا الإسباني في جدة أمس (تصوير: علي خمج)
من تدريبات فالنسيا الإسباني في جدة أمس (تصوير: علي خمج)
TT

من قلب جدة... عمالقة الكرة الإسبانية يدشنون اليوم صراع «كأس السوبر»

من تدريبات فالنسيا الإسباني في جدة أمس (تصوير: علي خمج)
من تدريبات فالنسيا الإسباني في جدة أمس (تصوير: علي خمج)

يتحوّل صراع عمالقة كرة القدم الإسبانية إلى الأراضي السعودية، حيث تتبارز 4 أندية من العيار الثقيل على كأس السوبر التي تقام للمرة الأولى على شكل بطولة رباعية مصغرة، يتقدمها العملاقان ريـال مدريد وبرشلونة.
وعلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة المشعة) الذي يتسع لـ62 ألف متفرج، في جدة، يواجه ريـال مدريد (المتوج باللقب 10 مرات، آخرها في 2017) فالنسيا (المتوج مرة يتيمة في 1999) اليوم (الأربعاء)، فيما يلتقي غداً (الخميس) في ثاني نصف نهائي برشلونة (حامل الرقم القياسي: 13 لقباً) مع أتلتيكو مدريد (بطل المسابقة في 1985 و2014). ليلتقي الفائزان في المباراة النهائية الأحد، في جدة أيضاً.
وخسر برشلونة (بطل الدوري في الموسمين الماضيين) في نهائي كأس الملك الموسم الماضي أمام فالنسيا (1-2). ويشارك قطبا مدريد، أتلتيكو وريـال، بعد إنهائهما موسم (2018-2019) في المركزين الثاني والثالث توالياً في ترتيب الدوري.
وتأتي استضافة جدة لكأس السوبر الإسبانية بعد أن احتضنت العاصمة الرياض كأس السوبر الإيطالية التي توج بها لاتسيو في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على حساب يوفنتوس (3-1) المشارك في صفوفه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وتأتي الاستضافة في إطار تحولات واسعة تشهدها المملكة ضمن «رؤية 2030» التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتهدف في عناوينها العريضة إلى تعزيز مصادر إيرادات السعودية، وعدم الاكتفاء بالواردات المالية للصادرات النفطية.
وحصل الاتحاد الإسباني والأندية المشاركة على حوافز مادية مغرية، إذ سينال كل من برشلونة وريـال مدريد 6 ملايين يورو (6.72 مليون دولار أميركي)، مقابل 3 ملايين يورو لكل من أتلتيكو وفالنسيا.
وبحال بلوغ ريـال مدريد وبرشلونة المباراة النهائية، يتوقع أن ينال كل منهما 10 ملايين يورو خلال هذا الأسبوع.
وتوصل الاتحاد الإسباني إلى اتفاق تستضيف السعودية بموجبه المسابقة لـ3 سنوات، بصفقة تبلغ 120 مليون يورو، يعتزم الاتحاد المحلي الإسباني أن ينفقها على تطوير كرة قدم السيدات ودوريات الدرجات الدنيا، بحسب ما أعلن.
وقال رئيس الاتحاد لويس روبياليس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن النظام القديم، حيث كان يتقابل بطل الدوري مع حامل الكأس في أغسطس (آب)، لم يعد يجذب الجماهير، موضحاً: «كأس السوبر كان مصيرها الموت. لن تذهب الأموال لبناء القصور، بل إلى كرة السيدات وأندية الدرجتين الثانية والثالثة. طبعاً، المال مهم، من ينكر ذلك؟ المال مهم جداً، لكنه سيذهب إلى المكان المناسب».
وأوضح روبياليس أن إقامة كأس السوبر خارج إسبانيا يهدف إلى الترويج لكرة القدم المحلية، لا سيما في سياق تفكير إسبانيا بالترشح لاستضافة مونديال 2030. كما ستقام «خلال فصل الشتاء، بهدف التخفيف من ضغط المسابقات، بناء على طلب الأندية واللاعبين».
ويفتقد مدرب ريـال الفرنسي زين الدين زيدان مهاجميه البلجيكي إدين هازارد (إصابة في الكاحل)، والفرنسي كريم بنزيمة، والويلزي غاريث بايل، بداعي الإصابة.
وأشار النادي الملكي، على موقعه الرسمي، إلى أن بنزيمة يعاني من إصابة «في العضلة الخلفية لفخذه الأيسر»، مقابل «التهاب في الجهاز التنفسي العلوي» لزميله الويلزي، علماً بأن الأخيرين شاركا أساسيين في عطلة نهاية الأسبوع، خلال الفوز على خيتافي (3-صفر) في الدوري.
في المقابل، يسعى برشلونة للدفاع عن لقبه، بقيادة أفضل لاعب في العالم 6 مرات الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويُعد قائد برشلونة الهداف التاريخي للبطولة، مع 13 هدفاً خلال 18 مباراة، يليه راؤول غونزاليس الهداف السابق للريـال، مع 7 أهداف في 12 مباراة.
وإلى جانب ميسي، يعول المدرب إرنستو فالفيردي، الذي نجا من فخ جاره إسبانيول نهاية الأسبوع الماضي (2-2)، على المهاجمين الأوروغوياني لويس سواريز، والفرنسي أنطوان غريزمان.
ويغيب عن النادي الكاتالوني حارسه الألماني مارك - أندريه تير شتيغن بسبب إصابة عضلية، وسيحل بدلاً منه البرازيلي نيتو (30 عاماً) القادم من فالنسيا الصيف الماضي.
وانطلقت البطولة في شكلها الأخير بمشاركة بطلي الدوري والكأس في عام 1982، ونجح فريق ريـال سوسيداد آنذاك في انتزاع اللقب الأول على حساب ريـال مدريد، حيث خسر ذهاباً بهدف نظيف، قبل أن يحقق انتصاراً كبيراً في موقعة الإياب بنتيجة (4-0).
واتخذ في هذه البطولة من الذهاب والإياب نظاماً لتحديد الفريق المتوّج، على أن يستضيف بطل الكأس المباراة الأولى، ويحتضن حامل لقب الدوري لقاء الإياب، باستثناء بعض النسخ، علماً بأنه تم إلغاء نسختي عامي 1986 و1987.
ولم يسبق أن استطاع أي فريق، باستثناء أتلتيكو بلباو وريـال مدريد، أن يتوّج بالبطولة دون خوضه مباراة على أرض الملعب، حيث كان ذلك خلال عامي 1984 و1989، بعد حصولهما على الثنائية المحلية (الدوري والكأس).
وبعد أعوام عدة، تغير هذا النظام، وبات لزاماً إقامة مباراة لتحديد الفريق المتوّج بكأس السوبر في إسبانيا، حتى إن توج الفريق نفسه بلقبي الدوري والكأس، حيث يلاقي حامل اللقبين وصيف بطولة كأس ملك إسبانيا، كما سبق أن تكرر ذلك مع فريق برشلونة في العقد الأخير، بحصده ثنائية الدوري والكأس.
ولم يسبق أن أقيمت بطولة كأس السوبر الإسباني خارج البلاد سوى مرة واحدة فقط، حيث كان ذلك في الموسم الماضي، حين استضاف استاد «ابن بطوطة» بالمغرب لقاء فريقي برشلونة وإشبيلية، الذي انتهى بفوز برشلونة بنتيجة (2-1).
ويمتلك برشلونة الرقم القياسي في عدد مرات الظهور بكأس السوبر الإسباني، متفوقاً بفارق شاسع على أقرب ملاحقيه. وسجل الفريق الكاتالوني حضوراً في 23 نسخة سابقة، ويستعد للمشاركة رقم 24 في تاريخه على أرض المملكة العربية السعودية بعد أيام، وبفارق 9 مشاركات كاملة عن غريمه التقليدي ريـال مدريد أقرب ملاحقيه (15 مشاركة).
وتمكن برشلونة من التتويج باللقب 13 مرة، كان آخرها العام الماضي، حين تغلب على غريمه إشبيلية في الأراضي المغربية، بينما حل وصيفاً في 10 مناسبات، كان آخرها خصمه التاريخي ريـال مدريد موسم 2017.
ويعد النجم الأرجنتيني الكبير ليونيل ميسي، لاعب برشلونة، الهداف التاريخي لبطولات كأس السوبر الإسباني، بتسجيله 13 هدفاً خلال 18 مباراة، يليه الإسباني راؤول غونزاليس، أحد أساطير ريـال مدريد، بـ7 أهداف سجلها في 12 لقاءً خاضها بالقميص الأبيض.
وخاض ريـال مدريد مواجهات السوبر في 15 مناسبة، اعتلى منصة التتويج باللقب في 10 منها، وخسر في 5 نهائيات سابقة فقط، وكانت آخر ألقابه على حساب غريمه التقليدي ومنافسه التاريخي برشلونة، حين كسبه بمجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة (5-1). أما آخر خسارة تلقاها ريـال مدريد (صاحب الرقم الأعلى من البطولات في إسبانيا)، فكانت على يد جاره في العاصمة فريق أتلتيكو مدريد موسم 2014 بنتيجة (2-1).
ورغم قوة وعراقة ثاني أندية العاصمة الإسبانية مدريد، فإن أتلتيكو اكتفى بالظهور في 6 مناسبات فقط في بطولة السوبر الإسباني، ويتأهب للمشاركة الـ7 بعد أيام، حيث يأمل في ترجمة الحراك الكبير الذي قام به في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وتحديداً بعد ضمه للنجم البرتغالي الواعد جواو فيليكس الذي تعقد عليه كثير من آمال الجهاز الفني، بقيادة الأرجنتيني سيميوني.
وفي المقابل، خاض فريق فالنسيا، الملقب بـ«الخفافيش»، لقاءات السوبر في 4 مناسبات سابقة، لكنه توج باللقب مرة واحدة فقط في نسخة 1999، حين فاز على برشلونة بنتيجة (4-3) في مجموع المباراتين. وخسر فالنسيا اللقب في نسخ 2002 و2004 و2008، على يد كل من ديبورتيفو لاكورونا وريـال سرقسطة وريـال مدريد، على الترتيب.


مقالات ذات صلة

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (رويترز)

غوارديولا: أتقاضى راتباً ضخماً… يجب أن أجد حلاً!

تحمل بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مسؤولية النتائج السيئة التي يحققها الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.