طهران تدرس «13 سيناريو انتقامياً» بعد مقتل سليماني

مشيعون إيرانيون يحملون صورة سليماني خلال جنازته بمدينة كرمان (أ.ف.ب)
مشيعون إيرانيون يحملون صورة سليماني خلال جنازته بمدينة كرمان (أ.ف.ب)
TT

طهران تدرس «13 سيناريو انتقامياً» بعد مقتل سليماني

مشيعون إيرانيون يحملون صورة سليماني خلال جنازته بمدينة كرمان (أ.ف.ب)
مشيعون إيرانيون يحملون صورة سليماني خلال جنازته بمدينة كرمان (أ.ف.ب)

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اليوم (الثلاثاء) إن طهران تدرس 13 «سيناريو انتقاميا» بعد الغارة الجوية الأميركية التي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني القائد بـ«الحرس الثوري» الإيراني في العراق.
ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن شمخاني قوله: «يجب على الأميركيين أن يعرفوا أنه حتى الآن تمت مناقشة 13 سيناريو للانتقام في المجلس وحتى لو كان هناك توافق في الآراء على أضعف سيناريو فإن تنفيذه قد يكون كابوسا تاريخيا للأميركيين».
وتجمع حشد كبير في كرمان الإيرانية اليوم لحضور مراسم دفن جثمان قاسم سليماني، متوعدين بالانتقام لمقتله بهتافات «الموت لأميركا»، قبل أن يوارى الثرى كما هو مقرر بعد الظهر في هذه المدينة الواقعة في جنوب شرقي إيران.
وامتلأ وسط المدينة، مسقط رأس قائد فيلق القدس الراحل، بمد بشري شبيه بالذي شهدته البلاد الأحد والاثنين في طهران ومدن أخرى في البلاد خلال التشييع لجثامين سليماني ورفاقه الذين قتلوا معه في ضربة أميركية الجمعة في بغداد، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي للحشد في كرمان أن «طرد الولايات المتحدة من المنطقة بدأ». وأضاف «إرادتنا حازمة. نقول أيضاً لأعدائنا إننا سننتقم، وإذا ضربوا (مجدداً) سوف ندمر مكاناً محبباً لقلوبهم». وتابع «هم يعرفون عن أي أمكنة أتحدث».
وأكد قائد الحرس الثوري وأمامه نعشا سليماني وذراعه اليمنى العميد حسين بورجعفري من ساحة أزادي في كرمان أن سليماني «أقوى وأكثر حياة بمماته. هو أخطر الآن بالنسبة للعدو».
من المقرر أن يتم دفن سليماني الثرى في كرمان بين الساعة 14:00 و16:00 (10:30 و12:30 بتوقيت غرينتش)، بحسب الإذاعة الرسمية.
وانتظر بعض المشيعين طوال الليل في كرمان ليتمكنوا من المشاركة في مراسم الدفن.
وفي سياق متصل، اعتمد مجلس الشورى لإيراني اليوم (الثلاثاء) بشكل طارئ قانوناً يعتبر كافة القوات الأميركية، بما في ذلك وزارة الدفاع، «إرهابية».
وكان البرلمان الإيراني أقر مؤخراً قانوناً يعتبر «إرهابية» القوات الأميركية المنتشرة في القرن الأفريقي إلى آسيا الوسطى، مروراً بالشرق الأوسط. لكن النص الجديد أدرج وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وكافة القوات الأميركية والمسؤولين عن اغتيال سليماني، وكل شخص معنوي أو حقيقي مرتبط باغتيال سليماني في إطار هذا التصنيف.
ومنذ اغتيال سليماني بضربة أميركية في مطار بغداد، زادت الخشية عالمياً من تصعيد إضافي في منطقة الشرق الأوسط. وفيما يدعو القادة المدنيون والدينيون والسياسيون في إيران إلى ردّ مزلزل انتقاماً لمقتله، تتزايد الدعوات في العالم إلى «خفض التصعيد».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».