السعودية لمساعدة اليمن على إنشاء محطات كهرباء

وفد من «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» لدى زيارته «محطة الحسوة الكهربائية» في عدن
وفد من «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» لدى زيارته «محطة الحسوة الكهربائية» في عدن
TT

السعودية لمساعدة اليمن على إنشاء محطات كهرباء

وفد من «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» لدى زيارته «محطة الحسوة الكهربائية» في عدن
وفد من «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» لدى زيارته «محطة الحسوة الكهربائية» في عدن

يدرس «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، سبل التعاون مع شركة «بترومسيلة»، كبرى شركات النفط في اليمن، لإنشاء محطات للكهرباء، وتأهيلها، في جميع المحافظات اليمنية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح المهندس عبد الرحمن الربع مدير إدارة مشروعات الطاقة والكهرباء في «البرنامج السعودي»، لـ«الشرق الأوسط»، أن شركة «بترومسيلة» هي الذراع التنفيذية للمشروعات الضخمة، وهي أشبه ما تكون بـ«أرامكو اليمن»، لذلك نطّلع على أعمالها لدراسة سبل التعاون معها لإنشاء محطات في كافة المحافظات اليمنية.
وذكر الربع على هامش زيارة وفد «البرنامج السعودي» لمحطة الحسوة للكهرباء في عدن، أن البرنامج يهدف إلى تعزيز قدرات التوليد والنقل والتوزيع، ومعرفة القدرات الحالية لدى اليمنيين، لنتمكن من رصد الاحتياج والأماكن المناسبة للتدخل الأمثل. وأضاف أن الزيارة تهدف «للاطلاع على ترتيبات المسؤولين في الكهرباء لمواجهة أحمال الصيف المتوقعة هذا العام، حيث جاءت الزيارة بعد اجتماعات مطوّلة مع مسؤولي الكهرباء في قطاعات النقل والتوليد والتوزيع. والأحمال المتوقعة للذروة هذه السنة 520 ميغا، وهذه المحطة يتوقع أن تدخل 264 ميغا تعزز من موثوقية الشبكة».
وحسب الخطط الموضوعة، يُتوقع أن يتم تشغيل محطة الحسوة في عدن، بمرحلتها الأولى في النصف الأول من العام الحالي. وتابع المهندس أحمد الربع، أن «المحطة الحالية التي تعمل عليها شركة (بترومسيلة) ستوفر 264 ميغا، إضافة إلى الموجود من القدرات الذاتية للمحطات الحالية للمؤسسة العامة للكهرباء في عدن 175 ميغا، وكذلك الطاقة المشتراة عن طريق المنتجين المستقلين ستضيف نحو 185 ميغا، علماً بأن إجمالي القدرات للسنة الماضية أثناء الذروة كان نحو 355 ميغا، وعليه نتوقع هذه السنة، مع قدرات المنتجين المستقلين، تغطية العجز الذي كان حاصلاً في عدن».
ولفت مدير مشروعات الطاقة والكهرباء في «البرنامج السعودي» إلى أن مشكلة الشبكات وتصريف الطاقة لا تزال قائمة، وهو مشروع طويل ويحتاج إلى وقت لتنفيذه.
إلى ذلك، أكد المهندس أسامة خضر ممثل «شركة بسكو» المصرية المنفذة لمشروع محطة الحسوة الجديدة للكهرباء، أن المرحلة الأولى عبارة عن وحدتين؛ كل واحدة تولد 132 ميغا، بمجموع 264 ميغا. وقال: «نسير على الجدول المخطط، وقد أنجزنا 65 في المائة من المرحلة الأولى حتى الآن، ونتوقع مع دخول الصيف أن تكون المرحلة الأولى أنجزت بشكل كامل، حيث يعمل في المشروع 320 فرداً بوتيرة مستمرة، منهم 220 يمنياً من مهندسين وعمال».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.