نزوح أكثر من 426 ألف أفغاني في 2019

TT

نزوح أكثر من 426 ألف أفغاني في 2019

كابل - «الشرق الأوسط»: أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الصراع المستمر في أفغانستان تسبب في نزوح أكثر من 426500 شخص في 32 من إجمالي 34 إقليماً في البلاد خلال عام 2019. وأوضحت البيانات أن أكثر من 177500 شخص نزحوا داخلياً من 4 أقاليم بشمال شرقي البلاد. وكثف مسلحو «طالبان» من عملياتهم في الأقاليم الشمالية الشرقية، ما تسبب في مقتل وإصابة الآلاف من القوات الأفغانية. ووفقاً للبيانات، فقد نزح أكثر من 74 ألفاً من الأقاليم الشرقية. وتعد تلك الأقاليم من بين ساحات القتال الرئيسية بين مسلحي تنظيم «داعش» و«طالبان» وقوات الأمن الأفغانية. وكان العدد الإجمالي للنازحين داخلياً في أفغانستان في عام 2018 قد بلغ أكثر من 385 ألفاً، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وزادت حدة المعارك في البلاد خلال 2019 بالتزامن مع المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان»، والهادفة للتوصل إلى حل سياسي للصراع. ويرى الخبراء أن الجانبين يحاولان تعزيز مواقفهما التفاوضية من خلال النجاحات العسكرية. ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 4.‏9 مليون شخص سيكونون بحاجة للمساعدة الإنسانية والحماية في أفغانستان في عام 2020 بسبب استمرار الصراع والكوارث الطبيعية. وأضاف المكتب أن شركاء العمل الإنساني بحاجة عاجلة إلى 733 مليون دولار أميركي لتقديم مساعدات لـ1.‏7 مليون شخص هذا العام.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.